Wednesday 24th september,2003 11318العدد الاربعاء 27 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

زعماء العالم يحذرون زعماء العالم يحذرون
انتهاكات الحرب على الإرهاب تدعم التشدد

* الأمم المتحدة رويترز:
دعا قادة العالم مساء الاثنين إلى ان تتجاوز الحرب على الإرهاب قتال المتطرفين وحذروا من ان اساليب مثل التعذيب والاغتيال والوفيات المدنية العارضة يمكن ان تؤدي الى تعزيز موقف المتشددين.
وقال الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان في المؤتمر الدولي الذي يستمر يوما حول الارهاب «لن تتحقق هزيمة الارهاب الا اذا عملنا على تسوية ألخلافات السياسية والصراعات المستمرة منذ أمد بعيد والتي تولد الدعم له. واذا لم نفعل هذا فسنجد انفسنا وكأننا نجند أنصارا للارهابيين الذين نسعى الى قمعهم».
لكن ممثل الولايات المتحدة في المؤتمر السناتور ريتشارد لوجار رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ قال ان الاولوية الاولى للعالم يجب ان تكون في منع المتشددين من الحصول على اسلحة نووية وبيولوجية وكيماوية يمكن ان يستخدموها في هجماتهم الانتحارية.
واضاف السناتور الجمهوري قائلا: «يجب ان تشهد السنوات العشر المقبلة زيادة في عدد الدول المسؤولة التي تعمل سوياً لجعل التخزين الامن والمسؤولية عن الاسلحة النووية والبيولوجية والكيماوية وتدميرها هدفا جوهريا للسياسة الدولية».
ومثل لوجار الولايات المتحدة بعد ان رفض الرئيس الامريكي جورج بوش ووزير الخارجية كولن باول دعوة للحضور.
وحضر المؤتمر اكثر من 20 رئيس دولة ومسؤولين بارزين آخرين بعد ساعات فقط من الهجوم الذي استهدف مقر الامم المتحدة في بغداد للمرة الثانية مما اسفر عن مقتل حارس وإصابة 19 شخصا.
وقتل في الهجوم الاول الذي وقع في 19 اغسطس آب 22 شخصا بينهم سيرجيو فييرا دي ميلو رئيس بعثة الامم المتحدة في العراق.
وتعقد قمة الارهاب في احد فنادق نيويورك عشية اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة التي تضم 191 عضوا وتستمر اسبوعين والتي من المتوقع ان تركز على الارهاب والعراق في مرحلة ما بعد الحرب.
وقال رئيس وزراء النرويج كييل ماجني بونديفيك ان هدف الاجتماع الذي يجيء بعد عامين من هجمات سبتمبر ايلول 2001 على الولايات المتحدة يهدف الى التركيز على جذور الارهاب للبحث عن وسائل جديدة لمكافحة «هذا الشر».
واضاف أن «حكم القانون واحترام حقوق الانسان هما اول وافضل وسائل مكافحة الارهاب». ودعا الحكومات الى التأكد من ان المعلمين والزعماء الدينيين يقومون بتنشئة الاطفال بطريقة تدعم التسامح والاحترام المتبادل لا الكراهية.
ورفض الرئيس الباكستاني برويز مشرف فكرة وجود «اسلام متشدد» كاحد جذور المشكلة قائلا ان «هناك فقط بعض المسلمين المتشددين كما ان هناك متشددين هندوسا ومسيحيين ويهودا».
واضاف ان «معظم المنازعات السياسية في زماننا تؤثر على الشعوب والامم الاسلامية. وقد ازداد التطرف الديني والتشدد بسبب السماح لهذه الصراعات بأن تعتمل. هناك شعور في العالم الاسلامي بأن الاسلام مستهدف».
وقال مشرف انه لكي يتم تجاوز الفجوة الآخذة خذة في الاتساع بين الغرب والعالم الاسلامي يتعين على الغرب ان يحاول فهم الاسلام بينما يجب على المسلمين ان يرفضوا القوانين والممارسات المتطرفة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved