رفض تصريحات بوش بشأن عرفات ويحذِّر مثيري الفتن
قريع :لا نتلقى تعليمات من أحد.. لا من الإسرائيليين ولا من غيرهم نحن نخدم شعبنا

* القاهرة - د.ب.أ:
أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف أحمد قريع عن أسفه لتصريحات الرئيس الامريكي بشأن مسؤولية الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عن عرقلة مسيرة السلام في الشرق الاوسط وقال إن «هذا الكلام مؤسف ولا يخدم عملية السلام».
وأكد قريع لصحيفة الايام الفلسطينية أن عرفات «هو قائد منتخب للشعب الفلسطيني وممثل لارادة هذا الشعب» مطالبا الادارة الامريكية «باحترام إرادة الشعب الفلسطيني» وواصفا الرئيس عرفات بأنه «شريك حقيقي وعليه نرجو من الرئيس بوش والادارة الامريكية أن يعطوا إرادة شعبنا ما تستحق من اهتمام وان يراعوا حساسية شعبنا و تمسكه بقيادته».
وحذر قريع من سماهم «العملاء والمندسين ومثيري الفتنة والشغب» ودعا الشعب الفلسطيني للوقوف صفا واحدا وتفويت أية فرصة لمحاولة النيل من الوحدة مطالبا الجميع بأن يتصدوا لهذه المحاولات.
من جانب آخر أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني عن رغبته في «وقف لاطلاق النار متفق عليه» بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وقال نحن على استعداد للوصول إلى اتفاق متبادل لوقف إطلاق النار باشتراطات متبادلة تحقق المصلحة الوطنية الفلسطينية وتحقق الامن أيضا وتفتح المجال لعمل سياسي منظم يؤدي إلى نتيجة، وأعرب قريع عن تقديره لمواقف الفصائل الفلسطينية تجاهه وتجاه حكومته التي يسعى إلى تشكيلها مشيرا إلى انه سيجري مشاورات مع القوى والفصائل الفلسطينية والشخصيات في الضفة الغربية وغزة هذا الاسبوع.
وحول تصريحات وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز التي قال فيها إن الحكم على حكومة أبو علاء يكون بمبادرته لتفكيك البنية التحتية للفصائل المسلحة قال أبو علاء انه لا يسعى لارضاء موفاز أو غيره وإنما يسعى لارضاء الشعب الفلسطيني.
وأضاف «نحن لا نتلقى تعليمات من أحد لا من الاسرائيليين ولا من غيرهم نحن نخدم شعبنا.. شعبنا يعاني وعلى الاسرائيليين إذا أرادوا أن يأتوا للعمل معا حتى نفتح صفحة جديدة وليس باشتراطات».