ثلاثة وسبعون عاماً..
وشيخ لا يشيخ
أنت أيها الوطن..
تبيض منك الرؤوس
وتبيض فيك القلوب..
** ونبقى نحن أبناءك وأحفادك
شعيرات قلبك الغض الذي
كلما تبعثرت.. عادت واجتمع
شملها وترتب نبتها وطولها ولونها..
** قوي أنت..
بهذه الكعبة..
وبهذه المدينة..
وبهذه الشهادة العظيمة التي ترسمها على خضار عَلَمك..
تذوب كل المفارقات
والتناقضات
وتبقى.. رمزاً للحق والسكينة
مهما كثر الضجيج.. ومهما علت الأصوات..
حكيم.. تنسل من بين صفوف الهرج والمرج
لتبقى نائياً.. محيطاً خريطتك بيديك
العظيمتين تذود عن أهلك كل الشرر!
** يكثر اللغط..
ويكثر الكلام
ويقل الفعل
وتبدو أنت هناك قصياً تفكر..
في النأي أكثر عن عنق الزجاجة..
** قد تخذلك بعض الأصوات
وقد تنعق من خلفك بعض الأصوات
وقد تنثر الرماد حولك
بعض الأكف التي منحتها
وعبأتها..
ولكنك باسم الله تسير..
لغيرك الكثير من العثرات
في الدروب المرتبكة
وتنجو.. تفوز منها بالقليل
وتخرج مستبشراً
بسلامة أبنائك.. وأهلك
راسماً طريق الأمن لأحفادك..
جاعلاً كل أفيائك واحة يستشعر
فيها أبناؤك..
** تمر ثلاثة وسبعون
وتظل يا عبدالعزيز
شيخنا الجليل الذي اختصر كل الرجال
وعبر بنا بعون الله إلى حيث الشواطئ
التي نحن عليها الآن..
وفي كل مرة يعلو الموج.. لا نفتأ نذكرك أيها الشيخ الجليل لنقول لك سلاماً.
|