ليس غريباً على بلدية بريدة كمؤسسة خدمية أن تتخطى دورها ومهامها واختصاصاتها ومسؤولياتها كجهة تختص بمسؤوليات تتعدد نوعاً وكماً وكيفاً..
فهي بحكم تلك المسؤولية عليها رصف الطرق وصيانتها وإنارتها وتجميل المدينة والتصديق على خدمات كثيرة.. وعليها تقع مسؤولية تجميل المدينة وتشجيرها وتوفير منافذ الترفيه وخدمات النظافة والصرف الصحي ومكافحة التلوث البيئي والتخلص من النفايات ومهام أخرى كثيرة ومتعددة.
ليس غريباً أن تكسر بلدية بريدة حاجز الروتين في تلك المهام والاختصاصات والمسؤوليات وعلى رئاستها المهندس أحمد السلطان دون إخلال بكل تلك المهام والاختصاصات.
لقد كتبت البلدية شهادة ميلاد جديدة لها في إطار تلك المهام.. متجاوزة تلك الأدوار لشراكة في الفعاليات الوطنية والمهرجانات فأقامت الندوات واللقاء مفردة وبالتعاون مع غرفة القصيم وكان من إسهاماتها قبل سنوات مضت وتحديداً عام 2000م تنظيم أول مهرجان للتمور ومشتقاتها بالتعاون مع الغرفة التجارية.. فكان ذلك المهرجان نقطة تحول وانطلاق نحو رؤية جددت استمرارية دور البلدية التي كان لها تواجدها في كافة الفعاليات بالمنطقة.. وكشف المهرجان عن إمكانية فتح آفاق جديدة لتمور المنطقة تعريفاً ومنافذ بيع وجذب سياحي فكانت تلك مبادرة مشرفة ورؤية جديدة لأدوار يمكن أن تلعبها البلدية وهكذا تواصل ذلك الدور والجهد.. فأقامت بالتعاون مع الغرفة التجارية بالقصيم ورشة عمل جمعت بين كافة المديريات ذات الصلة بحفريات الطرق والشوارع لتوصيل خدمات المياه والكهرباء معززة بذلك نهج قيادة المنطقة الساعية دوماً لتوحيد جهود القطاعين العام والخاص ليكونا في خدمة المنطقة ومواطنيها.
وجاء مهرجان بريدة الترويحي 1424هـ ليسجل بادرة نجاح آخر لبلدية بريدة لإخراج مهرجان بهذا الحجم وتعدد أماكن الفعاليات والأنشطة كأول تجربة استطاعت بعون جهات أخرى وعلى رأسها الغرفة التجارية أن تكتب شهادة نجاح وأهلية لمنطقة القصيم في تنظيم المهرجانات.. وتوفير مناخ المنافسة لمناطق سبقتها تجربة.
إن بلدية بريدة بهذا النهج والتوجه والدور قد أرست نهجاً يمكن أن تستهدي به بلديات المنطقة الأخرى.
ولعل فيما حققته البلدية من نجاحات في توفير مناخات نجاح تلك الفعاليات والمناسبات المهرجانية بتوفر المنتزهات والطرق والإنارة والخدمات المساندة للسياحة والتسوق عزز سبل ما حققته من نجاحات خارج إطار ما حددته لها النظم البلدية.
إ ن القيادة المتمرسة لهذا المرفق الخدمي والحيوي والهام بحكم إلمامها بكثير من متطلبات تلك الفعاليات جعلها تمسك بخيوط هذه المساهمات وتقدم عليها من واقع مدرك بكافة أبعاد هذه التوجهات.
إن بلدية بريدة أرست مفاهيم جديدة لدور البلدية التي يحسب كثير من الناس أن أعمالها لا تتجاوز صيانة الطرق ونظافة المدينة لتؤكد لهم أن الأدوار يمكن أن تجدد وأن المهام لن تشكل حاجزاً دون رؤية جديدة وفهم أشمل لما يمكن أن تلعبه البلدية وأن يكون دوراً متجدداً وحافزاً لأدوار أخرى قادمة بمشيئة الله.
إن بلدية بريدة بهذه التوجهات والمبادرات قد تخطت نجاحاتها في تأدية رسالتها الخدمة للمواطنين بإسهامها المباشر في إنجاح الفعاليات الوطنية والمناسبات المهرجانية بما يجسد مواطنة رئيسها المهندس أحمد السلطان وحرصت إلى جانب ذلك على تواجدها مع المواطنين وبذلك كتبت البلدية نجاحاً لنفسها.
إن بلدية بريدة بالسير في هذا الاتجاه أرست نهجاً يعتبر نهجاً متوافقاً مع متطلبات المرحلة وما طرأ من تحولات داخلية تطلبت بدورها تجديد الأدوار والوسائل والرؤية وعدم السير باتجاه واحد بل برؤية أكثر شمولية وواقعية باعتبار إلمام البلدية بكافة الجوانب والظروف المحيطة بكل فعالية أو مهرجان.. ولذلك نجحت.
|