في ندوة فرص الاستثمار في السعودية
المملكة تمتلك فرصاً استثمارية في التصنيع والسياحة
الأمير سلطان بن سلمان: الهيئة تعمل على تعزيز الثقافة السياحية والترويج للمملكة في الخارج

* دبي - من مدحت عبداللطيف:
أكد د. إبراهيم العساف وزير المالية أن المملكة تمتلك حالياً العديد من الفرص الاستثمارية في كافة القطاعات الاقتصادية في مجال التصنيع والسياحة التي تعد من أهم القطاعات التي تولي الحكومة السعودية الاهتمام بها حالياً.
واعتبر أن هذه الخطوات بداية لمرحلة جديدة يدخلها الاقتصاد السعودي لافتا إلى أن الحكومة تناقش الاسراع في تطبيق الإجراءات.
وقال في ندوة فرص الاستثمار في السعودية: إننا نناقش حالياً الإسراع في تطبيق هذه الإجراءات على أرض الواقع.
وبين العساف أن المملكة في طريقها قريباً للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، لافتاً إلى أن المملكة اتخذت العديد من الخطوات المشجعة في مجال القوانين والتشريعات خاصة في التشريعات الجاذبة للاستثمارات في مجال الخصخصة وتحويل الشركات إلى مساهمة عامة وحماية الملكية الفكرية والضرائب.
وذكر أن السعودية شهدت نمواً خلال الـ30 عاماً الماضية على جميع المستويات بلغ متوسط معدل النمو السنوي 4% في حين بلغ متوسط الناتج الوطني 9 ،6% مؤكداً أن المنتجات غير النفطية تشكل نحو 63% من الناتج الاجمالي مشيراً إلى أن الامارات تأتي على رأس الدول التي تصدر إليها السعودية منتجاتها واعتبرها الشريك التجاري الأساسي للمملكة.
ومن جانبه استعرض الأمير عبدالله بن تركي محافظ الهيئة العامة للاستثمار السعودية أهداف الهيئة والميزات الاستثمارية التي تتمتع بها المملكة وقال إن الاقتصاد السعودي لديه العديد من المميزات التفضيلية التي تجعله مركزاً لاستقطاب الاستثمارات العربية والأجنبية مثل الموقع الجغرافي وتوفر خطوط الاتصالات والنقل الخارجي والتوجه نحو الاقتصاد الحديث والانفتاح على العالم!.
وأوضح أن السوق السعودية سوق كبيرة مبيناً أنها تضم 25% من احتياطات النفط العالمية تدعمها خبرة كبيرة في مجال التصدير مع إدارة جيدة للعملة والقطاع المصرفي الذي يعتبر من أكثر الأنظمة المصرفية تقدماً في دول العالم الثالث.
وأشار إلى أن السعودية تمتلك سيولة نقدية كبيرة بالإضافة إلى المقومات الصناعية والموارد الطبيعية من المعادن، فضلاً عن النمو الديموجرافي المطرد مما يجعلها من أكثر الأسواق نمواً في العالم.
وتوقع أن يقل إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة في المملكة هذا العام عن معدلها للعام الماضي بسبب الأحداث والهجمات الأخيرة التي تعرضت لها المملكة.
وقال الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي آل سعود رئيس هيئة الاستثمار السعودية في تصريحات للصحافيين خلال تجوله في المركز الصحافي في مركز المؤتمرات العالمي في دبي إن هناك بعض الأمور تضررت بشكل مباشر من هذه الهجمات ولكن الأوضاع أصبحت تحت السيطرة حالياً، مشيراً إلى أن استقرار الأوضاع الأمنية من أهم عوامل اجتذاب رؤوس الأموال الأجنبية والمستثمرين من كافة الجهات.
وأكد أن تخصيص ندوة عن الاستثمارات في السعودية ضمن الندوات التي تنظم على هامش اجتماعات «الدوليين» في دبي فرصة جيدة للترويج للفرص الاستثمارية في المملكة، موضحاً أن بلاده تواصل عمليات الإصلاح الاقتصادي وطرح أنظمة جديدة بهدف خلق مناخ مناسب للاستثمار..
وأكد أنه لا ينبغي النظر للتنمية كمشاريع وإنما كمناخ وجو عام.
وأشار إلى أن السعودية لا تعاني من مشكلة ندرة السيولة كما هو الحال في العديد من الدول، حيث تتوافر الإمكانات المالية لكن المطلوب تهيئة الجو المناسب للاستثمار.
وحث الدول العربية على اجتذاب استثمارات الشركات العالمية التي أصبحت رؤوس أموالها واستثماراتها أكبر من اقتصاديات الدول، مشيراً إلى أن إسبانياً التي كانت دول الخليج تقدم لها مساعدات في الثمانينات أصبح اقتصادها يوازي اقتصاديات الدول العربية مجتمعة.
وأكد أن السعودية سوق كبير تجتذب الشركات العالمية المعروفة ولدينا بنية تحتية متطورة ومناخ استثماري جذاب.
وقال الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة السعودية أن الهيئة تعمل حالياً على تعزيز الثقافة السياحية والترويج للمملكة في الخارج، مشيراً إلى أن القطاع السياحي يسهم بنسبة تراوح ما بين 6 ،9% من الناتج القوي.
وقال: إننا نحاول من خلال الهيئة التي تسعى إلى الحصول على صلاحيات أوسع من مجلس الوزراء للترويج للمملكة، باعتبارها من أكثر المناطق السياحية شهرة، خاصة السياحة الدينية والطبيعية مشيداً بتجربة دبي في هذا المجال خاصة في علاقة القطاع الخاص مع القطاع العام.