قطعت شركة الإليكترونيات المتقدمة - إحدى شركات برنامج التوازن الاقتصادي - أشواطاً كبيرة لتحقيق أهدافها التي من بينها إيجاد قدرات متميزة في مجال تصنيع وتطوير أجهزة الاتصالات العسكرية والوحدات الإليكترونية وأجهزة الفحص الآلية المتطورة وغيرها .. مما أهلها للحصول على شهادات المواصفات العالمية وكسب ثقة العديد من الجهات العالمية والمحلية وبالتالي الفوز بتصنيع وتطوير العديد من الأنظمة من بينها الفوز بعقود عدة لتصنيع أجهزة إليكترونية للطائرات المقاتلة F.15 - و - F.16 وكذلك تطوير النسخة العربية من جهاز تحديد المواقع العالمي، كما تطمح الشركة في منحها المزيد من الفرص في المشاريع الحكومية الأخرى في مجال الفحص والإصلاح الإليكتروني وفي مختلف الأنظمة.
وللتعرف عن كثب على هذه الشركة الرائدة .. استضفنا سعادة الدكتور/ غسان بن عبدالرحمن الشبل الرئيس التنفيذي للشركة ليطلع قراءنا الكرام على المزيد من توجهات وإنجازات الشركة .. فكان هذا الحوار:
س : في البداية نود اطلاع القراء على مراحل تأسيس الشركة؟ والأهداف التي أنشئت من أجلها؟
ج: تأسست شركة الإلكترونيات المتقدمة عام 1988م وهي إحدى شركات برامج التوازن الاقتصادي الذي يهدف إلى نقل التقنية المتقدمة وتوطينها، إضافة إلى إيجاد المقدرات الوطنية في المجالات الحيوية والاستراتيجية، ويحظى بدعم خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، وتشرف عليه اللجنة الوزارية للتوازن الاقتصادي برئاسة صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وعضوية معالي وزراء كل من: وزارة المالية والاقتصاد الوطني، وزارة التجارة والصناعة، وزارة الماء والكهرباء، الاتصالات وتقنية المعلومات ووزارة التخطيط.
وقد تم تحديد مجال عمل الشركة في إنتاج الأجهزة والمعدات الإلكترونية وتقديم المساندة الإمداددية لها وتنفيذ المشاريع في المجالات العسكرية و المدنية، وذلك لتعميق المقدرات الوطنية في هذه المجالات، مما يقود إلى تقليل الاعتماد على المصادر الخارجية وإلى تلبية الاحتياجات المتنامية للمملكة على صعيد الأجهزة والأنظمة الفنية وتشغيلها وصيانتها بسرعة وكفاءة عاليتين.
س: ما هي أبرز الإنجازات التي حققتها الشركة؟
وماذا عن مستوى جودة الإنتاج لدى الشركة؟
ج: لقد قطعت شركة الإلكترونيات المتقدمة شوطاً كبيراً في سعيها نحو تحقيق الأهداف المرسومة، وتمكنت بفضل من الله ثم بفضل الدعم المتواصل من صاحب السمو ا لملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز والأمير فهد بن عبدالله رئيس برنامج التوازن الاقتصادي من إيجاد قدرات محلية متميزة في التصنيع وتطوير الأنظمة الداخلية للشركة وتأمين الأجهزة والمعدات الصناعية وأجهزة الفحص الآلية المتطورة، حيث بدأت الشركة بتصنيع أجهزة الاتصالات العسكرية ثم تلى ذلك تصنيع اللوحات والوحدات الإلكتر ونية للدبابة المقاتلة (MIA2 إبرامز)، ومن خلال هذا البرنامج تأهلت الشركة للحصول على شهادات مطابقة الجودة لمختلف المواصفات العسكرية بالغة الدقة وكذلك حصولها على شهادات المواصفات العالمية (90001 ISO )وعلى إثر ذلك فازت الشركة بعدة عقود لتصنيع مختلف الأجهزة الإلكترونية في طائرات(F-15S) المقاتلة، كما فازت الشركة بمناقصة عالمية تنافسية لتزويد شركة ( لوكهيد فورت وورث) بوحدات إلكترونية رقمية للطائرة (F-
16)المقاتلة وذلك للتصدير الكلي
خارج المملكة.
كما حصلت الشركة على عقد من شركة روكويل كوليتر لإلكترونيات الطيران والاتصالات تقوم شركة الإلكترونيات المتقدمة بموجب هذا العقد بتطوير النسخة العربية من جهاز تحديد المواقع العالمي (GPS) من نوع (PLGR) المستخدم في كل من نظامي المتنقل والمحمول يدوياً من قبل وزارة الدفاع الأمريكية. هذا وتقوم الشركة حالياً بالإضافة إلى ذلك بعمليات الفحص والإصلاح الإلكتروني لمختلف الأنظمة والأجهزة العسكرية والمدنية.
وبالإضافة إلى المشاريع العسكرية، فإن المشاريع المدنية والصناعية تمثل جزءاً كبيراً من نشاطات الشركة، ففي مجال الاتصالات بشكل خاص وقعت الشركة في أواخر عام 1994م عقداً كبيراً مع شركة (لوسنت تكنولوجيز) لتصنيع المقاسم الهاتفية ومعدات الإرسال التي ستستخدم في مشروع التوسعة الهاتفية الضخم في المملكة . وذلك بأسعار تنافسية وباستخدام أحدث طرق الإنتاج الإلكتروني المكثف. وقد بدأ الإنتاج الفعلي في منتصف عام 1995م.
وكذلك من إنجازات الشركة تم تطوير العداد الإلكتروني الرقمي لشركة الكهرباء وتطوير نظام الحوار لإدارة ومراقبة الأسطول.
س: مجال التكنولوجيا مجل دقيق كيف تقيمون أداء الشباب السعودي في عمله؟
وكم هي نسبة السعودة في الشركة؟
ج: الشاب السعودي مثل أي شاب منتج في العالم إذا توفرت له البيئة المناسبة استطاع الإنتاج.
وأولها: إعطاؤه الثقة في إمكانياته.
ثانياً: إعطاؤه المسؤولية الكاملة حتى يستطيع أن يقوم بأعماله.
ثالثاً: وجود التقدير في الأعمال المنجزة. ويذكر أن الشركة وفرت هذه العوامل للشباب السعودي.
لهذا استطعنا الحصول على بيئة إنتاجية عالية الجودة بأيادٍ سعودية.
وإدراكاً من الشركة لأهمية توطين التقنية المتقدمة، فقد تم التركيز على استقطاب خبرة الشباب السعودي عالي التأهيل وتأمين التدريب اللازم لهم سواءً داخل أو خارج المملكة، حيث أثبتت الشركة نجاحها في اجتذاب وتوظيف السعوديين، فقد بلغت نسبة السعوديين أكثر من 88% من إجمالي الموظفين أغلبهم في المجالات الفنية والهندسية.
س: ماذا أعدت الشركة في مجال البحث والتطوير والصيانة؟
ج: يوجد لدينا إدارة متخصصة في مجال البحث والتطوير يشكلون 10% من موظفي الشركة وجميعهم من السعوديين. وهم الآن يعملون على إعادة هيكلة الشركة بالكامل وإعداد خطة استراتيجية متكاملة للشركة.
وللمعلومية جزء كبير من عمل الشركة قائم على تطوير الأجهزة مما يبرز بجلاء دور إدارة البحث والتطوير التي تعتبر من إدارات إدارات الشركة المهمة .
أما بالنسبة للدعم الفني والصيانة يوجد لدينا مركز إصلاح الإلكترونيات وهو مركز خاص بعقودالصيانة وإصلاحها في القطاعات الحكومية والمدنية.
س: إلى ماذا تطمح شركة الإلكترونيات المتقدمة من الحكومة؟
ج: نطمح إعطاءنا فرصة أكبر في المشاريع الحكومية خاصة أن شركة الإلكترونيات المتقدمة ملتزمة بتطبيق أهداف برنامج التوازن الاقتصادي وتوظيف السعوديين وكلما توسعنا في المشاريع الحكومية زادت نسبة توظيف الشباب السعودي. كهدف استراتيجي للدولة.
كما نطمح إلى تقديم المزيد من الخدمات لجهاز الحرس الوطني.
| 
