* طهران - الوكالات:
أعلن علي أكبر صالحي مندوب إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية مساء الاثنين أن خبراء قانونيين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتوجهون قريبا إلى إيران. موضحاً أن لا مفر من توقيع بروتوكول إضافي من قبل الدول الأعضاء في معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.
وقال علي أكبر صالحي في مقابلة مع التلفزيون الإيراني «في مستقبل قريب، سيتوجه خبراء قانونيون إلى إيران» لمتابعة المناقشات حول الأمور الغامضة في البروتوكول الإضافي لمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية. ويتيح هذا البروتوكول للوكالة الدولية القيام بزيارات مفاجئة لجميع المنشآت النووية في إيران.
واكد «حتى ذلك الوقت، وبأمر مباشر من الرئيس محمد خاتمي ولإثبات حسن إرادتنا وشفافيتنا، أبدينا تعاوناً وتخطينا اتفاقاتنا وسمحنا باستخراج عينات والقيام بعمليات تفتيش للمنشآت غير النووية»، وأضاف أن إيران ستتمسك من الآن فصاعدا فقط بأطر الاتفاقات الموقعة.
وقال صالحي إن «البروتوكول الإضافي ليس بروتوكولا جيداً ويشكل تدخلا في شؤون البلاد. لكن في أي حال. يتعين على الدول التي وقعت معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، عاجلاً أم آجلاً، أن توقعه لأنهم (الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول العظمى) تؤكد أن هذه الأمور لا مفر منها»، وخلص إلى القول «هذه حقيقة مرة موجودة».
وكان نائب وزير الخارجية محسن أمين زاده المقرب من خاتمي دعا أمس الأول إلى توقيع البروتوكول الإضافي، وقال في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية «إذا لم يكن هناك حلول أخرى غير توقيع البروتوكول الإضافي لكسر مناخ العداء الذي أوجدته الولايات المتحدة ضد إيران، فإن الموافقة على هذا البروتوكول هي أقرب إلى مصالحنا».
وأضاف أن «الدول الصديقة (الأوروبية ودول عدم الانحياز) تقول لنا إن من الضروري قبول البروتوكول الإضافي حتى تتمكن من سحب ذريعة من أيدي الولايات المتحدة والدفاع عنا».
وأوضح أمين زاده أيضا «لو كنا نريد صنع قنبلة نووية، فإن اعتماد الشفافية ليس في مصلحتنا، لكن إذا لم نكن نريد امتلاك القنبلة الذرية، وهذا ما هو حاصل، فإن توقيع البروتوكول والحفاظ على قدرتنا النووية المدنية هو في مصلحتنا».
ووجهت الوكالة في 12 أيلول/سبتمبر إنذاراً إلى إيران بدعم من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يحدد لها مهلة تنتهي في 31 تشرين الأول/أكتوبر لتقديم دليل على أنها لا تصنع سلاحا نوويا تحت غطاء برنامج نووي مدني، ويطلب قرار الوكالة من طهران تعليق عمليات التخصيب، من جهة أخرى قال علي أكبر صالحي سفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن بلاده تعتزم خفض مستوى تعاونها مع الوكالة التي أمهلتها حتى نهاية شهر أكتوبر القادم للرد على عدد من الأسئلة المتعلقة ببرنامجها النووي.
ونقل راديو لندن أمس الثلاثاء عن السفير صالحي قوله: إن إيران كانت قد أبدت نيتها الطيبة على نحو يفوق التزاماتها عندما وافقت على أن يتفقد مفتشو الوكالة مواقع لاتخضع لمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.. مؤكدا على أن إيران من الآن فصاعدا لن تفي بأكثر من التزاماتها الحالية.
وقدأعلن السفير علي أكبر صالحي في تصريح له أمس ان خبراء قانونيين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سوف يتوجهون قريباً إلى العاصمة الإيرانية طهران.. مشيراًإلى أنه لا مفر من توقيع بروتوكول إضافى من قبل الدول الأعضاء في معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية0
|