لقد أصبحت الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم في مجتمع المنطقة اسماً ورقماً لا يمكن تجاوزه .. إذ أصبح لها حضورها المتميز ومشاركتها الفاعلة ومسعاها المتصل وتعاونها الذي امتدت مظلته لقطاعات متعددة تقدم مختلف أشكال الدعم والأفكار والمقترحات لتفعيل كافة الفعاليات عامة والمهرجانات خاصة وكان لها دور ملموس ومشاركة عززت نجاحات تلك المهرجانات لتفرد لنفسها مكاناً في ساحات العمل الاقتصادي والاجتماعي والإنساني والترويجي والشواهد متعددة في مجال المهرجانات والاهتمام بنخلة التمر.
ولقد هيأ دعم ومساندة وتشجيع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز للغرفة أن تحقق هذه المكانة وأن تلعب هذه الأدوار وأن يكون لها حضورها الداعم والمؤثر فيما أقيم من مهرجانات بالقصيم.
ولقد مهدت اهتمامات الغرفة بقطاعي الزراعة عموماً والتمور خصوصاً لها الأرضية التي انطلقت منها لتلك الإسهامات التي كان لها مردودها في نجاحات تلك المهرجانات التي شاركت فيها فكراً وتخطيطاً وتنفيذاً ودعماً إذ خصصت لجنتين من لجانها المتخصصة المنبثقة عن مجلس إدارتها للزراعة وأخرى للتمور. وكان للجنتين جهد مقدر في تهيئة مناخات الانطلاق بنخلة التمر إذ نظمت لقاءين علميين ناقشا كل ما يختص بهذه الشجرة زراعة وإنتاجاً وتصنيعاً وتسويقاً.
ولذلك جاءت مشاركاتها في تلك المهرجانات مرتكزة على منطلقات مدركة بأبعاد ما تهدف إليه هذه المهرجانات من خلال ما طرحت فيهما حول نخلة التمر المشاكل والحلول واقتصاديات النخيل وهندسة تصنيع التمور وآلة فرزها وتقنية ما بعد الحصاد.
وفي إطار هذا الدور شاركت الغرفة بلدية بريدة في تنظيم أول مهرجان للتمور ومشتقاتها ببريدة وكان نقطة تحول وانطلاق نحو مهرجانات أكثر شمولاً معززة بتجربة ذلك المهرجان. كما كان لها إسهام ملموس في مهرجان انتفاضة القدس الشريف الذي جاء تفاعلاً مع نداء خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لدعم هذه الانتفاضة. كما كان لغرفة القصيم وجودها الفاعل وإسهامها الملموس في مهرجان بريدة الترويجي 24 إذ كانت أحد الرعاة وساندت جهود بلدية بريدة في إطار روح العمل الجماعي بين القطاعين العام والخاص الذي عزز غرسه سمو أمير المنطقة وسمو نائبه وكان للعاملين فيها تواجدهم في لجان المهرجان الذي كان للجنته مقر بالغرفة.
وبهذه المشاركات المتعددة ظلت غرفة القصيم حريصة على التأكيد على الثوابت في ارتباطها بمجتمع المنطقة مؤكدة على شراكة القطاع الخاص في كل ما ينهض بمنطقة القصيم. وذلك استمراراً لدورها منذ نشأتها إذ ظلت مرتبطة ومتفاعلة مع كافة الفعاليات والمناشط بالمنطقة وإن تصاعدت وتيرة إيقاع هذه المشاركة التي اتخذت أشكالاً وأبعاداً مختلفة.
لقد مدد رصيد الغرفة وتجاربها نقطة انطلاق لمشاريع أوسع ، إذ ظل لها تواجد مستمر في مهرجان الجنادرية وأسهمت مع آخرين عبر بوابة قرية القصيم تراث المنطقة وإرثها الحضاري الذي يعد معلماً بارزاً لتلاقي الأجيال والحضارات.
وباستقراء ما ظلت تقدمه الغرفة نجد أنه ينطلق من استراتيجية حددت وسائلها وجددت خطابها وحددت توجهاتها تعزيزاً لتواصلها مع مجتمع المنطقة باعتبارها راعية لمصالح القطاع الخاص منطلقة من دعم ومساندة سمو أمير المنطقة وسمو نائبه لها فكان لها تواجدها في كل ساحات العطاء المتوجه نحو المنطقة.
ولا ننسى أن هذا الدور تتحمله الغرفة انطلاقاً من شراكتها في تنمية المنطقة حتى أصبح لها دور مشهود ومرصود وله مردوده الملموس عبر مشاركات تعددت في مهرجان التمور ومهرجان دعم القدس ومهرجان بريدة الترويجي 24 .. ومن هنا كانت لها بصمة نجاح في المهرجانات.
|