Wednesday 24th september,2003 11318العدد الاربعاء 27 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

ذكرى غالية ونعم لا تحصى ذكرى غالية ونعم لا تحصى

الحمد لله رب العالمين القائل في محكم التنزيل (فليعبدوا رب هذا البيت، الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف) والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين: أما بعد:
فإننا في هذه الأيام تمر بنا مناسبة عزيزة على أنفسنا وخالدة في عقولنا بل سطر لها التاريخ بأحرف من نور وتناقلتها أقلام الكتاب وتحدث عنها أبناء هذا الوطن صغيرهم وكبيرهم. إنها ذكرى توحيد هذه البلاد على يد موحدها وقائدتها المغوار صقر الجزيرة العربية الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته، حيث كانت هذه البلاد مسرحاً للفوضى والقلاقل بل لا يأمن الإنسان على نفسه وعرضه وماله من شدة الخوف الذي يخيم عليهم لما يوجد في ذلك الزمن من الفرقة والاختلاف والتنافر والتناحر. وكما قيل (القوي يأكل الضعيف) إلى أن قيض الله لهذه البلاد الملك عبدالعزيز فوحدها تحت راية التوحيد بنية خالصة لا تشوبها شائبة من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها وجمع شتاتها وعمل على استتباب الأمن وقضى على جميع أنواع البدع والشرك.
ولا زلنا نتفيأ تحت شجرة الأمن وارفة الظلال التي غرسها موحد هذه البلاد وتعاهدها من بعده أبناؤه البررة إلى عهدنا الحاضر عهد الخير والأمن والنماء عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وإخوانه الميامين حفظهم الله. ولا زلنا ولله الحمد نقتطف ثمار هذا التوحيد فهذا الأمن الذي نعيشه وهذه الخيرات والنعم التي نتقلب بها صباح مساء وهذه المشاريع المتعددة وهذه الطرق العملاقة وهذه المدارس والجامعات والمعاهد والكليات والمستشفيات وهذه النهضة العمرانية والزراعية وهذه القروض العقارية الميسرة التي تمنح لكل مواطن ، وإن القلم ليعجز عن حصرها أو ذكرها. ولا يفوتني في هذه العجالة أن أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير إلى مقام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض حفظه الله وإلى سمو نائبه لما يوليانه لهذه المنطقة من عناية واهتمام ويقدمانه من جهود حثيثة ومتابعة مستمرة دون كلل أو ملل للنهوض بها أسوة بمثيلاتها من المناطق. وفي الختام لا يسعني إلا أن أبتهل إلى الله العلي القدير أن يحفظ لهذه البلاد قائد مسيرتها وباني نهضتها مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني. كما أسأله جل في علاه أن يحفظ على هذه البلاد دينها وأمنها ورخاءها واستقرارها.

(*) مدير ضمان حوطة سدير بالنيابة

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved