*واشنطن - واس:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية أن التطرف والغلو لا يمتان بصلة إلى سماحة الاسلام وتعاليمه السامية.
وعرض سموه في كلمة له في اجتماع مجلس الشؤون العالمية في لوس انجلوس دور المملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب.
وأشار سموه إلى الاستقرار الذي تنعم به المملكة العربية السعودية والمنجزات التي حققتها
وأجاب سموه على عدد من الأسئلة عقب الكلمة وخلال اجتماع سموه لاحقاً مع أعضاء هيئة تحرير صيحفة لوس انجلوس تايمز التي تصدر هناك.
وبيّن سموه في اجاباته أهمية العلاقات السعودية الأمريكية والمصالح المشتركة للجانبين طوال عقود طويلة من التعاون المثمر بينهما.
ونوّه بدور المملكة في الحفاظ على استقرار امدادات وأسعار البترول في السوق العالمية، مشيرا إلى أن أسعار مشتقات البترول في السوق الأمريكية تأثرت بوصول مصافي البترول إلى طاقتها القصوى رغم وجود فائض من الزيت
الخام في الأسواق.
وتحدث سمو الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز عن توجهات المملكة وقال: إن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني، عازم بإذن الله على تنفيذ اصلاحات اقتصادية واجتماعية وسياسية وادارية لتوسيع المشاركة الشعبية بما لا يخالف تعاليم وأسس ديننا الحنيف، ولكن بالشكل الذي يواكب التطور في تلك المجالات.
وبيّن سموه أن ذلك شيء طبيعي لأن التطور هو سنَّة الحياة، وقال سموه: إن كل ذلك يصب في اتجاه خدمة عقيدتنا وأمن شعبنا.
وأضاف سموه قائلاً: وأما غير ذلك فهو تحصيل حاصل وكلام لا يهز من عزيمته حفظه الله.
وتحدث سمو الأمير بندر بن سلطان في سياق اجاباته عن نماذج التسامح والعدل في التاريخ الاسلامي مشيرا إلى مآثر الخليفة عمر بن الخطاب عندما فتح بيت المقدس ولجوء الطوائف غير الاسلامية إلى حماية المسلمين في المغرب في عصر محاكم التفتيش في اسبانيا آنذاك.
وأكد سموه أهمية الشواهد التاريخية التي تؤكد التسامح الديني والتعايش السلمي وتبادل المنافع في تاريخ الحضارة الاسلامية على مر العصور.
|