منيت سوق الأسهم في تعاملات أمس بنكسة سعرية طالت 61 شركة في نزول حاد نجت منه شركتا أنابيب وثمار اللتان صعدتا بحدة 10% بلا عروض في تداولات ضعيفة وقد عزا بعض المتابعين للسوق الهبوط الجاري منذ الاسبوع الماضي إلي الحملة الصحفية التي شنت من قبل بعض الذين امتهنوا اسلوب التخمين في اداء السوق التي نشرت في العديد من الصحف على الرغم من تمتع السوق بصلابة تحقيق أغلب الشركات نمواً جيداً في هامش أرباحها للنصف الأول واضافة إلى انحصار سعر النفط في النطاق الآمن اضافة إلى أنه لم يتبق سوى شهور على نهاية العام المالي مما يعطي بارقة أمل في عودة التحسن لاداء السوق بعد أن تستجلب الكميات المباعة من قبل المضاربين في السوق.
وقد عاشت السوق هبوطا قويا أمس أشبه ما يكون بهبوط يوم الاثنين القاسي حيث نزل المؤشر 25 ،4% في يوم واحد مشكلة نسبة نزول 186 نقطة ليهبط إلى مستوى 4186 نقطة وهو ما فسره خبراء بأنه هبوط أكبر من أن يكون عمليات جني أرباح أو تصحيحاً فنياً فقد سجلت 8 شركات هبوطاً حاداً فوق 9% منهم 4 شركات اقفلت بعروض بلا طلبات وهم على التوالي اللجين إلى 75 ،60 ريالاً وفبيكو إلى 5 ،162 ريالاً والغذائية إلى 75 ،48 ريالاً وصدق إلى 5 ،53 ريالاً وسعي بعض المحللين إلى تفسير تسارع رتم النزول للسوق خلال 5 أيام إلى رغبة صناع السوق لهبوطه إلى سعره معين يقترب من حواجز مستهدفة بسرعة زمنية لتغير مسار السوق مرة أخرى وتحقيق هامش أرباح سريعة في فترة قصيرة.
وهذا ما سبب محاولة خروج العديد من صغار المضاربين وخصوصا المستجدين من السوق وتحمل أعباء الخسائر الجارية من تداعي الاسعار السوقية السريعة وخصوصا التي تكبدتها الشركات الصغيرة والتي حققت قفزات سعرية حادة خلال الأشهر القليلة الماضية.
وقد سببت عمليات البيع الجارية في قطاعات السوق تصاعد القيمة للأسهم المتداولة إلى 6 ،9 مليارات ريال وبكمية تداول بلغت 6 ،16 مليون سهم توزعت على 15830 صفقة تم استثمارها في 67 شركة في السوق، وقد استحوذت الكهرباء على جل التداول بكمية تنفيذ بلغت 5 ،5 ملايين سهم هابطة إلى 25 ،108 ريال مشكلة نزول 9% تلاها التعمير الذي نفذ فيه مليونا سهم هابطاً 5 ،9% إلى 96 ريالاً مقترباً من الحد المسموح به هبوطاً.
| 
