اليوم الوطني هو ذكرى خالدة في تاريخ هذا الوطن المعطاء الذي وحد فيه باني مجد هذه المملكة المترامية الأطراف الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل يرحمه الله رحمة واسعة دولة عصرية من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها، دولة قامت على كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله يتفيأ بظلالها كل مواطن ومقيم على العدل والمساواة في الحقوق والواجبات، دولة على اتساع رقعتها الكل ينعم بالخيرات ويستفيد من المنجزات، دولة لم يبخل بخيراتها لا على قريب ولا على بعيد من محيطها الجغرافي.. دولة عصرية في حفظ الحقوق وفي التعامل مع أشقائها الدول الشقيقة والصديقة ودول العالم قاطبة تعرف ما لها وما عليها، لا تتدخل في شؤون أحد ولا تسمح أن يتدخل في شؤونها أحد، دولة قامت على الوحدة والتآلف بين الحاكم والمحكوم وبين المواطنين فيما بينهم، وحدة قل أن تجد لها مثيلاً في أرجاء المعمورة، يحكمهم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، دينها الوسطية لا غلو ولا تطرف ولا إنقاص ما أمر الله به، لا وجود لكل صاحب فكر منحرف وشاذ بها، دولة تنبذ العنف والإرهاب منذ توحيدها من قبل الموحد رحمه الله وسار على ذلك أبناؤه البررة من بعدهم حفظهم الله.
دولة مستهدفة من قبل الحاقدين أصحاب الأغراض السيئة والذين يبيتون النوايا السيئة ويبثون سمومهم في وسائل الإعلام الحاقدة والتي عرفت أهدافها من قبل أبناء هذا الوطن الذين لم تزدهم إلا تماسكاً وشجباً واستنكاراً رداً على هذه الهجمة الشرسة التي لم تزد أبناء هذا الوطن إلا تكاتفاً وصلابة بين الحاكم وأبناء هذه البلاد الطاهرة.
تمر هذه الذكرى ودولتنا حفظها الله وأعزها وقد زادت شموخاً وعزة ورفعة بعد أن مرت عليها أحداث جسام من أناس غرر بهم اتخذوا إرهاب وإرعاب أبناء هذه البلاد هدفاً لهم وقد جوبهوا بما يستحقون.
أعز الله بلادنا وولاة أمرنا وحفظهم الله من كل مكروه.
(*) مدير مركز شرطة حوطة سدير
|