بادئ ذي بدء أتقدم بجزيل الشكر والعرفان ل«الجزيرة» عامة وللزميل المتألق حمد الغصوني بصفة خاصة على فتح الباب على مصراعيه للمداخلة في موضوع ذي أهمية كبرى تهم شرائح المجتمع السعودي والمقيم والزائر ألا وهو القطاع الصحي فلقد طالعت وقرأت ما نشر ب«الجزيرة» وبالتحديد في العدد 11309 وتاريخ 18 من رجب 1424ه في الصفحة الأخيرة تحت عنوان «إحالة مدير مركز صحي بحائل والعاملين للتحقيق أثناء زيارة ليلية مفاجئة قام بها «المتحرك كثيراً نحو تطوير القطاعات الصحية بالمنطقة الدكتور عصام الحركة» ولقد وقع هذا الخبر موقع الفرح والتفاؤل لدى كل من قرأه صغيرا وكبيرا لكون القطاعات الصحية قد هبطت أسهمها قبل مجيئه جزاه الله خيرا واختلط حابلها بنابلها وانتهت أعمار افتراضية لكوادر بشرية وأجهزة طبية ومبانٍ ومبنى مركز صحي المنتزه الشرقي الورقي خير شاهد وبرهان فهو قد هوى وتهاوى وآل للسقوط «وبحاجة لفزعته» لكون الترميم والترقيع لا يصلح ما أفسده الدهر. أعود لصلب الموضوع فلقد كان التشاؤم يسيطر على كل فرد ينوي زيارة مركز صحي أو مستوصف أو مستشفى حكومي «واستثني هنا مستشفى حائل العام» فإنك ترى الطوابير تتحرك تحرك السلحفاة والأجهزة تئن من القدم والأدوية المصروفة متعارف عليها ومجهزة من قبل بأكياس من النايلون تختلف باختلاف الوانها والكوادر الإدارية والفنية والطبية حدث ولا حرج والمخالفات والاجتهادات غير الناجحة ظاهرة على السطح.
أما دوام العاملين في هذه القطاعات فإنك تحس بأنه أصبح تأدية واجب فقط «يناظر الساعة» أما المخالفات الطبية والتي سببت آهات ظاهرة وباطنة وعبرات محجوزة ودموعا متناثرة وخوافي وما خفي كان أشد وأعظم فحدث عنها ولا حرج كل هذه الأشياء على وشك الزوال والاختفاء وهذا بشهادة مجالس المنطقة الذين مازال حديثهم عن صولات وجولات الدكتور عصام الحركة الذي «أرعب بكل فن وذوق واخلاص لعمله وأداء للأمانة قلوب العاملين بالقطاعات الصحية الذين تغير تعاملهم مع المراجع فالابتسامة وسرعة الانجاز «وركض الطوابير» وحرارة الاستقبال. هذا التعقيب من الحركة يفتح الباب على مصراعيه لقادة الإدارات الأخرى ليحذو الجميع حذوه تضامنا مع مشروع سمو الأمير سعود بن عبدالمحسن وسمو نائبه نحو العمل على تطوير هذه الدرة الغالية وتقديم أفضل الخدمات من جميع الإدارات ذات العلاقة للمواطن والمقيم والزائر حفظ الله الأمير ونائبه عونا للجميع وجازى الحركة كل خير على ما قدمه وسيقدمه.
فهد صالح الضبعان حائل
|