Friday 26th september,2003 11320العدد الجمعة 29 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

إسرائيل تعلن حالة التأهب القصوى عشية العيد اليهودي إسرائيل تعلن حالة التأهب القصوى عشية العيد اليهودي
الشيخ ياسين:لن نقبل بهدنة جديدة ما دام العدوان مستمراً ولن نشارك في حكومة فلسطينية تحت غطاء أوسلو

* غزة بلال أبودقة:
أعلن الشيخ أحمد ياسين الزعيم الروحي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» أمس أن حركته لن تنضم إلى اتفاق جديد لوقف اطلاق النار، مؤكداً أن أعضاء حركته لن يتخلوا عن أسلحتهم وسيواصلون مقاومتهم ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وحذر ياسين من أن حماس لن تقبل بأية محاولة قد تقوم بها الحكومة الفلسطينية الجديدة من شأنها أن تمس بالمقاومة قائلاً: إننا نعارض تماماً الحديث عن وقف اطلاق نار، لأن ذلك يتنافى مع موقفنا.
وأضاف: في الذكرى الثالثة لانتفاضة الأقصى نعاهد شعبنا أننا لن نستسلم ولن نرفع الرايات البيضاء وسنواصل المقاومة حتى النصر أو الاستشهاد..
وأوضح ياسين في مؤتمر صحافي أن الهدنة لا تأتي من شعب مظلوم مغلوب يدمر ويقتل ويطارد، إنها تأتي من طرف يملك القوة، والاحتلال مستمر في العدوان والمجازر والهدم والقتل ولم يتوقف لحظة واحدة، لذلك ليس لدينا مجال للحديث عن أي هدنة ما دام الاحتلال مستمراً في انتهاكاته وتعدياته على الشعب الفلسطيني.
ورفض الشيخ المقعد الذي تعرض لمحاولة اغتيال في السادس من الشهر الجاري رفضاً قاطعاً ما طرح في الأيام الأخيرة بشأن انضمام حركته إلى الحكومة التي سيعمل أحمد قريع (أبو علاء) على تشكيلها.
وهاجم ياسين الرئيس الأمريكي جورج بوش واتهمه باعلان الحرب على الإسلام.. مضيفاً: على بوش أن يفهم بأننا لا نخاف من التهديدات.
وجاءت أقوال ياسين هذه في أعقاب الخطاب الذي ألقاه الرئيس بوش أمس والذي قال فيه إن القيادة الفلسطينية قد خانت شعبها وأهدافه.
يشار إلى أن حركتي حماس والجهاد رفضتا مؤخراً المشاركة في الحكومة الفلسطينية التي سيشكلها رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف أحمد قريع «أبو علاء» وأكدتا أن رفضهما ينبع من موقفهما المبدئي المعارض لاتفاقية أوسلو التي أبرمت قبل عشر سنوات.
ولكن الحركتين رحبتا بالحوار مع رئيس الحكومة المكلف على قاعدة التمسك بالثوابت الفلسطينية وحماية وحدة الشعب الفلسطيني وأكدتا أنهما لن تقفا حجر عثرة أمام تشكيل الحكومة الجديدة.
وقال اسماعيل هنية القيادي السياسي البارز في حركة حماس: لابد أن يكون شعار المرحلة التي يعيشها الشعب الفلسطيني الوحدة الوطنية لصد العدوان واستعادة الحقوق المغتصبة.
وكان أحمد قريع رئيس الحكومة الفلسطينية المكلف قال خلال تصريحات صحفية متفرقة: إنه سيجري مشاورات مع مختلف الفصائل والشخصيات الفلسطينية المستقلة في غزة والضفة الغربية للوصول إلى حكومة وطنية تمثل الجميع.. وأكد على أن حكومته تعتمد مبدأ التشاور داعياً الجميع إلى مساعدته وانجاح مهمته في اطار من الوحدة الوطنية الشاملة.
ووصف قريع «الذي من المتوقع أن ينتهي من تشكيل حكومته الجديدة خلال هذا الأسبوع» لقاءاته مع ممثلي القوى والفصائل الفلسطينية والإسلامية ومع أعضاء حركة فتح والمجلس التشريعي في غزة بأنها مفيدة ومهمة للغاية، مؤكداً على أنه ما زال في طور التشاور والحوار مع جميع القوى والفصائل والشخصيات الوطنية الفلسطينية للاتفاق على المهام التي يجب أن تتولاها الحكومة، مشدداً على أهمية تواصل واستمرار الحوار لأن الفلسطينيين يمرون في لحظة تاريخية دقيقة إذ يجب أن يكون هناك موقف فلسطيني موحد.
هذا وكررت اسرائيل أنها لن تتعاون مع أي حكومة فلسطينية يسيطر عليها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وطالبت من قريع «أبو علاء» بأن يبرهن على أنه شريك سلام حقيقي عبر قضائه على البنية التحتية لفصائل المقاومة الفلسطينية فور توليه منصبه.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved