Friday 26th september,2003 11320العدد الجمعة 29 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

استمرار الخلافات العميقة داخل المجموعة الدولية استمرار الخلافات العميقة داخل المجموعة الدولية
لقاء بوش وشرودر سمح بتخفيف الخلافات بدون تقدم جوهري

  * نيويورك (اف ب):
سعت الولايات المتحدة والدول المعارضة للحرب في العراق - فرنسا والمانيا وروسيا - الأربعاء في نيويورك إلى تخفيف خلافاتها ووعدت بالعمل بالتشاور من اجل استصدار قرار جديد لكن بدون تحقيق تقدم جوهري.
واعتبر الرئيس الأمريكي جورج بوش والمستشار الالماني غيرهارد شرودر خلال أول لقاء بينهما منذ 16 شهرا أن صفحة الانقسامات حول العراق قد طويت.
وبعد اللقاء بقليل أعلن شرودر والرئيسان الفرنسي جاك شيراك والروسي فلاديمير بوتين أن الدول الثلاث تريد العمل على اعتماد قرار جديد حول الاستقرار واعادة إعمار العراق «بروح ايجابية وبناءة».
وتأتي هذه التصريحات بعد مناقشات جرت الثلاثاء عند افتتاح الدورة الثامنة والخمسين للجمعية العامة للامم المتحدة واظهرت استمرار الخلافات العميقة داخل المجموعة الدولية، بعد خمسة اشهر على الاطاحة بنظام صدام حسين.
وبعد أكثر من سنة على الفتور في علاقاتهما أعلن بوش وشرودر مصالحة وتعهدا بالعمل معا لضمان مستقبل العراق، وقال الرئيس الأمريكي إن «اول ما قلته له كان حصلت خلافات في وجهات النظر بيننا وقد انتهت وسنعمل معا ».
ومن جهته قال شرودر إن «الخلافات وضعت جانبا الآن ونود التطلع معا إلى المستقبل»، لكنه أضاف «بالتأكيد لا تزال هناك خلافات في التقييم» فيما يتعلق بنقل السيادة إلى العراقيين معبرا عن قناعته بانه يمكن التوصل إلى تحديد «موعد» لتحقيق ذلك.
من جهة أخرى قال شرودر إن «المانيا على استعداد لدعم عملية» اعادة اعمار العراق في اطار الامم المتحدة «بواسطة مساعدة انسانية وتقنية واقتصادية اضافة إلى تدريب قوات الأمن العراقية».
من جانبه قال شيراك إن باريس وبرلين وموسكو تتفاوض حول مشروع القرار الأمريكي «بروح ايجابية وبناءة في الوقت نفسه».
وأعلن مسؤول أمريكي رافضاً الكشف عن اسمه أن واشنطن مستعدة لانتظار الوقت اللازم، اي حوالي شهر، لحمل الامم المتحدة على اعتماد مشروع قرارها حول العراق حتى تكون متأكدة انه سينال الدعم المطلوب.
وقال «لسنا على عجل» لطرح هذا القرار على التصويت «لأننا نريد شيئا اكيدا».
وينص مشروع القرار الأمريكي على تشكيل قوة متعددة الجنسيات بتفويض من الامم المتحدة تحت قيادة أمريكية. وعبّرت باريس وبرلين وموسكو عن اسفها لانه لا يعطي دورا اكبر للامم المتحدة.
ونفى شيراك أن يكون اللقاء بين شرودر وبوش يترجم على انه انشقاق في التحالف بين المانيا وفرنسا، وقال «لا يوجد أي ظل خلاف في وجهات النظر بين الموقفين الالماني والفرنسي، الامر واضح وغير قابل للتأويل».
وقال «لدينا موقف مشترك» مع موسكو.
وعبّر وزير الخارجية البريطاني جاك سترو عن تفاؤله ازاء اعتماد مجلس الأمن هذا القرار مشيرا إلى «مباحثات غير رسمية عديدة» تجري.
وعبّر وزير الخارجية الصيني لي زاوشينغ عن مواقف متقاربة مع مواقف باريس وموسكو وبرلين مؤكدا أن الصين «تؤيد دوراً مهماً للامم المتحدة في اعادة الاعمار ومرحلة ما بعد الحرب في العراق وتدعم الشعب العراقي لكي يستعيد سيادته في موعد قريب».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved