أثار شجوني وشجون الكثيرين ما كتبه الأخ عبدالرحمن السماري في زاويته «مستعجل» في عدد الجزيرة 11307 عن محافظة الرس وما تعانيه وتواجهه من النقص الكبير في الخدمات، هذه المحافظة التي تخلى عنها اهلها ولم نعد نرى أو نسمع من يدافع عنها ويطالب بحقوقها الا ثلة من شبابها لله در الأخ عبدالرحمن الذي كتب مطالباً بإنصافها يوم ان تخلى عنها اهلها في يوم من الأيام، والمتأمل فيما ذكره الكاتب يجده عين الصواب وحقيقة يشاهدها الجميع على أرض الواقع، فهذه المحافظة رغم قدمها واهميتها وكبر مساحتها، وكثرة سكانها، والقرى التابعة لها الا انها تفتقر إلى الاهتمام والرعاية، وإلى كثير من الخدمات التي هي بحاجة ماسة لها، والى سد النقص الذي تعانيه في كثير من المجالات ومن ذلك الصحة فعلى الرغم من كثرة سكانها مع القرى التابعة لها والذين تجاوزوا الثلاثمائة ألف نسمة الا انه لا يوجد فيها الا مستشفى واحد، وعدد قليل من المستوصفات التي هي أيضاً تعاني من النقص في كل شيء، ولا تكفي لتغطية سكان هذه المحافظة، ومستشفى آخر على وشك الانتهاء من بنائه الذي تحدث عنه الكاتب صاحب القلم الدرامي، هذا المستشفى الذي طال بناؤه، حتى سنم أهل الرس من طول انتظاره، الذي سيرى النور قريباً بإذن الله ان كان ذلك حقيقة كما ذكر، ولكن فرحة اهل الرس فيه لن تدوم لانه كما ذكر لي لن يساوى في الخدمات بالمستشفيات التي هي من فئته، بل ستعمد وزارة الصحة إلى تسليمه لطاقم المستشفى القديم لادارته وهذا لن يفرح اهل الرس لان الخدمات فيه ستكون ناقصة «ويا فرحة ما تمت» وأنا لا أقول ذلك انتقاصاً لإدارة المستشفى الحالي وطاقمه، ولكن {ما جعل الله لرجل مٌَن قلبين في جوفه}، والجميع يعرف ماذا أقصد بذلك؟
ومن الاشياء التي تحتاج لها محافظتي المياه حيث تعاني من قلتها، وهي بحاجة ماسة لها اكثر من غيرها من مدن المنطقة والكل يعرف ذلك، وانني اتساءل لماذا يتم مد بعض المدن بالمياه رغم توفرها فيها وليس هناك حاجة ماسة تدعو لذلك، ومدن أخرى كالرس تحتاج للماء ومع ذلك لم يتم مدها به؟ وهذا سؤال اوجهه لمعالي وزير المياه.
ومن الخدمات التي تحتاجها الرس وضع لوحات ارشادية تدل عليها عبر الطرق المؤدية للمنطقة اسوة بغيرها من المدن، وانني اعتب اشد العتب على وزارة المواصلات التي همشت ذلك، ولم تعره ادنى اهتمام، ولولا اننا من اهل الرس ونعرفه جيدا لما اهتدينا اليه الا بشق الانفس، واسألوا ذلك الرجل الذي خرج من المدينة قاصدا الرياض والذي اراد ان يستريح عند بعض اقاربه في الرس ولكن نظرا لعدم وجود ما يرشد إلى الرس لم ينتبه الا وهو بين بريدة وعنيزة، فما كان منه الا ان اعتذر لاقاربه عن المجيء بسبب طول المسافة والتيهان في الطريق، فما رأي وزارة المواصلات بهذا الموقف الحقيقي؟ والمواقف كثيرة هذا بالنسبة لطريق المدينة القصيم السريع، اما بالنسبة للطرق الاخرى فحدث ولا حرج، فلا تكاد ترى اي لوحة على هذه الطرق ترشد اليها، وان وجدت فذلك يكون على كيلو مترات عن مداخل المحافظة، لذا اتمنى من المسؤولين في وزارة المواصلات وعلى رأسهم الوزير حفظه الله اخذ ذلك بعين الاعتبار والاهتمام به.
واخيرا وليس أخيراً ها هي الكلية التقنية التي كان مقرراً فتحها هذا العام في المحافظة اوقفت بعد فتح القبول فيها، ولكن فجأة يبلغ الطلاب الذين بلغ عددهم 130 بعد ان تم استلام ملفاتهم بأن القبول فيها قد تم ايقافه حتى اشعار آخر، والله اعلم هل سيتم فتحها، أم ستنقل إلى مكان آخد.
ختاما: باسمي وباسم اهالي محافظة الرس اتقدم بجزيل الشكر والتقدير للقائمين على جريدة الجزيرة الرائعة، التي اهتمت بموضوع المحافظة، وللكاتب الأستاذ عبدالرحمن السماري الذي اسعدنا باهتمامه بالكتابة عن محافظتنا وغيرها سائلين الله عز وجل أن يجعل ذلك في ميزان حسناته.
صالح عبدالله الزرير التميمي - الرس
|