Wednesday 24th september,2003 11318العدد الاربعاء 27 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أمجاد دونت بحروف لا تمحى أمجاد دونت بحروف لا تمحى
م . إبراهيم بن سليمان بالغنيم *

سجل التاريخ في أنصع صفحاته وبحروف لا تمحى ميلاد وطن بيد قائد مظفر تسلح بالإيمان وجعل القرآن الكريم وسنة رسوله الأمين - صلى الله عليه وسلم - منهجه ونبراسه، فخط ملحمة من ملاحم البطولة والفداء لاسترجاع ملك الآباء والأجداد وإعادة الحق إلى نصابه. وجمع كلمتها ووحدتها على راية التوحيد «لا إله إلا الله محمد رسول الله» التي قام عليها كيان الوطن بإقامة دولة شامخة تنشر العدل والمساواة والأمن والرخاء والعلم و المعرفة وتصد كيد الطامعين والأعداء.
اليوم الوطني علامة نفتخر بها لهذا الكيان وإشارة رمزية إلى المجد التاريخي الذي حصل عليه أبناء هذه البلاد من لدن قيادة هذه البلاد منطلقة من منجزات المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه - الذي أعد نفسه منذ أن كان صبياً لتحمل أعباء ومسؤوليات هذا التحول الشامل فتسلح بالعلم والمعرفة والقوة والإيمان بالله والعزيمة الصلبة وبالحكمة والحنكة وجمع السند القوي من الرجال المخلصين الأوفياء فكان ميلاد هذا الوطن.
وحمل بعده الراية أبناء بررة صانوا العهد وساروا على الدرب وليسجل التاريخ صفحات وصفحات في تاريخ هذا الوطن تزخر كلها بمواقف العزة والشهامة فارتفع البناء ليطال عنان السماء وارتفعت فوقه هامات الرجال بالفخر والاعتزاز بعظمة الإنجاز.
فقامت دولة الحق والعدل والخير، دستورها الإسلام ومنهجها القرآن تصون الحقوق وترعى الذمم وتقيم الحدود وتعمر الأرض وتبني الوطن والمواطن وتشد أزر الإخوة والأصدقاء وترد كيد الأعداء وتحمي المقدسات وتخدم الحجيج وترعى ضيوف الرحمن وتدعم المسلمين في كل مكان. فكان لها مكانتها المرموقة وكلمتها المسموعة بين الدول، وها نحن اليوم نعيش عصر النهضة الزاهر والتكنولوجيا مع الفهد المفدى خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله وسدد خطاه - وإن ما شهده الوطن من منجزات عظيمة في جميع المجالات يؤكد سلامة الأسس وصلابة القواعد التي قام عليها البناء وتصميم أبنائه على شق طريقهم نحو آفاق المستقبل والوصول إلى أهدافهم النبيلة.
وفي هذه العهود السخية التي فاضت بالخير والازدهار ولم تتوقف عند إنجاز البنى الأساسية التي يتطلبها البناء بل تجاوزته لصناعة مجتمع متوازن محافظ على صلته بتراثه العريق وقيمه الأصيلة رغم تغير الظروف واختلاف الأزمان، فقد حافظت المملكة العربية السعودية على أصالتها وقيمتها في الوقت الذي حظيت ببناء حداثة عصرية انطلاقاً من الثوابت الإسلامية والعربية التي تميزها بين الأمم والشعوب.. لا شك أنها صفحة مضيئة مليئة بمقومات الفخر والاعتزاز لكل مواطن يعيش على هذه الأرض الطاهرة.
فليتذكر أبناء الوطن تاريخهم المجيد ليكون نوراً يضيء لهم طريق المستقبل الزاهر وحافزاً على الجد والاجتهاد وحماية المكتسبات - بإذن الله تعالى - ويظل لهذا الوطن مكانته المرموقة بين الأوطان وتظل راياته عالية خفاقة وتسطر في تاريخه صفحات مضيئة.
وفق الله حكومتنا الرشيدة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وسدد خطاهم على طريق الخير والسداد.

* أمين مدينة الدمام

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved