* الرياض واس:
ترأس صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس المنطقة مساء امس الأول الثلاثاء الموافق 26/7/1424ه جلسة مجلس المنطقة الختامية لدورته الرابعة 1423 1424ه في مبنى قصر الحكم.
واوضح امين عام مجلس المنطقة سليمان القناص انه تم خلال الاجتماع استعراض الموضوعات المدرجة على جدول اعماله حيث تم الاطلاع على ما تم اتخاذه حيال قرارات وتوصيات المجلس المقررة في الدورة السابقة بعد ذلك جرى استعراض تقاريرلجان المجلس الدائمة والتي عرض فيها تقييم شامل للمشاريع الخدمية المقترحة للمنطقة في ميزانية العام المالي القادم 1424 1425 ه والمشاريع المستلمة وما هو تحت التنفيذ.
واضاف ان المجلس استعرض في اجتماعه تقرير لجنة الخدمات والمرافق بالمجلس الذي اشتمل على المشاريع المقترحة للجهات التالية: امارة منطقة الرياض، امانة مدينة الرياض، المديرية العامة للشؤون البلدية والقروية بمنطقة الرياض، فرع وزارة المياه والكهرباء بمنطقة الرياض، وادارة النقل بمنطقة الرياض، والشركة السعودية للكهرباء، وشركة الاتصالات السعودية حيث تم تحديد المشاريع ذات الاولوية لهذه الجهات حسب اهمية كل مشروع وقرر المجلس الكتابة لوزارة المالية بطلب اعتمادها.
كما اطلع المجلس على تقرير اللجنة التعليمية المشتمل على المشاريع الجاري تنفيذها وكذلك المشاريع المقترح اعتمادها للجهات التعليمية في الميزانيةالقادمة والتي جاءت كالتالي:
1/ وزارة التربية والتعليم «32» مشروعا لتعليم البنين و«67» لتعليم البنات. 2/ الرئاسة العامة لرعاية الشباب «32» مشروعا. 3/ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني «16» مشروعا حيث أوصى المجلس باعتماد هذه المشاريع.
وأضاف القناص ان الاجتماع استعرض كذلك ما جاء في تقرير اللجنة الصحية الاجتماعية المشتمل على المشاريع المقترح اعتمادها بالمنطقة للجهات التالية:
أ/ وزارة الصحة والتي اقترح لها عددا من المشاريع بالمنطقة.
ب/ وزارة الشؤون الاسلامية والتي قدمت مجموعة من المشاريع المقترحة لانشاء وصيانة وترميم مجموعة من المساجد.
ج/ وزارة العمل والشؤون الاجتماعية والتي اقترحت «15» مشروعا.
وقد اوصى المجلس بادراج هذه المشاريع في ميزانية تلك الجهات وطلب اعتمادها.
كما اطلع المجلس على العديد من الموضوعات ذات الاهمية للمنطقة والتي كان من ابرزها: دراسة وضع السلامة في الانفاق في حال وقوع الحوادث، الارتقاء بالمستوى الصحي لمصانع المياه المعبأة، التوسع في انشاء رياض الاطفال.
وفيما جد من اعمال قام المختصون بالهيئة العليا للسياحة بتقديم عرض مرئي على انظار مجلس المنطقة حول مشروع تنمية السياحة الوطنية وبرنامج التخطيط للسياحة المستدامة والسياحة الثقافية في منطقة الرياض حيث قدم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان امين عام الهيئة العليا للسياحة عرضا تفصيليا عن مشروع التخطيط السياحي للمنطقة ومن ثم اعقب ذلك توقيع مذكرة التفاهم بين امارة منطقة الرياض والهيئة العليا للسياحة لتحديد آلية العمل حيث تفضل صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي امين عام الهيئة العليا للسياحة بتوقيعها والتي تهدف إلى اعداد استراتيجية وخطة عمل للتنمية السياحية وآلية تفنيذها.
بعد ذلك القى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز كلمة اكد فيها على اهمية دعم وتشجيع السياحة الوطنية وتفعيل مناشطها في جميع مناطق المملكة وقال سموه «ان السياحة الوطنية سواء في هذه المنطقة او في مناطق اخرى هي من الاشياء المهمة التي يجب ان نحرص عليها ونشجعها حتى يكون الهدف الاساسي قبل كل شيء تعريف المواطن بوطنه وتهيئة السبل له حتى يستمتع بما في وطنه من اشياء ومن مناظر ومن مناطق يستطيع ان يقضي اجازته فيها او اجازاته القصيرة».
واضاف سموه قائلا «هناك ضوابط اود ان اشير لها واولها الضابط الشرعي وهذا شيء مسلم به.. وثانيها الضابط الاجتماعي بما يتلاءم ويتماشى مع بيئة هذه البلاد ومع تقاليدها.. وثالثها ما لا يتعارض معه هذان الضابطان يجب ان يشجع عليه ويجب ان يقوم اخصائيو القطاع السياحي بالبذل والعطاء حتى يأخذوا المردود مضيفا سموه «انه ليس مطلوبا اطلاقا على من يستثمر في السياحة ان يضحي بهذا.. لا.. المطلوب ان يقدموا خدمات تجعل السائح من داخل البلاد او من خارجها يستمتع بما هو موجود فيها».
واستطرد سموه قائلا «وعظيمتنا في الصيف.. الرياض.. معروف انها حر رغم ان كثيرا من الناس من خارج الرياض لا يعلمون ان الرياض تنتقل في هذا الوقت الحار إلى موسم سياحي من بعض القرى والمدن في منطقه الرياض او غيرها من المناطق.. وهذا كما اتابع موجود.. وجود نشاط سياحي في هذه الاوقات وفى غيرها مما يشجع العائلات والاطفال حتى يقضوا اجازة ممتعه لهم وان تهيأ الاسباب الكاملة لهم».
واشار سمو أمير منطقة الرياض إلى تنافس المناطق في الجذب السياحي.. وقال «ان كل منطقة في المملكة تختص بخصائص معينة.. فلابد ان يكون تنافس بين المناطق في الجذب السياحي والنتيجة المصلحة واحدة.. ومعلوم ان نظام المملكة نظام حر.. يسافر من يسافر ويبقى من يبقى.. لكن الذي يشد الانسان هو ايجاد الوسائل التي يستمتع بها في اجازته ولا شك ان لكل انسان ظروفه الاجتماعية وظروفه الخاصة لأي مكان يروح.. لكن اذا اوجدنا الجذب السياحي.. وكما هو معروف في البلدان الاخرى مثل اوروبا بلدان متجاورة تجد ابناء بلد سياحي يذهبون إلى بلد سياحي آخر لعوامل الجذب الموجودة».
واضاف سموه قائلا «هناك عنصر مهم جدا.. وهو ان لا نستعجل النتائج بمعنى مرات يأخذنا الحماس لبعض الافكار ونتحمس لها سريعا وتكون مرتجلة وبالتالي ينتكس العمل ويكون نكسه في العمل.. لان مع ناس رأينا الايجابيات ورأينا السلبيات.. يجب ان تكون خططنا السياحية مدروسة بعمق حتى لا يخسر المستثمر وبالتالي يصبح هذا عائقا للمستثمر الآخر.. لذا يجب ان تكون هناك نظرة واقعية وان تبدأ صغيرة لتكبر.. افضل من ان نبدأ بشيء كبير ويصغر بعد ذلك» ورحب سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز بالتعاون مع الهيئة العليا للسياحة قائلا «ان امارة منطقة الرياض ومجلس منطقة الرياض ترحبان بالتعاون التام مع السياحة» داعيا الجميع في هذه المنطقة من رجال الاعمال ومن اصحاب الافكار ومن المسؤولين في الدولة إلى تسهيل مهام هذا المرفق المهم والجديد علينا.
وقال سموه «ولا شك ان المملكة التي هي محط انظار المسلمين جميعا في كل بقاع العالم تتجه اليها قلوبهم في كل يوم خمس مرات.. يجب ان تكون في المستوى السياحي الذي يليق بها.. وكما قلت هناك ضابطان اساسيان هما الضابط الشرعي والضابط الاخلاقي التي تعود عليها ابناء هذه البلاد ما عدا ذلك فلنهيئ الاسباب التي تجعل هذه المنطقة وكل مناطق المملكة منطقة جذب سياحي».
وتمنى سموه في ختام تصريحه التوفيق والسداد للجميع. ثم اختتم المجلس دورته الرابعة للعام المالي 1423 - 1424 هـ .
|