* كتب - سالم الدبيبي:
تختتم اليوم لقاءات الجولة السادسة من بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين والتي سيعقبها فترة توقف بداعي مشاركة المنتخب السعودي الأول في تصفيات مجموعته المؤهلة لنهائيات كأس آسيا التي ستقام في بكين.. ثلاث مباريات تستكمل بها الجولة حيث يلتقي في الخرج على ملعبه الشعلة بضيفه الهلال فيما يواجه الرياض على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض جاره النصر وفي حائل يحل الاتحاد ضيفاً على الطائي في المباراة التي ستقام على ملعب مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الرياضية.
الشعلة والهلال
يدخل الفريقان هذه المباراة برصيد متساو «6» نقاط مع أفضلية هلالية على صعيد الأهداف قدمته على خصمه بالترتيب حيث يحتل السابع بينما يأتي خلفه الشعلة ثامناً.. وكان الشعلة قد حصد نقاط مباراته الماضية على حساب الطائي بهدف وحيد محققاً انتصاره الثاني مقابل ثلاث مرات تلقى بها الخسارة.. في حين دوَّن الهلال في خانة الخسائر الرقم واحد ضمن سجله بالبطولة حينما تجرعها الجولة الماضية أمام الوحدة في مكة المكرمة وكان قبلها قد حقق انتصاراً وتعادل في ثلاث مناسبات.
وجاء تعامل الشعلة مع مباريات الدوري كفريق يعرف جيداً ماذا يريد حيث لم تزده العثرات سوى التصميم على تعويضها وتحقيق الهدف المرسوم الذي لا يتجاوز الحصول على موقع دافئ لا يتطلب أكثر من الفوز في عدد محدود من المباريات.. وطبقاً لذلك يشهد مستواه تطوراً مطرداً مع مرور الجولات كحالة صحية تتوافق مع زيادة خبرة المدرب في لاعبيه وبطبيعة الدوري المحلي وعلى هذا السياق استطاع أن يعالج أخطاء الفريق الفنية ويصحح الكثير في وقت مبكر وملائم.. واليوم سيحاول الشعلاويون كعادتهم عندما تكون الموقعة على أرضهم أخذ ما يمكن من الهلال الذي لا يتمتع بعافيته كاملة وهو ما سيعود بالكثير على أبناء الخرج لو تحقق.
ومن جهته، يأتي الهلال باحثاً عن التصحيح من جديد بعدما عاد للتراجع في وقت كانت جماهيره تعتقد أن الأمور قد تحسنت نتيجة للعروض التي قدمها الأزرق خلال الجولات الثلاث التي سبقت سقوطه الأخير أمام الوحدة.. ويصر مسؤولو الفريق أنه لم يكن سيئاً ليخسر بقدر ما جاء ذلك نتيجة لظروف خارجة عن الإرادة حينما تدخلت عوامل خارجة وأسهمت في تجيير النتيجة لصالح أصحاب الضيافة.. وبعيداً عن تلك التصريحات وبما أن الهلال فريق لا يقبل منه غير النتائج بغض النظر عن أي ظروف مهما تراكمت وتعاظمت فإنه اليوم أمام مهمة صعبة تستدعي الكثير من الجهد والتصميم من قبل لاعبيه لإخراج فريقهم من موقفه هذا ووضعه في المكانة اللائقة تمهيداً لتصحيح أوضاعه خلال فترة التوقف التي تأتي في وقت يعتبر الهلال أكثر من يحتاجها..
الرياض والنصر
يواصل النصر نتائجه الإيجابية التي أكسبته أجواء مناسبة خالية من أي ضغوط وهو ما يتمناه أي فريق خصوصاً في المراحل المبكرة من المنافسات.. فلذلك لا تقلق مسؤوليه ولا جماهيره مستوياته التي لا تفوق الفرق الأخرى بشيء حيث إن المهم حالياً تحقيق أكبر قدر من النقاط ووضع الخطوات في مكان متقدم يسهل بعد ذلك تطوير النواحي الفنية ومعالجة السلبيات.. وفي هذا الإطار حقق النصر أربعة انتصارات وتعادلاً وحيداً دون أن يتعرض لأي خسارة الأمر الذي وضعه وصيفاً للمتصدر الاتحاد برصيد «13» من النقاط.. ويهم الأصفر مساء اليوم إكمال مسيرته على ذات الخطى بتجاوز منعطف هذه المباراة ورفع الحصيلة إلى سقف سيرفع من مؤشرات ترشيحه مبكراً وسيسهم في تهيئة المجال أمامه حينما تستأنف المباريات.
بينما تلقى الرياض خسارته الثالثة في الجولة الماضية أمام الشباب بنتيجة 1/3 ليتجمد رصيده على نقاطه ال«6» السابقة ويحتل الموقع التاسع بالفوز مرتين ولم تشهد مسيرته نتيجة التعادل.. ويلاحظ على الفريق تأرجح مستوياته بين ارتفاع وانخفاض مما عكس هذا التباين بالنتائج الأمر الذي يعزيه البعض إلى عدم قدرة المدرب على إيجاد التوليفة التشكيلية الثابتة ورسم التكتيك المناسب لها.. ومساء اليوم يدخل الأحمر اللقاء بعدما جرت تعديلات إدارية هامة قد تعيد له استقراره وتكون دافعاً خلف ظهوره بشكل مخالف ليحقق ما عجز عنه الآخرون ويذيق النصر أولى خسائره.
الطائي والاتحاد
أكد الاتحاد أن الحلبة له وظلت عضلاته هي الأقوى حيث واصل انتصاراته القوية التي تتطور بغزارتها من مباراة إلى أخرى.. ففي الجولة الماضية انضم الاتفاق خامساً إلى قائمة الضحايا الاتحادية بخمسة أهداف استقبلتها شباكه دون أن يعرض شباك العميد للخطر الذي بلغ «15» نقطة كحصيلة كاملة لمبارياته معتلياً بجدارة صدارة الفرق.. وهو مؤهل اليوم لتسجيل انتصار جديد يعزز به موقفه تبعاً لما يملكه من عوامل تفوق خصمه بمراحل ينتظر أن تقدم أفضل عطاءاتها بناء على التصاعد المتنامي خلال مسيرته الماضية بالانسجام الذي وصل درجة عالية بين نجومه ومرئيات المدرب القدير كندينو..
وعلى الطرف الآخر يبحث الطائي عن ضوء في آخر النفق يستطيع به أن يتلمس طريق الخروج من أزمته الحالية التي وضعته بخسائره لكامل مبارياته الخمس الماضية في قاع الترتيب العام.
وقد تكون المتغيِّرات الحالية التي طرأت على فارس الشمال بارقة أمل يستعيد بها عنفوانه ومكانته خصوصا والمدرب الجديد أحمد العجلاني يدرك جيداً ما يحتاجه في صراع لم يبارحه سوى أيام.. على أن يبذل الطائيون قصارى جهودهم لتحقيق الهدف الذي مهما كانت الأحوال فهو لا يبعد عن المتناول.. ومساء اليوم عليهم أن يتحلوا بروح الفريق المعتادة عنهم وأن يدركوا حقيقة أن الكرة لا تعرف المستحيل.
|