* استطلاع - سليمان العجلان:
لأننا نعيش هذه الأيام مع مناسبة مهرجان التمور والذي تقام فعالياته في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة وقد سبقه المؤتمر العلمي الدولي للتمور فإنك تجد نفسك أمام رأي زراعي عام ومهما حاولت إغفال أو تناسي هذا الرأي إلا أنه لا مفر من سماعه وحقيقة يرى المزارع الصغير والكبير أن المهرجان هو الفرصة قد تكون الوحيدة لإبداء همومه وآماله وتطلعاته بل ذهب بعضهم لاتخاذ صحيفة «الجزيرة» منبراً ووسيلة لإعلان آماله وتطلعاته ومطالبه، من هنا ومن واقع إلحاح الكثير منهم على إعلان ذلك سواءً في أرض المهرجان أو من خلال اتصالات هاتفية تلقيناها فإلى ما قالوا:
أشاد المزارع عبدالوهاب المشوح بالمهرجان وقال إنه رائع ومفيد من الناحية الزراعية وكذلك الثقافية والتسويقية وطالب أن يقام سنوياً لان الفائدة بدأنا نجني ثمارها ونحن ما زلنا في أيامه ونشكر القائمين على تنظيمه وترتيبه.
كما نشكر كل المشاركين الذين أكدوا أنهم مستعدون للمشاركة كل عام مهما كلف الثمن لأنه يعتبر محفلاً دولياً لمنتج زراعي هام..
وأضاف المشوح إننا نتطلع إلى إقامة شركة لتسويق التمور تؤسس وفق أنظمة علمية مأخوذة من مزارعين معايشين للواقع الزراعي وعلى علم وإطلاع بكل محتوياته بحيث تتولى هذه الشركة كل مناشط التسويق سواء الموسمية أوقات القطاف والجني أو اللاموسمية كبقية أيام السنة وبالتالي تستقطب العقول المؤهلة الوطنية والأجنبية في مجال التسويق؟!
فليس من المعقول أن يحتكر تسويق التمور شركات ليست زراعية!! وليس لديهم أي نوع من الدراية الزراعية وإنما الجانب التجاري والزراعي هو الذي جاء بهم إلى السوق والتسويق فالمزارع أولى بها من غيره ناهيك أن الفائدة ستعود على المواطن والمستهلك الصغير والذي نحمل له كل الحب ونكن له كل الاحترام.
المهرجان بارقة أمل
يؤكد المزارع صالح الحسن أن مهرجان التمور يعتبر بارقة أمل لرفع احتياجات المزارع وكذلك إعلان همومه وآماله ويضيف أن المهرجان بحد ذاته يعتبر دافعاً قوياً لنا كمزارعين لخدمة المجتمع من خلال مد الأسواق بالتمور التي تكاد تكون صنفاً أساسياً في المائدة السعودية فأجزم أنه لا يخلو بيت سعودي من التمر لذا حري بنا أن نهتم بكل ما من شأنه رفع المستوى الإنتاجي للنخيل وكذلك الاهتمام بنا كمزارعين لذا أرى أنه باتت الشركة التسويقية للتمور ضرورية لعدة اعتبارات يصعب حصرها.
كذلك نأمل من وزارة الزراعة زيادة الوعي الثقافي الزراعي للمزارع سواء من خلال المحاضرات والندوات العلمية أو من خلال نشرات توزع على المزارع وكذلك زيارته في مزرعته فهو يستحق ذلك..
كذلك هناك جانب مهم للغاية ونعتبره الأهم وهو لو صنف المزارع بصفة زراعية يراعى من خلالها أسعار الديزل وهو الوقود المطلوب في الآلات الزراعية كذلك تسعيرة الكهرباء غير المعمول بها حالياً بحيث يراعى ويميز عن غيره من المصانع والشركات الصناعية فحقيقة - والكلام للحسن - يعتبر الديزل والكهرباء من أهم المعوقات التي تواجه المزارع..
الطرق الزراعية والمعضلة الكبرى
اتفق المزارع/ محمد التويجري من ضراس في الأرياف الغربية مع زملائه المزارعين حيث أكد الحاجة الماسة لإعادة النظر بأسعار الديزل والكهرباء إلا أنه أكد أن هناك معضلة تقف أمام المزارعين وخصوصاً في الأرياف الغربية ببريدة وكذلك قطاع المليداء وهي وعورة الطريق المؤدي إلى السوق المركزي بمدينة بريدة وعدم إكماله وهو طريق الملك فهد الذي توقف العمل فيه دون أنفاق أو كباري ناهيك عن الخطر القائم بوضعه الحالي فهو يعتبر مع الطريق القديم المزدحم.
وكذلك بقية الطرق الزراعية في باقي محافظات ومراكز المنطقة فهي بحق من أهم المعوقات الزراعية التي تواجهنا.
كما أن الطرق ما بين المزارع لو تم عمل مسح ميداني لها وتم تعبيدها لكان أفضل لكي يصل المنتج الزراعي من التمور وغيره إلى الأسواق دون منغصات أو أتربة.
|