* واشنطن رويترز:
حث بول بريمر الحاكم المدني الامريكي للعراق الكونجرس على الاسراع بالموافقة على صفقة قيمتها 87 مليار دولار لتحقيق الاستقرار واعادة بناء العراق مشبها هذا المسعى بخطة مارشال التي اعادت بناء اوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.وفي جلسة استماع عقدتها لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ الامريكي دافع بريمر عن الجزء الخاص باعادة بناء البنية التحتية في العراق في الصفقة وقيمته 3ر20 مليار دولار قائلا انه ضروري لوقف العنف ومنع تحول البلاد الى ملاذ للارهابيين.
وتتضمن الصفقة التي ارسلها الرئيس جورج بوش الى الكونجرس الاسبوع الماضي حوالي 66 مليار دولار لتمويل العمليات العسكرية الامريكية في العراق وافغانستان.
وابلغ بريمر اللجنة «بدون الخدمات الاساسية لتحديث المجتمع فان العراق لا يمكنه ان يحقق عودته السريعة المحتملة الى الساحة العالمية كلاعب مسؤول».
وتحدث بريمر امام اللجنة بعد ساعات من هجوم انتحاري بسيارة ملغومة قرب مقر الامم المتحدة في بغداد اسفر ايضا عن مقتل حارس واصابة 19 شخصا بجروح.
ووصف بريمر الصفقة البالغ قيمتها 87 مليار دولار بانها عنصر رئيسي في الحرب على الارهاب لان اقامة دولة ديمقراطية ذات سيادة في العراق «يكذب اولئك الذين يصفوننا باننا اعداء الاسلام واعداء العرب واعداء الفقراء».
وجادل بريمر ايضا بان العراق ليس جاهزا بعد لحكم نفسه قائلا ان البلاد قضت «ربع قرن تحت حكم دكتاتوري مطلق وفاسد على غرار ذلك الذي عانت منه المانيا النازية» شوه النظام السياسي والاقتصادي.
واضاف قائلا في اشارة الى مجلس الحكم الانتقالي المعين في العراق «لا يمكن لاي حكومة معينة ان يكون لديها الشرعية اللازمة اليوم للاضطلاع بالقضايا الصعبة التي يواجهها العراقيون مع قيامهم بصوغ دستورهم وانتخاب حكومة». و قال بول بريمر ان الزراعة من القطاعات التي يمكن للعراق الاعتماد عليها في تنويع اقتصاده لتجنب الاعتماد الزائد على صادرات النفط.
و اردف يقول «كان العراق يصدر منتجات زراعية اكثر مما يستورد وليس هناك ما يمنع من ان يعود كذلك مرة اخرى».
وذكر بريمر ان 900 مليون دولار من اجمالي الاموال المطلوبة للمشروعات المدنية وتبلغ 20 مليار دولار كفيلة بتعزيز قطاع الزراعة في العراق. وقبل الحرب الامريكيةعلى العراق كانت الزراعة تمثل نسبة صغيرة من اقتصاد العراق. وابرز المنتجات الزراعية في العراق هي القمح والشعير والارز والخضار والتمر والقطن.
|