* جازان إبراهيم بكري واس:
صرح مصدر مسؤول بوزارة الداخلية انه نتيجة للتحقيقات الجارية لمتابعة بعض المطلوبين من الارهابيين توفرت معلومات عن مجموعة منهم يوجدون في شقة في اسكان الملك فهد بجازان كانوا ينوون القيام بأعمال ارهابية وبحوزتهم اسلحةرشاشة وقنابل يدوية.
وتم صباح امس الثلاثاء الموافق 26/7/1424هـ تطويق الموقع من قبل قوات الامن وطلب من الارهابيين تسليم انفسهم إلا انهم بادروا باطلاق النار على رجال الامن مما اسفر عن استشهاد احد رجال الامن وإصابة اربعة من رجال الامن اصابتهم طفيفة وقد استسلم اثنان من الارهابيين وقتل ثلاثة منهم.
و إلحاقا للتصريح الذي صدر أمس الثلاثاء الموافق 26/7/1424ه بشأن تطويق رجال الأمن لمجموعة من الإرهابيين المطلوبين في إحدى الشقق باسكان الملك فهد بجازان أوضح المصدر المسؤول أن الشقة التي كان يتواجد فيها الإرهابيون تقع في عمارة سكنية مكونة من ثلاثة أدوار ضمن مجمع سكني كبير يقيم فيه العاملون بمستشفى الملك فهد من أطباء وموظفين وممرضين مع عوائلهم وأطفالهم والبالغ عددهم التقريبي ثلاثة آلاف شخص وقد بذل رجال الأمن جهدا مميزا في السيطرة على الإرهابيين دون حدوث أي إصابات للمقيمين في العمارة أو في المجمع السكني ولله الحمد رغم ما قام به الإرهابيون من مبادرة باطلاق النار بكثافة على رجال الأمن تم الرد عليه في حينه ونتج عنه الآتي:
استشهاد الرقيب حسين مفرج حنثول، وإصابة أربعة من رجال الأمن بإصابات طفيفة.
أما الإرهابيون فإن الذين استسلموا منهم اثنان.. كما أن الذين تم قتلهم من الإرهابيين ثلاثة أشخاص منهم:
سلطان جبران القحطاني، أما الباقيان فجار التعرف عليهما.
وقد كان الإرهابيون مسلحين بأسلحة رشاشة ومسدسات مع كميات كبيرة من الذخيرة.
واختتم المصدر تصريحه أن وزارة الداخلية تواصل جهودها بقوة وحزم لضبط كافة الخلايا الإرهابية وكل من يساهم بدور في تكوينها أو تمويلها أو التستر عليها.
وبدأت عملية المداهمة الساعة 30:7 صباحاً وبدأ تبادل إطلاق النيران الساعة 15:8 صباحاً. خطة المداهمة كانت تدور حول اقتحام غرفة نوم الإرهابيين في العمارة B6 الشقة رقم 4 في الدور الثاني حيث ان العمارة تحتوي على ثلاثة أدوار.
وأثناء المداهمة شعر الإرهابيون بالمحاصرة وبدأ الإرهابيون بإطلاق النار صوب رجال الأمن بطريقة عشوائية واستمرت عملية إطلاق النار أكثر من ست ساعات بعد ذلك استسلم الإرهابيون الباقون وكانت المحصلة كالتالي:
وفاة المطلوب أمنياً الإرهابي سلطان القحطاني ووفاة اثنين من الإرهابيين لم يتم التعرف على هويتهما بعد واستسلام اثنين من الإرهابيين.
وفي الجانب الآخر بالنسبة لرجال الأمن: استشهاد رقيب المهمات الخاصة بطوارئ منطقة جازان الرقيب حسين مفرح حنثول.
وإصابة ثلاثة من فريق الطوارئ وهم: الجندي محمد يحيى الخبراني والجندي محسن هادي الحامضي والجندي زرفان جبران الغزاوني وما زال المصابون تحت العلاج والعناية داخل المستشفى.
الجدير ذكره أنه تم استدعاء فرق متخصصة من الطوارئ شاركوا في المهمة ووصلت هذه الفرق المساندة ظهر أمس بعد أن رفض الإرهابيون الاستسلام ونداء رجال الأمن عبر مكبرات الصوت.
تحدث ل«الجزيرة» مجدي ربيع الذي يعمل رجل أمن لبوابة المستشفى ووصف عملية اطلاق النار بالفاجعة الكبرى التي عاشها أهالي السكن في رعب وخوف وبكاء أطفال ونساء في حالة ذعر شديد حيث أن اطلاق النار كان كثيفا لدرجة كبيرة.
وحول عملية الإخلاء للسكان المحتجزين أكد ل«الجزيرة» مدير الدفاع المدني بمنطقة جازان العقيد أحمد الشيعاني قائلاً: لقد تم إخلاء ما يقارب 500 فرد أغلبهم من النساء والأطفال وأضاف الشيعاني: لا يوجد أي إصابات فجميعهم في صحة وعافية.
وحول مشاركة الدفاع المدني أكد الشيعاني بأنه شارك 115 فردا و12 ضابطا وثلاثة فرق إنقاذ و8 إسعافات و2 قواذف وخمسة شاصات تحمل سلالم «سلم فردي ومزودج وثلاث طبقات» و200 طفاية حريق متنوعة وسيارة سنوركل و8 مواطير إنارة وفريق فني صيانة.
وحول وجود حريق أكد الشيعاني يوجد حريق بسيط داخل غرفة نوم الإرهابيين مضيفاً بأن جثتي المتوفين لم تحترق.
ومن جانبه أكد ل«الجزيرة» مدير الهلال الأحمر بجازان عبده هباشي قائلاً: شاركت 12 فرقة مجهزة بأطباء ومسعفين وتم إسعاف العديد من المصابين.
من جهته قام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان مساء أمس بزيارة الموقع الذي تواجد فيه الارهابيون المطلوبون باسكان الملك فهد بجازان.
وفور وصول سموه قام بزيارة المصابين من رجال الامن المنومين بمستشفى الملك فهد المركزي بجازان حيث اطمأن على اوضاعهم الصحية.
وقد نقل لهم تحيات وفخر واعتزاز ولاة الامر وجميع ابناء الوطن وتقديرهم للجهود التي بذلوها في القيام بعملهم واداء الواجب المنوط بهم على الوجه المطلوب مما اسهم في تحقيق هذا الانجاز الامني المهم الذي يأتي في اطار سعي الدولة لاجتثاث الارهاب والجماعات الارهابية.
ووجه سموه القائمين على المستشفى بتقديم افضل الخدمات الطبية للمصابين الاربعة من ابطال الواجب متمنيا لهم الصحة والعافية ولجميع رجال الامن التوفيق في اعمالهم والمهام الموكلة اليهم.
اثر ذلك قام سموه بجولة في موقع المداهمة الكائن باحدى الوحدات السكنية باسكان المستشفى اطلع خلالها على الاضرار الناجمة عن عملية المداهمة التي نفذها رجال الامن والطرق والخطط التي تم اتباعها في محاصرة المجموعة الارهابية ومداهمتهم والقبض عليهم والتي شاركت فيها مختلف الجهات الامنية ذات العلاقة.
ونوه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز في ختام الجولة بالجهود المشكورة والمشرفة التي قام بها رجال الامن في التعامل مع الحادث ناقلا لهم تحيات وتقدير ولاة الامر ايدهم الله وجميع ابناء هذا الوطن على جهودهم.
وقال سمو أمير منطقة جازان: العمل الذي تم اليوم عمل مشرف واتقدم بالشكر الجزيل بالنيابة عن المواطنين وولاة الامر لكل من اسهم في هذه العملية خاصة ولما تميزت به من دقة ومحافظة على ارواح السكان والاطفال والنساء وغيرهم مما جعل العملية تستغرق بعض الوقت.. والحمد لله فالخسائر قليلة ماعدا خسارة شهيد الواجب الرقيب حسين حنثول - رحمه الله-.
ودعا سموه ابناء الوطن الى الوقوف في وجه كل من يريد الاضرار والمساس بهذا الوطن العزيز والاخلال بأمنه مع الاستمرار في التمسك بالشريعة الاسلامية منهجا وعقيدة وكتاب الله وسنة نبيه دستورا.
واكد سموه اهمية تحصين وتوعية شباب الامة ضد اى مخل بالامن ينوي تفكيك صف الامة واختراق تضامنها وتصافها وايمانها وتطبيقها لشرع الله.
واردف سمو أمير المنطقة يقول نحن ثقتنا كبيرة في رجال امننا فرجل الامن بالاساس مواطن وكلنا مواطنون نعمل من اجل هذا الوطن محتمين به ونخرج لهذا الوطن الكوادر المؤمنة صاحبة العقيدة الصافية والنقية من ابناء هذه المنطقة وغيرها من المناطق ونحن كلنا في بوتقة واحدة والذي يؤثر بنا يؤثر بغيرنا. وقد عبر اشقاء واقارب الشهيد حسين حنثول عن اعتزازهم باستشهاد شقيقهم في سبيل الذود عن الوطن مشيرين إلى ان ما قام به شقيقهم واجب وطني تجاه وطنه ومليكه مأكدين انهم كلهم فداء للوطن وفي خدمة هذا الوطن الغالي والشهيد يبلغ من العمر 35 عاماً و له من الاولاد ولدان وثلاث بنات
| 
