أكملت القناة الرياضية السعودية «الثالثة» أمس الأول العام الأول من عمرها ودخلت عامها الثاني وسط تضارب كبير في آراء مشاهديها حول مدى قدرتها على الإقناع بما تقدمه.. ومدى قدرتها على المنافسة وسط زحمة الفضائيات المتخصصة وشبه المتخصصة.. وهنا أعتقد أن عاماً كاملاً يكفي لتقييم هذه القناة وإعطاء انطباع كامل عنها.. وأحسب أن من يقول الآن إن الوقت ما زال مبكراً للحكم عليها مبالغ في رأيه!!
لن أكون قاسياً على الزملاء في القناة الرياضية ولن أضرب باجتهادهم عرض الحائط ولست أقول إن كل عملهم ما زال غير قادر على المنافسة لكن الواقع يقول إنه ما زال يحبو إليها ولا أدري متى يصل فذاك أمر في علم الغيب!!
بقراءة سريعة لأبرز ما تقدمه القناة الرياضية والبرامج الأكثر متابعة من لدى شريحة واسعة من المشاهدين يأتي برنامج صافرة في المقدمة.. والبرنامج استطاع أن يقدم ما طالب به كثيرون منذ سنوات وهو شرح أخطاء الحكام وإيضاح صحة قراراتهم للمشاهدين.. وهو استقطب ضيوفاً قادرين على الإفادة في هذا الشأن بعيداً عن التنظير المبالغ فيه والذي لا يفيد المشاهد بل يجلب له السأم والملل.. بيد أن الصافرة ما زالت تحتاج للكثير حتى تصل الدرجة المأمولة من النجاح.. ولعل أبرز ما يحتاج هو عرض أكبر عدد من اللقطات.. عدم انتقاء أخطاء والسكوت عن أخرى.. تسليط المزيد من الأضواء على المباريات غير المنقولة.. الاستفادة من التكنولوجيا في تسليط الرؤية على الحالة محل المناقشة كما تفعل القنوات الرياضية.. ولا بأس أيضاً من زيادة حلقات البرنامج ما دام محل جذب للقناة.. ومن المناسب أيضاً عرضه بعد المباريات الجماهيرية مباشرة كملحق لبرنامج التحليل الرياضي بدلاً من الانتظار لمدة قد تصل لأسبوع وحينها ربما ذهبت أهمية الحادثة..
* من البرامج الجيدة أيضاً في القناة برنامج المواجهة وقد نجح بتال القوس في البرنامج بشكل كبير بيد أن مقاطعته للضيوف وتكرار تقديم بعضهم ربما قلل من نجاح البرنامج الذي يؤمل منه الكثير في الأيام المقبلة.
* من البرامج أيضاً هناك برنامج شباب.. وحقيقة لا أدري ما علاقة مواد البرنامج ومحتواه بالقناة الرياضية التي يفترض فيها التخصص، وقد تابعت بعضا من حلقات البرنامج وآسف أني لم أجد به أي فائدة «رياضية».. كما أن في البرنامج فقرة بمسمى «وين رايح» على ما أعتقد.. ومن وجهة نظري أنها فكرة لا فائدة منها اطلاقاً مع احترامي لجهد ومثابرة القائم عليها!!
* هناك برنامج آخر تابعته وهو يستضيف اللاعب السابق سعيد العويران.. وقد كان البرنامج خاوياً من أي فائدة.. فالمذيع يصاحب العويران في تنقلاته في شوارع الرياض ونادي الشباب.. ثم «وجبة عشاء» وختمت الحلقة بموسيقى الكرتون الشهير «بنك بانثر» ومن يومها قررت ألا أجعل للبرنامج مكاناً في أجندتي اليومية!!
* من السلبيات التي طغت على القناة عدم نقل بعض المباريات على البث الأرضي وهذا هو الهم لدى متابعين كثر في بلدنا الحبيب.. وكثيراً ما أسقط في يد المشاهدين والمشاهدات الذين ينتظرون مباراة ما ويفاجأون بأنها منقولة على القناة الثانية عبر البث الفضائي.. وهنا أجد الفرصة لأتساءل عن موعد بث القناة فضائياً من أجل المزيد من الانتشار والمتابعة..
* إن مما يحسب للقناة الرياضية الناشئة نقل بعض المباريات الدولية من أوروبا وأمريكا الجنوبية والأمر يحتاج إلى تكثيف ذلك والحرص على التقليل ما أمكن من عرض المباريات المسجلة التي لا تجد الإقبال الكافي من لدن المشاهدين.
*. إننا كرياضيين سعوديين يهمنا أن نجد قناتنا الرياضية وقد دخلت حلبة المافسة بقوة.. بل ونتمنى ذلك.. بيد أني أعتقد أن القناعة وبعد مضي عام كامل على ولادتها ما زالت بحاجة إلى الكثير والكثير حتى تحقق ذلك.. وكلنا أمل بأن يدرس المسؤولون عن القناة العام الماضي كاملاً بسلبياته وإيجابياته وأن يتم البدء في وضع الأطر الكافية والكفيلة بتحقيق المنافسة وتقديم ما يرضي غرور المشاهد الذي تحاصره القنوات من كل حدب وصوب وأصعب ما عليه في سبيل البحث عن الأفضل هو كبسة زر على ظهر الريموت كنترول!!
الهلال.. يكبو.. ثم ماذا؟
يتفاءل الهلاليون كثيراً بالعبارة التي تقول إن الهلال يكبو.. لكنه لا يسقط!! ومرد هذا التفاؤل تجارب سابقة في مواسم فارطة كبا فيها الهلال لكنه كان قادرا في النهاية على الخروج بلقب أو لقبين يجعلان التفكير في وضع علاج نهائي لكبواته من سابع المستحيلات الزرقاء!!
كبوة واحدة لا بأس ويمكن إيجاد التدابير المناسبة لإقالة الفريق منها.. لكن كبوة.. وكبوة.. وكبوة.. لا بد أن يتبعها سقوط مدو يصعب بعده العلاج أياً كانت وسيلته وبالغاً ما بلغ العمل ليتجاوزه!!
* إن القارئ الحصيف لتاريخ الهلال في السنوات الأخيرة يلحظ كثرة المرات التي يعاني فيها من الوهن.. وفي كل مرة يهب أعضاء الشرف لنجدته وإنقاذه بمسكنات وقتية تزيل الألم لبرهة من الوقت وتتحسن صورة الفريق.. لكنه لا يلبث أن يعود إلى كبوته من جديد وكأن الصبر والترقب وانتظار القادم أمور باتت مفروضة على جماهير الفريق التي ترجو أن يأتي اليوم الذي يعود فيه إلى عصر مضى كان ديدنه فيه التفوق والإنجاز تلو الإنجاز وإن كان ذلك صعباً من وجهة نظري!!
* الهلال يا سادة بات الآن والآن أكثر من أي وقت مضى بحاجة إلى مبضع جراح ماهر يستطيع أن يزيل آثار كل الكبوات ويكون قادراً على صناعة هلال آخر قد يخفت لكنه لا يكبو!! الهلال بحاجة إلى التفاف شرفي وجماهيري أكبر من أي وقت مضى.. فالإدارة أي إدارة ماضية أو حالية أو مستقبلية لن تكون لوحدها قادرة على إعادة صياغة الواقع الهلالي نحو الأفضل ما دامت تعمل لوحدها وفي معزل عن أعضاء الشرف وجماهير الفريق.. والهلال كتاريخ ناصع لن يكون قادراً على تحمل المزيد من الخدوش في وجهه الناصع.. الذي صنعه بعرق أبنائه وطموحاتهم وتضحياتهم التي لا حد لها ولا بد من استمرارها!!
* إن ما يعاني منه الهلال لن يذهب بتجديد عقد لاعب أو التعاقد مع آخر أو ذهاب مدرب وحضور آخر فكل هذه مسكنات وقتية لن تطول الاستفادة منها.. والتجارب السابقة خير برهان..
إن ما يعاني منه الهلال وعانى منه في سنوات سابقة هو نتاج أشياء عدة..
نتاج ضعف القاعدة الزرقاء في السنوات إياها!!
ونتاج إبعاد نجوم لهم وزنهم وإبقاء آخرين ظلوا عالة على الفريق طوال قيدهم في كشوفاته..
ونتاج عدم وضع سياسة معينة عند التعاقد مع المدربين الأجانب واللاعبين الأجانب وهؤلاء وجدوا في الهلال أرضاً خصبة لنصب خيام فشلهم الدائم إلا ما ندر!!
وما يعاني منه الهلال كان نتاج سياسات خاطئة في مواسم خلت كان أغلبها يركز على الوضع الحالي ولا يلقي أي بال للمستقبل وكيفية مواجهته والاستعداد له ووضع البنية التحتية القوية التي يستند عليها!!
* لذا ومن أجل هلال قوي فلابد من إعادة البناء القوي ولابد من البدء من الأساس وهذا ما بدأ الهلاليون به لكن لا بد من الاستمرار عليه وبشكل أقوى.. ودائماً وأبداً وفي كل الأمور القاعدة هي الأساس ومتى ما اشتدت اشتد عود الفريق.. وأخيراً.. هل تتذكرون مدرسة الهلال الكروية؟؟
مراحل.. مراحل
* القارئ طارق اللحيد يقول في اتصال هاتفي بأن إصابة العديد من النجوم في الفريق الهلالي كان فرصة لإعطاء الفرصة للعديد من الأسماء الشابة التي تحترق بانتظار الفرصة وضرب مثالاً ببدر الخراشي الذي كان هدافاً بارزاً قبل إصابته وسلطان البرقان وعبدالله العنزي.. بدلاً من إعادة العديد من الأسماء المستهلكة للفريق.. ومنا لآدديموس!!
* يحتجون على مخاشنة لاعبهم ويصمتون أمام تصرفات المدافع الذي أبعد لاعباً لشهرين وكسر أنف آخر دون أن ينال ولو إنذاراً شفوياً!!
* الوحدة تستحق الفوز على الهلال.. لكن ذلك ليس مبرراً كافياً للتأكيد على صحة ضربة الجزاء الوحداوية التي لا يمكن قبول أي مبرر لها مهما كانت الأسباب!!
* المدير الجديد وقع في أخطاء سلفه فهل سيرحل قريباً؟؟
للتواصل:
الرياض: 27078/ ص.ب: 11417
|