* بريدة - الجزيرة:
أكد سعادة الامين العام للغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم الاستاذ احمد بن عبد الله التويجري ان الرعاية الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام لحفل افتتاح مهرجان التمور الثاني السنوي الذي يواصل فعالياته حتى الجمعة القادم بمركز الملك خالد الحضاري ببريدة.
اعطت هذه الرعاية الكريمة للمهرجان ابعادا واهمية على طريق وضع هذا المنتج على مساره المستقبلي المرجو له على ضوء معطيات التقنية ومفاهيم الرؤية الاقتصادية له بدءاً من عمليات الزراعة وانتهاء بالانتاج والتصنيع.
وأبان سعادته مقاصد اقامة المهرجان التي تتجاوز التسوق الى مفاهيم التوعية بأهمية هذا المنتج اقتصاديا وغذائيا وكموروث اجتماعي وربط ناشئي الاجيال بمكانة نخلة التمر في حياة الآباء والاجداد ودورها في ربط الانسان بالوطن ذلك بالاضافة الى ان المهرجان يستهدف كذلك لفت الانتباه لقضايا هذا المنتج من تطور ورؤية وطنية نحو توعية زراعته وتحديد آليات حصاده وتوعي بأهمية ريه وكيفية التعامل مع سماده وعياً يقرأ ما نسعى اليه في ضوء الحضور المميز لنخلة التمر على خريطة المملكة الزراعية في مفهوم مدرك للبعد القومي دون اغفال لاسهام منطقة القصيم في هذا الجهد باعتبارها منطقة جذب استثمار وذات مزايا نسبية في مجال هذا المنتج في ارض بكر لا تزال تنتظر المبادرات وآفاق رحبة تنتظر بدورها الاستثمار في قطاع التمور انتاجا وتصنيعا بما يستوعب منتجها ذا الجودة العالية والشهرة الكبيرة في مجال المشروبات الغازية والألبان والمعجنان على ان يكون الاتجاه المستقبلي بعد تهيئة المناخ الملائم للاتجاه نحو الزراعة في النوعيات التي تستجيب لمتطلبات المرحلة من قدرة المنافسة والصناعة.
ويبقى تنظيم هذا المهرجان وبهذه المشاركة وبما حققه مهرجان هذا العام من اقبال جماهيري كبير والارتفاع الملموس في مبيعاته تجربة غير مسبوقة على مستوى المناطق في اطار مسمى صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز لتفرد وتميز مستمر للمنطقة في كل مبادراتها.
كما ان المهرجان يمثل من حيث الجهات المشرفة عليه والمنظمة والراعية بعدا آخر لغرس سموهما في تكامل الجهود وتلافي المرئيات وتوجه الاهداف وتأكيد شراكة الجهد الخاص ممثلا في الغرفة والجهات الحكومية ممثلة في بلدية بريدة في اطار الجهد الرسمي كما يبقى للمشاركة الواسعة في المهرجان دلالاتها.
ويتجاوز ما نستهدفه بهذا المهرجان الى الواقع المحيط بهذا المنتج منطلقين في ذلك نحو تأكيد اهميته الغذائية للانسان وقيمته كخامات لصناعات يمكن ان تقوم في مجال تصنيع المشروبات والمواد الغذائية لآفاق ارحب من المبادرات الموجودة في هذا المجال.
وفي اطار هذا الادراك الواعي لمرامي ومقاصد المهرجان في لفت الانتباه الى زراعة التمور وتسويقها وتصنيعها كقضايا ملحة تتطلب المزيد من الالتفات لواقعها المعاش الذي تمثل في توسع افقي ادى بدوره الى زيادة في المنتج من التمور ترتب عليه انخفاض اسعار كثير من الأصناف عدا قلة اصناف احتفظت بأسعار مجزية فيما تواجه صناعته ذات العوائق والظروف فظلت صناعة محدودة الآفاق وتقليدية وعاجزة عن المنافسة.
ويبقى المهرجان في كل عام علامة فارقة عن سابقه في تعزيز النهوض بهذا المنتج لاسيما وان ما يتواجد في المملكة من نخيل التمر البالغ عددها «22» مليون نخلة لقادر ان يمنحنا ارضية للانطلاق لتكامل نوعيات المنتج ما بين مناطق المملكة مما يهيئ لصناعة ناجحة بمشيئة الله.
ولاستمرارية هذا المهرجان برؤى متجددة تخدم كافة المقاصد من اقامة هذا المهرجان سنويا سيظل للغرفة كراعية لنشاط القطاع الاقتصادي دورها الفاعل تنسيقا واشرافا واسهاماً بكل ما يخرج المهرجان بصورة لائقة في تعاون كامل وتنسيق وثيق مع بلدية بريدة والله نسأل التوفيق والسداد.
|