* المدينة المنورة- مروان عمر قصاص:
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني في مستهل زيارته الحالية للمدينة المنورة ظهر أمس الأربعاء طريق المدينة المنورة القصيم كجزء من مشروع طريق المدينة المنورة- القصيم - ينبع- رابغ- ثول السريع الذي يعتبر جزءاً من شبكة الطرق الرئيسة في المملكة ويشكل الجزء الأكبر من المحور الرئيس الذي سيربط ميناء مدينة الجبيل على ساحل الخليج العربي شرقاً بميناء مدينة ينبع على ساحل البحر الأحمر غرباً ويبلغ طول هذا الطريق (818) كيلو مترا ومكون من اتجاهين بكل اتجاه ثلاثة مسارات تفصلهما جزيرة وسطية عرضها (20) متراً في المناطق المفتوحة وثمانية أمتار في المناطق الحضرية ومزود بكافة وسائل السلامة.
وقد وصل سموه إلى مقر الحفل الذي أقامته وزارة النقل في الموقع المخصص للحفل في بداية المشروع يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة وصاحب السموالأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود نائب رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إيطاليا وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن محمد آل سعود مستشار سمو ولي العهد وصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن بدر بن عبدالعزيز وصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود المستشار بديوان سمو ولي العهد وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبدالله بن عبدالعزيز.
وكان في استقبال سموه صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة ومعالي وزير النقل الدكتور/ جبارة بن عيد الصريصري والمهندس/ عبدالله بن عبدالرحمن المقبل وكيل وزارة النقل للطرق ومعالي أمين المدينة المنورة المهندس/ عبدالعزيز بن عبدالرحمن الحصين وعدد من المسؤولين. وفور وصول سموه بدأ الحفل بالقرآن الكريم للقارئ/ محمود كابر الجوكني ثم القى معالي وزير النقل الدكتور/ جبارة بن عيد الصريصري كلمة رحب فيها بسمو ولي العهد وبمرافقيه مستعرضاً جهود الدولة الكبيرة في مجال الطرق ودعم القيادة لإكمال شبكة الطرق الحديثة التي تربط مناطق المملكة واستعرض نبذة عن الطريق حيث قال ان طريق القصيم المدينة المنورة السريع وطريق ينبع ثول السريع والبالغ طولهما (648) كيلو مترا وتتجاوز تكاليفها (3300) مليون ريال وشارك في تنفيذها أكثر من (55) مقاولا وشركة وطنية، وقال: إنني أهنئكم يا صاحب السمو على هذا الإنجاز الكبير باسم الجميع حيث ان هذا الطريق إنجاز متميز بالفعل فهو طريق محوري سريع ذو مسارات متعددة وصمم ونفذ على أحدث المستويات العالمية وهو طريق يصل طيبة الطيبة من ناحية الشرق بمنطقة القصيم والرياض والمنطقة الشرقية على ضفاف الخليج العربي، ومن الغرب بمدينة ينبع ومدينة جدة على ساحل البحرالأحمر وباكتمال هذا الطريق تكتمل دائرة الخطوط السريعة التي تربط شرق المملكة بغربها واستعرض الصريصري الخدمات التي يؤديها هذا الطريق.
كما استعرض وزير النقل تطور قطاع النقل منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله حيث حظي هذا القطاع بكل الدعم وبالغ العناية وكانت النتيجة شبكة طرق معبدة من أضخم شبكات الطرق في هذه المنطقة العربية وأكثرها تطوراً بلغ مجموع أطوالها حوالي (48) ألف كيلو متر منها أكثر من خمسة آلاف كيلو متر من الطرق السريعة والمزدوجة واختتم كلمته بحمد الله ورفع الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين على ما يبذله من دعم لقطاع المواصلات والنقل.
ثم القى عضو مجلس الشورى رئيس نادي المدينة المنورة الادبي الدكتور عبد الله بن عبد الرحيم عسيلان كلمة الاهالي حيث رفع شكر اهالي منطقة المدينة المنورة الى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - حفظهم الله - على تنفيذ هذا المشروع الذي يعتبر شريانا للحياة يخدم العديد من المدن والقرى، كما نوه بدعم الدولة لمشروعات منطقة المدينة المنورة ودعا الله ان يوفق قيادة هذه البلاد لخير الوطن والمواطن.
وبعد ذلك افتتح سمو ولي العهد المعرض الذي اقامته وزارة النقل الذي اشتمل على العديد من المقتنيات التي ترصد تطور شبكات الطرق بالمملكة من بدايتها وحتى الآن مع احصائيات لاطوال الطرق وانواعها والمشروعات المستقبلية في مجال الطرق.
وقد شرف سمو ولي العهد ومرافقوه حفل الغداء الذي اقامته وزارة النقل حضر الاحتفال سمو الامير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي آل سعود وكيل الحرس الوطني بالقطاع الغربي المكلف وصاحب السمو الملكي الامير فهد بن مقرن بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الامير فيصل بن مقرن بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الامير فيصل بن مساعد بن سعود وصاحب السمو الملكي الامير تركي بن مقرن بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الامير بندر بن مقرن بن عبد العزيز ومعالي وزير المياه والكهرباء الدكتور غازي بن عبد الرحمن القصيبي ومعالي وزير الحج الاستاذ اياد بن امين مدني ومعالي رئيس ديوان سمو ولي العهد الاستاذ ناصر بن حمد الراجحي ومعالي رئيس الشؤون الخاصة بديوان سمو ولي العهد الاستاذ ابراهيم بن عبد الرحمن الطاسان، ومعالي نائب رئيس ديوان سمو ولي العهد السكرتير الخاص الاستاذ خالد بن عبد العزيز التويجري ومعالي المستشار بديوان سمو ولي العهد المندوب المفوض على الشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور فهد العبد الجبار ومعالي وكيل المراسم الملكية الاستاذ محمد بن عبد الرحمن الطبيشي والمهندس عبد الكريم بن سالم الحنيني وكيل امارة منطقة المدينة المنورة ومدير شرطة المنطقة اللواء يوسف البنيان وقائد المنطقة العسكرية اللواء الركن عوض بن بخيت العتيبي وأعيان المنطقة واعضاءمجلس منطقة المدينة المنورة.
وبعد ذلك استقل سمو ولي العهد يرافقه عدد من اصحاب السمو الملكي سيارة توجهت الى موقع بوابة الطريق حيث افتتح سموه هذا المشروع متمنيا ان يكون فيه الخير للجميع.
ويقول المهندس عبد الله بن عبد الرحمن المقبل وكيل وزارة النقل للطرق ان من اهداف هذا المشروع استكمال ربط مناطق المملكة بطرق سريعة وحديثة مصممة على احدث الاسس لاستيعاب نمو حركة المرور وتأمين مستوى خدمة عالية وآمن لمستخدمي الطرق، واختصار مسافات وازمان الرحلات وخدمة حركة المرور المحلية للمناطق التي يمر بها عبر تقاطعات علوية حرة الحركة وكذا تنشيط حركة النمو والتبادل الصناعي والزراعي والسياحي بين مدن المملكة والحد من الحوادث المرورية التي تحدث على الطرق المفردة.
وقال المقبل: إن رعاية سمو ولي العهد للاحتفال الكبير لافتتاح هذه المرحلة من الطريق الذي تنظمه وزارة النقل يعتبر دعما كبيرا لهذا المشروع مشيرا الى ان طول الطريق الجديد الذي يفتتحه سمو ولي العهد يبلغ حوالي «450» كيلو مترا وهو طريق سريع باتجاهين وبلغت تكاليف تنفيذ هذا الجزء «2265» مليون ريال.
الجدير بالذكر ان هذا المشروع يتكون من عدة مراحل اولها طريق القصيم - المدينة المنورة وهذا الجزء الذي افتتحه سمو ولي العهد امس الاربعاء يبلغ طوله 450 كيلو مترا وهو طريق سريع باتجاهين بكل اتجاه ثلاثة مسارات تفصل الاتجاهين جزيرة وسطية عرضها 20 مترا، ويبدأ هذا الجزء من نهاية الجزء المنفذ من طريق الرياض - القصيم السريع عند الهلالية ويستمر متقاطعا مع طريق البكيرية - رياض الخبراء ليتقاطع مع الطريق القديم بالقرب من قرية القرين ويستمر مارا بقرى ثادج، الافيهد، دوبح، قصيرة، آبار البدائع، المرية، الحار السفلي، العضافية، ثم يتقاطع مع الطريق الدائري الثالث للمدينة المنورة حتى يتصل بالطريق الدائري الثاني عند تقاطع الاسكان ويمتد داخل المدينة المنورة حتى نفق مسجد قباء ويختصر هذا المسار المسافة الحالية للطريق القائم بحوالي «55» كيلو مترا ويشتمل هذا الجزء على 20 تقاطعا علويا لخدمة القرى والمدن على طول المسار بالاضافة الى ثمانية معابر للجمال وعشرة جسور أودية مع توفير نظام متكامل للتصريف وسياج لحرم الطريق وحواجز في الجزيرة الوسطية وحواجز لمنع الحيوانات مع دخول الطريق وبلغت تكاليف تنفيذ هذا الطريق 2265 مليون ريال.
أما الجزء الثاني وهو طريق المدينة المنورة - ينبع السريع ويبلغ طول هذا الجزء 164 كيلو مترا ويربط المدينة المنورة بالطريق السريع ما بين ينبع وثول على مسافة 60 كيلو مترا تقريبا جنوب شرق مدينة ينبع ويمر مسار هذا الجزء بالعديد من المراكز والتجمعات السكنية والزراعية بما في ذلك المفرحات والفريش والمسيجيد والحمراء والواسطة وبدر كما يخدم المسار منطقة الفقرة السياحية، ويتكون الطريق من اتجاهين يفصل بينهما جزيرة وسيطة عرضها يتراوح ما بين 8 - 16 مترا وبكل اتجاه ثلاثة مسارات واكتاف خارجية مسفلتة على كل جانب بعرض 5 ،2 متر واكتاف داخلية بعرض مترين، كما يشتمل هذا الجزء على تسعة تقاطعات علوية لخدمة المدن والقرى وجسر واحد لعبور الجمال وخمسة جسور لعبور الأودية وهذا الجزء مزود بنظام تصريف متكامل وحواجز على الجانبين وتبلغ تكاليف تنفيذ هذا الجزء 1805 ملايين ريال.
أما الجزء الثالث من المشروع فهو طريق ينبع - رابغ - ثول الذي يبلغ طوله حوالي 198 كلم ويبدأ من الطريق المزدوج القائم بين مدينة ينبع ومدينة ينبع الصناعية شرق محطة تحلية المياه لينبع والمدينة المنورة على مسافة 43 كيلو مترا جنوب شرق مدينة ينبع ويستمر الطريق بعد ذلك باتجاه جنوب شرق بمحاذاة ساحل البحر الأحمر مارا شرق الرايس بمسافة 5 ،1 كلم ومستورة بمسافة 6 كيلو مترات الى ان يلتقي بطريق جدة/ المدينة المنورة السريع وذلك عند تقاطع ثول الحالي، ويتكون الطريق من اتجاهين يفصل بينهما جزيرة وسطية عرضها ما بين 8 - 16 مترا وبكل اتجاه ثلاثة مسارات واكتاف خارجية مسفلتة على كل جانب بعرض 5 ،2 متر واكتاف داخلية مسفلتة بعرض 2 متر كما يحتوي هذا الجزء على 10 تقاطعات علوية و2 معابر للجمال و6 جسور لعبور الأودية وتم تزويد هذاالطريق بنظام التصريف الكامل مع عناصر الحماية والسياج حول الطريق وتبلغ تكاليف تنفيذ هذا الجزء 1075 مليون ريال.
أما الجزء الرابع والأخير فهو الواقع داخل المدينة المنورة من الطريق السريع ما بين الدائري الثاني وحتى نفق مسجد قباء ويبلغ طول هذا الجزء 6 كلم ويبدأ من اتصال طريق القصيم - المدينة المنورة السريع عند الطريق الثاني ويمتد غربا فيتصل بنفق مسجد قباء ويشتمل على 4 تقاطعات علوية و2 تقاطع ارضي وتبلغ تكاليف تنفيذ هذا الجزء 205 ملايين ريال.
|