Wednesday 24th september,2003 11318العدد الاربعاء 27 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في الجولة السادسة من بطولة كأس الدوري في الجولة السادسة من بطولة كأس الدوري
طوفان الوحدة يهدد القادسية.. الشباب أمام الاتفاق الجريح وتراجع الأهلي يغري الخليج

* كتب - سالم الدبيبي:
تضع فرق بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين اهتماما خاصا للجولة السادسة التي تفتتح اليوم نظراً لأنها الأخيرة التي تسبق فترة التوقف لفتح المجال أمام المنتخب السعودي الأول الذي سيهم بالإعداد ومن ثم الدخول في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا.. حيث تطمح الفرق - حسب مواقفها - في قائمة الترتيب إلى تحقيق نتائج جيدة تجعل من فسحة التقاط الأنفاس وترتيب الأوراق أكثر ملاءمة من النواحي المعنوية.. وفي مكة المكرمة والرياض والدمام تقام مساء اليوم ثلاث مباريات تشمل الجزء الأول من الجولة التي تستكمل غداً بثلاث مقابلات أخرى.
الوحدة والقادسية
بروح عالية ووسط دعم جماهيري كبير يستقبل الوحدة ضيفه القادسية في مباراة تجري أحداثها على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية.. وهو اللقاء الذي يخلف فوز فرسان مكة في ثلاث مواجهات متتالية رفعت الرصيد الأحمر إلى «9» نقاط ووضعته في الموقع الثالث في سلم الترتيب العام للبطولة.. وجاء الانتصار الأخير كدفعة معنوية هائلة سواء لاسم الفريق المقابل «الهلال» أو طبقاً لمجريات المباراة مما عزز لدى عناصر الوحدة الثقة بامكانياتهم وزاد من الاستقرار على الصعيدين الفني والإداري بوقت مهم وحساس لفريق يطمح إلى الثبات في دوري الشهرة والأضواء.. وإذا ما نجح أبناء مكة المكرمة في استثمار هذه الأجواء بشكل مناسب وسليم فإنهم مؤهلون للمضي في طريق المنافسة على القمة رغم الصعوبة التي تكتنف ذلك.. مباراة اليوم تحد جديد يدخله المدرب القروني أمام خصم سيتخذ كافة احتياطاته وسيضع نصب عينيه الحذر البالغ بناء على السمعة التي اكتسبها مضيفه ولاسيما والقادسية الذي تعادل مع الأهلي الجولة الماضية في وضع لا يسمح له بمزيد من التفريط إذا ما أراد تصحيح مسيرته بالاقتراب أكثر من المنافسة والتخلص من عدم الاتزان الذي ميز خطواته منذ الانطلاقة الأولى للبطولة التي يحتل فيها حالياً المرتبة ال«10» برصيد «5» نقاط.. فلذلك يعكف حالياً على البحث عن هويته الفنية المفقودة والتي على ضوئها يستطيع عكس صورته السابقة التي أذهلت وكسبت إعجاب المراقبين والمتابعين الموسم الماضي ومباراة الليلة تدخل في هذا الإطار القدساوي.
الشباب والاتفاق
ربما هي تقلبات البداية التي تقف خلف التباين الواضح في نتائج الفرق بين نجاح وإخفاق.. والشباب والاتفاق اللذان يلتقيان على ملعب الأول استاد الأمير فيصل بن فهد نموذج يمثل هذه الفئة حيث ما لبث الاتفاق أن تراجع وتلقى خسارتين لصالح الرياض على ملعبه وبين جماهيره ثم اتبعها بالسقوط الكبير أمام الاتحاد الذي سجل خماسية في شباك منافسه بعد أن جاءت بداية الاتفاق مخالفة تماما بقوتها وعنفوانها ليتوقف حصاده عند ال«7» نقاط ويتراجع للمرتبة السادسة.
بينما انتابت الشباب صحوة مفاجئة ذهب ضحيتها الرياض الجولة الماضية بعدما غسل الشبابيون إخفاقهم بتسجيل ثلاثة أهداف ردا على الإصابة التي استقبلتها شباكهم.. وهي النتيجة التي أعادت الفريق إلى ضوء المنافسة من جديد باحتلاله المرتبة الرابعة ب«8» نقاط.
ومساء اليوم يحدو عناصر الفريقين أمل في كسب نقاط المباراة التي يدخلانها كمنعطف مهم قد يرسم مسيرة الخطى القادمة وسط تحفز كبير من جميع فرق الدوري كما أن تقارب مستوى الفريقين يزيد من غموض وصعوبة المباراة التي تعتبر من أهم وأقوى مواجهات الجولة.. فهل يستطيع الاتفاق النهوض السريع؟!.. أم يؤكد الشباب تصميمه على العودة؟!
الخليج والأهلي
رغم خسارته الماضية لصالح النصر 1/2 إلا أن الخليج قد قدم مستوى وأداء يؤكدان تطوره وقدرته على مواجهة تحدي الكبار بعدما حقق فوزاً سابقاً على الشباب برباعية جلب له حصيلته الحالية البالغة «3» نقاط والتي يحتل بها الترتيب الحادي عشر.. لذا من غير المتوقع أن يستكين اليوم لضيفه الأهلي الذي يقابله على ملعب الأمير محمد بن فهد فلديه المقومات التي تمكنه من المواجهة بقوة بعدما أثبت لاعبوه وجهازهم الفني قدرتهم على التعامل بعقلية تقترب من الاحتراف حينما لم تؤثر بهم الخسائر سلباً بل على العكس تماماً يلاحظ ارتفاع مؤشرات التصميم لديهم لتحقيق هدف البقاء الذي سيكون بالمتناول متى حافظ أبناء سيهات على هذا النسق وزادوا معدله بالتصاعد الفني والنفسي باكتساب الخبرة من عمر البطولة المتبقي.
ولا يزال الأهلي بعيداً عن الإقناع بمستوياته المتدنية التي كان آخرها الجولة الماضية حينما خرج بنتيجة التعادل «1/1» مع القادسية على أرضه وبين جماهييه والتي كادت أن تصل للخسارة لو أن خصومه لم يتخلوا عن جرأتهم ولم ترهبهم سمعة الأهلي.. علما أن الفريق لا زال يملك أسهماً عالية بالدخول إلى ذروة المنافسة طبقاً لرصيد ال«7» نقاط التي يملك وترتيبه الخامس وبناء على الجزء المبكر بالبطولة.. لكن هذه الميزة قد تتلاشى مع مرور الوقت لو بقي الحال على ما هو عليه وظل الأخضر يقدم عروضه الباهتة بشكل يناقض امكانياته ويرسم الاستفهام حول تعاملية المدرب شانتير الغريبة معها!!.. اليوم لا خيار أمام أبناء القلعة سوى رمي التخاذل خلف ظهورهم والخروج بانتصار يحمل درجة من الأهمية قبل أن يخلد الفريق إلى الراحة التي تعتبر فرصة نادرة لا بد من استغلالها لاستعادة الوهج من جديد..

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved