في كل مرة ألتقيه أجده مبتسماً، متفائلاً، متفتحاً.. ينظر للأمور بنظرة مشرقة.. يتحدث بلغة مليئة بالمفردات السارة.. يميل للحكايات والمواقف المبهجة.. ناجح في حياته وعمله ومخططاته على كل المستويات.. لبق ومتواضع وعلى درجة عالية من الثقافة والاطلاع والتأهيل الأكاديمي.. سألته: «من أين لك هذا؟».. أجاب: من الابتعاد عن الأجواء المشحونة.. وعدم الخوض في القضايا الصعبة والمسائل المعقدة.. لا أتابع البرامج التلفزيونية والحوارات ذات الطابع السياسي.. لا ألتفت لأخبار الحروب والقتل والدمار.. أتحاشى مشاهدة المباريات المتوترة وقراءة التحليلات والتصريحات الاعتباطية.. لا أدخل في نقاشات لمجرد الجدل والملاسنة..!!
اليوم ونحن نتحدث أكثر مما نسمع.. نتدخل في كل صغيرة وكبيرة.. نجلب الهم والغم والاكتئاب لأنفسنا.. نغوص في أعماق العلاقات الدولية والمتاهات السياسية والنظريات الاقتصادية والعلوم الفلكية.. أقول نحن بأمس الحاجة لشيء من التوازن في أفكارنا واهتماماتنا ومتابعاتنا.. مالنا وما يجري في دهاليز المؤتمرات وأسواق البورصات وصناديق الاقتراعات هناك في أقاصي الدنيا..؟!
ضاعت أحلى وأجمل أيامنا في أرق وقلق الكلام المتطاير في الهواء..!!
ضربة حظ
بالحقائق والأرقام والوقائع.. اتضح للجميع خلال الأسابيع الخمسة الأولى من الدوري ان هنالك فريقا واحدا هو الذي إن لم يكن التحكيم معه فعلى الأقل ليس ضده في سائر قرارات حكام مبارياته الخمس الماضية.. على عكس بقية الفرق الأخرى التي تضررت بصورة متفاوته من الأخطاء التحكيمية وكان في مقدمتها وأكثرها ضرراً فريق الهلال.
المعادلة هنا تبين ان الأخطاء التحكيمية المقصودة وغير المقصودة لا تقع عفوياً ولا ارادياً وإنما تتجه نحو فرق بعينها في حين يستحيل وقوعها على الفريق إياه.. بل ان جميع الفرق التي قابلها حتى الآن عانت وأبدت استياءها من التحكيم مقابل أنه - أي التحكيم - لم يرتكب غلطة واحدة بحقه بالرغم من اختلاف المباريات والملاعب والحكام.. بمعنى ان الحكم يستطيع ان يكون عادلاً ومنصفاً وناجحاً متى ما أراد ذلك، وان قراراته مرتبطة بمزاجه وقناعاته الشخصية وعواطفه أكثر من أي شيء آخر..!!
ما الذي جعل فريقا بعينه متفرداً وسليماً معافى من الأخطاء التحكيمية؟! هل للميول دور في ذلك؟! أم أنه الخوف من التصريحات اللاذعة؟! ماذا عن الحقوق المشروعة للفرق الأخرى؟! وهل للعدالة والأمانة والقانون معايير خاصة؟!.
الطائي وعدوى التبذير!
تكاد تفقد أعصابك وأنت ترى ناديا مثل الطائي مغبون مقهور تؤرقه وتغمره بالهم والحسرة والمعاناة الدائمة أزماته المالية المهلكة.. تحبطه المواقف الرسمية المجحفة وغير المنصفة لتاريخه ومنجزاته وكفاحه.. ثم فوق هذا كله هاهو يبعثر بفوضوية وعلى طريقة أندية الملايين جل ما لديه من أموال لم تسكن خزينته إلا بعد رحلة طويلة وشاقة من الازعاج والاحراج لرجال كرماء من أعضاء شرفه الذين ساهموا وبذلوا أكثر من طاقتهم ولم يقصروا يوماً في دعمه واحتواء أزماته وتجاوز عثراته..!!
في فترة وجيزة.. وبعد أيام قليلة من بدء الموسم لم يخسر سمعته ومبارياته ونقاطه فحسب وانما خسر وأهدر زيادة على ذلك أكثر من «400» ألف ريال دفعة واحدة على مدرب «مقلب» واثنين من أشباه اللاعبين.. لو كان غير الطائي لقلنا انه مال سائب أتى بسهولة وطار بنفس الطريقة.. لكن ان يصدر هذا العبث من ناد فقير كالطائي فهنا الأمر لا يمكن قبوله والاقتناع به.. فكيف تشتكي وتتسول وفي ذات الوقت تمارس الاسراف والتبذير وسوء التدبير في صفقات أثبتت فشلها منذ الوهلة الأولى؟!.
من المفترض على ادارة ناد بامكانات الطائي ألا تغامر وتتهور بكل ما تملكه من أجل تعاقدات ليست مضطرة لها وقبل التأكد من أنها ستحقق مردوداً فنيا معقولاً يعوض الحد الأدنى مما أنفق عليها..!!
غرغرة
* الكثيرون لا يعرفون شيئاً عن الظروف الصعبة التي مر بها منتخبنا للناشئين قبيل احرازه لبطولة الخليج.. فكانت تجسيداً لروعة الأمير نواف بن سعد ونجاح الجهازين الفني والاداري وتألق نجوم المستقبل..
* الاتحاد الكاسح في كفة والبقية في كفة أخرى..!
* من يرى ان محمد الدعيع نقطة ضعف الهلال.. إما جاهل أو متسلط..!!
* احتساب ضربة جزاء ضد الهلال.. أسهل وأسرع القرارات التحكيمية..!!
* العجلاني.. لن يحقق بمفرده الأحلام الطائية..!
* ما يجري في الهلال.. ما هو إلا نتاج للصراعات الشخصية الخفية..!!
* يظلمون الأليف والحمل الوديع محسن الحارثي لمجرد أنه مزق أربطة قدم أحمد الحربي، وكسر أنف سعود كريري..!!
| 
