قرأت بتمعن ما سطرته أنامل الكاتب الصحفي عبدالله الكثيري من خلال كلمة صفحتي شواطئ بعدد الجزيرة 11306 الصادر يوم الجمعة 15/7/1424هـ حول الحد الائتماني للجوال حيث تطرق لمشكلة واجهت الكثيرين في فترة الصيف، فليست مشكلة الكثيري لوحده فقد عبر باسم الجماهير وصاغ عبارات وكأنه يحاكي معاناة أفرزت في صيف هذا العام فكل مسافر يندب حظه من تصرف شركة الاتصالات عندما تضع الحد الائتماني وتعطل الخدمة في وقت كنا في أمس الحاجة لوجود الهاتف خاصة وأنت خارج الوطن، لماذا لا تفرق الشركة بين رجل الاعمال والصحفي والملتزم بالسداد وبين المتلاعبين؟ أين هي الحوافز والتشجيع؟! لماذا لا يكون هناك متابعة للمشترك ومعرفة قدراته من خلال عمله والتزاماته حيال الشركة؟ لماذا شركة الاتصالات تحاول سحب الثقة من عملائها؟ ولماذا تخسر ملايين الريالات لجلب حد معين أين حقوق المساهمين في اتخاذ القرارات؟! إن شركة الكهرباء وكذلك المياه وغيرها من الخدمات لا يمكن قطع التيار حال الاجازات الرسمية لمعرفتها انشغال وحاجة الناس لقد مررت بتجربة عندما كنت بدولة الامارات وقد وصل الاستهلاك الاضعاف ولم تنقطع الخدمة فلماذا لا نستفيد من تجارب الدول المجاورة؟!
يجب مراعاة الناس فحقوق الاتصالات وغيرها لن تضيع مهما بلغت.. إن الحد الائتماني معضلة الكثير فلماذا لا يكون بالرغبة لا بالرهبة فقد واجه ابني هذه المشكلة وقبل أن تفصل خدمة هاتفه بأيام قليلة اتصل مشتركا في الباقة الذهبية وفجأة انقطع الاتصال وعند محادثة الشركة أفادت ان حدك الائتماني وصل ذروته فطالب فصل خدمة الباقة ولكن استمرت معه رغم فصل الهاتف حتى عودته بعد انتهاء مدتها فلا هو استفاد من بقاء هاتفه ولا هو استفاد من خدمات الباقة!! فأين هو التنسيق والمتابعة؟ ولماذا عندما طلب رفع حده الائتماني رفضت الشركة بضرورة السداد أولا. لقد تكبل ابني مبلغا بلا مقابل فأصبح هو وغيره ضحية عشوائية الاتصالات.
لقد أجاد الكثيري وأفاد وطرح المعاناة وكأنه يقول (يا من شرى له من حلاله علة) إنني أضم صوتي مع صوت الأخ الأستاذ عبدالله الكثيري وأطالب الاتصالات بمعالجة الأمر وعدم التحكم برغبات الناس واستغلال التفرد من الخدمة لعدم وجود منافس... والله المستعان.
حمد بن عبدالله بن خنين /الدلم
|