في يومنا الوطني نحاول أن نرسم صورة في الذاكرة عن هذا الوطن الغالي ونجد عناصر عديدة تشكل أي صورة ترتسم في ذاكرتنا وتمس حقيقة الواقع الذي نعيشه حيث نجد تمسكاً بالدين .. ومصداقية في القول والعمل .. عدلاً .. وأمناً وأماناً .. ورخاءً .. ورفاهيةً .. واستقراراً .. تنميةً .. وتطويراً .. رعاية وعناية بالوطن والمواطن، صور عديدة تجسد معاني كثيرة قد تبدو هي متفرقة أن لا رابط بينها ولكنها في هذا اليوم المجيد يوم توحيد البلاد نجدها كلمات مترابطة تشكل جملاً وعبارات لها معانٍ سامية عشناها ولمسنا أثرها ونحمد الله عليها لأنها تعني أسس وركائز خالدة وسامية جعلها المؤسس الباني الملك الراشد عبدالعزيز آل سعود يرحمه الله مبادئ قامت عليها دولته العظيمة ونهجاً رفيعاً لهذه البلاد منذ تأسيسها وحتى يرث الله الأرض ومن عليها.
فمنذ أن أسس الملك عبدالعزيز هذا الكيان العملاق ووضع لبنة نهضته وحكم بحكم الله وبالميزان الحكيم مهتدياً بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم هذا الدستور الخالد، استطاع هذا الزعيم البطل أن يجمع شتات الوطن ويقضي على الفوضى والسلب والنهب ويحد من سلبيات الحياة وفق إمكانيات تلك الحقبة واستمر الخير يعم أرجاء الوطن على يد أبناء المؤسس الذين ساروا على نهج والدهم الخالد حتى حققوا لهذا الوطن المكانة الرفيعة والراقية ولله الحمد.
وتتواصل مسيرة العطاء والإنجاز بعد الملك المؤسس مروراً بالملوك الذين تولوا المهمة وأكملوا المسيرة على نفس النهج الذي اختطه المؤسس حتى بلغنا هذا العهد الزاهر الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رعاه الله والذي حقق لهذا الوطن الكثير من الإنجازات في شتى الميادين وهي إنجازات تعتبر شواهد قائمة تشهد على الحكمة والمهارة التي يتمتع بها رائد نهضتنا حفظه الله، وفي هذه المناسبة نرفع أكفنا بالدعاء لرب العزة والجلال أن يديم علينا وعلى هذا الوطن وأهله الخير والرخاء في ظل قيادتنا الرشيدة أعزها الله وأدامها.
وأخيراً وليس آخراً نكرر الحمد والشكر للخالق عز وجل على نعمه الكثيرة وعطاياه العديدة وأهمها وأبرزها نعمة الإسلام والتوحيد وأنه سخر لنا قيادة مؤمنة تحكم بشرع الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وتسعى جاهدة في سبيل إعلاء كلمة الله ورفعة الدين وصالح الإسلام والمسلمين وخدمة المقدسات الإسلامية وأمن وأمان وراحة زوارها من الحجاج والعمار ورخاء ورفاهية هذا الوطن وأهله والحمد لله من قبل ومن بعد.
*مدير مكتب جريدة الجزيرة بحوطة سدير
|