* مانيلا - (د ب أ):
طلبت رئيسة الفلبين جلوريا ماكاباجال أرويو أمس الثلاثاء من المواطنين توخي الحذر إزاء جهود زعزعة استقرار الحكومة في الوقت الذي أعلن فيه الجيش أقصي درجات التأهب.
وقالت أرويو في بيان لها: «نحن نحتاج للحذر الدائم وأدعو أبناء شعبنا إلى التعاون مع السلطات لمراقبة أي أخطار تهدد النظام العام»، غير أنها أكدت للمواطنين أن البلاد ما زالت مستقرة رغم قرار الجيش بوضع حوالي 2500 جندي على أهبة الاستعداد لمواجهة أي احتجاجات تقوم بها قوت مناهضة للحكومة.
وأضافت قائلة: «إن هذه التحذيرات هي قرارات تكتيكية تتخذ من وقت إلى آخر ولا تؤثر على الحالة العامة للامن القومي».
واستطردت قائلة: «إنها اجراءات رادعة وحمائية ولا يجب أن تسبب انزعاجا ليس له داع».
وأعلن الجيش حالة التأهب القصوى أمس الأول في ظل ورود تقارير استخباراتية بشأن اعتزام بعض الجماعات تنظيم مظاهرات ضخمة في الشوارع عندما تبدأ أرويو اليوم الاربعاء جولتها خارج البلاد التي تستغرق خمسة أيام.
وقال الجنرال نارسيسو أبايا رئيس أركان القوات المسلحة: «نحن نتوخي الحذر فحسب إزاء أي خطوات ربما تخطط لها القوات المناهضة للحكومة أو أي أعمال خارجة عن القانون».
وذكر الجيش أن الجماعات الضالعة في المؤامرة التي ترمي لتنظيم مظاهرات احتجاج في الشوارع مجهولة الهوية ونفي وجود معلومات تربطها بالسياسيين الذين ينتمون للمعارضة.
وقضت أرويو في شهر تموز/يوليو على حركة تمرد استغرقت 19 ساعة قام بها أكثر من ثلاثمئة جندي فرضوا سيطرتهم على مركز تجاري في منطقة ماكاتي وطالبوا باستقالتها.
من جهة أخرى ذكر متحدث عسكري أن جنديا لقي حتفه أمس الثلاثاء وأصيب آخر بجروح خطيرة في هجوم شنه المتمردون الشيوعيون في بلدة شمال الفلبين.
وقال اللفتانينت كولونيل بريم مونتا إن الجنود كانوا في طريقهم إلى قرية نائية قرب بلدة جونز في إقليم إيزابيلا على بعد 240 كيلومتراً شمال مانيلا عندما فتح المقاتلون النار على قافلتهم.
وأضاف قائلا: «إن المتمردين سارعوا إلى الانسحاب بعد إطلاق النار على القافلة ونحن أرسلنا بالفعل مزيدا من القوات إلى المنطقة لملاحقة الضالعين في الهجوم».
وفقدت القوات الحكومية أكثر من ستين قتيلا خلال الهجمات المكثفة التي شنها المتمردون الشيوعيون في الشهرين الماضيين، وما زالت الحكومة ملتزمة باستئناف محادثات السلام المتوقفة مع المتمردين رغم الهجمات.
وجمدت الرئيسة جلوريا ماكاباجال أرويو مفاوضات السلام في حزيران/يونيو عام 2001 بسبب استمرار هجمات المتمردين التي تضمنت اغتيال نائبين في البرلمان.
|