مقتل أمريكي وبريطاني وإصابة تسعة في حادثين منفصلين في بغداد والموصل
وفاة عقيلة الهاشمي عضو مجلس الحكم الانتقالي العراقي متأثرة بجراحها
أمريكا تمنح وزير الدفاع العراقي السابق حصانة ضد ملاحقته قانونياً

  * بغداد الموصل - واشنطن - الوكالات:
توفيت أمس عقيلة الهاشمي عضو مجلس الحكم الانتقالي العراقي متأثرة بجروح أصيبت فيها السبت الماضي خلال تعرضها لمحاولة اغتيال كما أعلن الحاكم الأمريكي للعراق بول بريمر.
وقال بريمر في رسالة تعزية «فقد الشعب العراقي اليوم بطلة ورائدة للدفاع عن الحريات والديموقراطية».
وأضاف «باسم سلطة التحالف (الأمريكي-البريطاني) وباسم كل أعضائها أتقدم بتعازي الحارة الى عائلتها والى الشعب العراقي ومجلس الحكم».
وكان عضو مجلس الحكم الانتقالي نصير الجادرجي قد أكد في وقت سابق ان الهاشمي توفيت متأثرة بجروحها.
يذكر بان الهاشمي تعرضت السبت الماضي لمحاولة اغتيال باطلاق النيران لدى مغادرتها منزلها في بغداد مما أسفر عن اصابتها بجروح مع أربعة من مرافقيها من بينهم شقيقان لها.
وخضعت الهاشمي، أول عضو من مجلس الحكم يتعرض لاعتداء لعمليتين جراحيتين.
ميدانيا أفاد مصدر عسكري أمريكي أمس الخميس ان جنديا أمريكيا قتل وأصيب اثنان آخران بجروح في حادث سير تعرضت له سيارة عسكرية في مدينة بلد شمال بغداد.
وأوضح المصدر في بيان ان الجنود الذين تعرضوا للحادث الاربعاء هم من الفرقة 220 للشرطة العسكرية بدون اعطاء تفاصيل اضافية.
وفي الموصل تعرضت سيارة عسكرية أمريكية أمس الخميس لانفجار في الموصل، ثالث المدن العراقية، مما أسفر عن اصابة أربعة جنود أمريكيين على الأقل بجروح بالغة كما أفاد شهود عيان وأكد 10 شهود عيان أنهم رأوا أربعة جنود أمريكيين على الأقل جثثا هامدة، على ما يبدو،بدون ان تتوفر حتى الآن أي تأكيدات من مصار أخرى في الانفجار الذي وقع على طريق رئيسية في الموصل مقابل مركز الهاتف وأفادت المصادر أمريكية انها لم تتبلغ حتى الآن أي تقرير عن الانفجار الذي وقع.
وفي تطورات أيضاً قتل جندي بريطاني في الثانية والثلاثين من العمر في العراق «في حادث مأساوي جراء اصابته بالرصاص»، كما أعلن وزير الدفاع البريطاني أمس الخميس.
وفي صعيد آخر ذكرت شبكة بي بي سي الاخبارية البريطانية أمس الخميس ان الولايات المتحدة الأمريكية منحت سلطان هاشم أحمد وزير الدفاع العراقي السابق حصانة ضد ملاحقته قانونيا نظير المعلومات التي يمتلكها.
وأشارت الشبكة الى أن وزير الدفاع العراقي الذي سلم نفسه يوم الجمعة الماضي الى القوات الأمريكية عن طريق وسيط كردي كان رقم 27 على القائمة الأمريكية للمطلوبين العراقيين التى تضم 55 أسماء من المسئولين فى الحكومة العراقية السابقة بقيادة صدام حسين.
ونقلت الشبكة عن مسئول بالبيت الأبيض قوله ان الادارة الأمريكية تعقد آمالا كبيرة على ان يقوم سلطان هاشم أحمد بتقديم معلومات هامة حول برامج أسلحة الدمار الشامل العراقية نظرا للمنصب الكبير الذي كان يشغله في حكومة صدام حسين.
أيضا نقلت هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي عن مصدر في إدارة الرئيس بوش قوله «إن المجموعة الأمريكية المكلفة بالبحث عن أسلحة الدمار الشامل في العراق لم تعثر على شيء».
وأوضح المصدر أن هذا الاستنتاج سيرد في التقرير المبدئي للمجموعة المعروفة باسم «مجموعة مسح العراق» وأن التقرير «سينشر الشهر المقبل».
وقالت بي بي سي إن مسودة هذا التقرير تشير إلى أنه «من غير المرجح أن تكون أسلحة الدمار الشامل اعاقية قد شحنت إلى بلدان مثل سوريا قبل الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على هذا البلد».
ومن المنتظر أن تورد المجموعة الأمريكية في تقريرها أن صدام حسين «قام ببرنامج ضخم لخداع وعرقلة عمل مفتشي الأمم المتحدة الذين كلفوا بالبحث عن تلك الأسلحة وتدميرها».
وقالت بي بي سي «يزعم أن برنامج صدام حسين للخداع والتمويه تضمن إقامة منشآت مزيفة وانشاء بنى أساسية لخداع وعرقلة عمل مفتشي الأمم المتحدة».
ومن المتوقع أن يفصح هذا التقرير عن وجود وثائق تظهر إخفاء منشآت لتصنيع الاسلحة بدعوى أنها بنايات أو منشآت تجارية.