* أوتاوا - واس:
أكد سفير المملكة لدى كندا الدكتور محمد بن رجاء الحسيني ان قوانين المملكة العربية السعودية تحرم التعذيب بجميع أشكاله مهما كانت دوافعه مشيرا إلى ان المملكة عضو في الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو غير الإنسانية أو المهينة.
وأوضح في بيان أصدره الليلة الماضية في العاصمة الكندية أوتاوا ردا على مزاعم يتعرض المواطن الكندي ساميسون للتعذيب في المملكة ومطالبات باجراء تحقيق ان جميع تلك المزاعم غير صحيحة ولم يتم اثباتها كما ان الحكومة الكندية كانت على اطلاع مسبق على جميع الظروف التي كانت تحيط بالمواطن الكندي ساميسون خلال فترة اعتقاله في الرياض.
وأشار السفير الحسيني إلى أنه كان قد اجتمع يوم الاثنين الماضي مع وكيل وزارة الخارجية الكندية المساعد لشؤون افريقيا والشرق الأوسط وسلمه مذكرة من وزارة خارجية المملكة العربية السعودية بشأن مزاعم ساميسون تلك.
وقال إن المذكرة تضمنت جملة من الايضاحات كان من بينها ان حكومة المملكة العربية السعودية وعلى الرغم من الضرر الذي أصاب أمنها الداخلي وحجم الجريمة التي ارتكبها سامبسون من قتل انسان له كل الحق في العيش بجانب أسرته بأمن وسلام وفي سبيل الحفاظ على علاقات ودية مع دولة صديقة واستجابة للمساعي التي قامت بها الحكومة الكندية على مختلف المستويات فقد صدر عفو ملكي بالافراج عنه كان من العوامل الرئيسية التي أدت إليه الرسالة التي تقدم بها عضو البرلمان الكندي دان ما كتيغ مرفقة بوثيقة من أكبر أبناء المواطن البريطاني القتيل كريستوفر رودواي تتضمن تنازله عن تطبيق عقوبة القصاص من الذين قتلوا والده.
كما تضمنت المذكرة التأكيد على ان الحكومة الكندية كانت على اطلاع مسبق على جميع ظروف اعتقال سامبسون من خلال الزيارات التي كان يقوم بها كبار المسؤولين الكنديين له سواء من السفارة الكندية في الرياض أو ممثلين للحكومة الكندية الذين كان من بينهم ممثل الحكومة الكندية في مجلس العموم الوزير دون بودريا.
وأوضح السفير الحسيني ان المذكرة اشتملت أيضا على التأكيد على عدم صحة مزاعم التعذيب التي يروج لها سامبسون بل وعلى العكس من ذلك منحت له الرعاية الصحية الكاملة وتم تمكينه من الحصول على التمثيل القانوني ومقابلة جميع زواره من المسؤولين الحكوميين والقنصليين الكنديين في الرياض وكذلك البرلمانيين الكنديين وأفراد عائلته.
كما أكد ان سامبسون لم يتقدم طوال فترة اعتقاله بأي شكوى بأنه تعرض للتعذيب لأي جهة أو لأي من الاشخاص الذين زاروه بما في ذلك زواره من المسؤولين الحكوميين الكنديين أو المحامين الذين تولوا الدفاع عنه وهو الأمر الذي تؤكده التصريحات التي ظهرت من بعض المسؤولين الكنديين أثناء فترة اعتقاله ولذلك فإن المطالبة باجراء تحقيق مفتوح في دعوى سامبسون بتعرضه للتعذيب تتنافى مع جميع الأنظمة والقوانين سواء داخل المملكة العربية السعودية او خارجها وإذا كان سامبسون يرغب في التقدم بشكوى فعلية ان يتقدم بها للجهات المختصة في المملكة التي تكفل انظمتها وقوانينها انه سيتم النظر فيها وفق النظم والقوانين القضائية السعودية.
وأشار إلى أنه نقل إلى وزارة الخارجية الكندية حرص حكومة المملكة العربية السعودية والأهمية التي توليها لعلاقاتها مع كندا واستعدادها للتعاون معها في كل ما من شأنه ان يعزز ويطور هذه العلاقة في إطار الأنظمة والقوانين المرعية في البلدين.
|