* بريدة - ناصر الفهيد:
ما يحدث في التعاون حالياً اشبه بالمهزلة!!
فالتعاون الكيان والنادي الاشهر والاكبر جماهيراً في منطقة القصيم اصبح يتلاعب به مجموعة من الاشخاص الذين اعتقدوا أو «خيل» لهم ان التعاون اصبح من ممتلكاتهم الشخصية!! فأصبحوا يرفضون هذا ويحضرون ذاك بسبب اشياء في النفوس ليس للتعاون الكيان ومصلحته دخل بها.
فالتعاون الان يعتبر بلا رئيس بعد ان تقدم الاستاذ عبدالله الشريدة باستقالته.. ومرت الايام والاسابيع والاشهر ولم يتقدم احد وبدأ الموسم الرياضي الجديد ثم لاحت بوادر انفراج لهذه الأزمة بعد ان تقدم الاستاذ براك الزميع وبطواعية من نفسه لخدمة التعاون بترشيح نفسه لرئاسة التعاون خلفا للمستقيل الشريدة واستبشرت الجماهير التعاونية بانفراج الازمة ولكن ظهر المعارضون للزميع وأبدوا سخطهم ورفضهم ان يرأس التعاون وهذا ليس حباً في التعاون وخوفاً على مصلحته، بل كراهية للزميع. وحاولوا بشتى الطرق ان يبعدوه عن تحقيق ما تقدم من أجله.. وطرق الابعاد لها طريق واحد هو زرع منافس له على كرسي الرئاسة ودعمه بكل ما لديهم فرشحوا اكثر من شخص وذهبوا اليهم وطالبوهم برئاسة النادي فكانت هناك موافقات مبدئية ثم يعقبها رفض قاطع للترشيح حتى استقر بهم المقام باقناع الأستاذ عبدالعزيز الدهش ليكون هو الرئيس القادم الذي وافق وأنا أعلم انه وافق مكرهاً لأن ظروفه العملية لا تسمح له أبداً بأن يترأس التعاون الذي يحتاج للتفرغ والمتابعة والسفر الدائم مع الفريق؟
وهنا ارتاح أولئك واطمأنوا إلى ان الزميع قد انتهى أمره بهذا الترشيح ونسوا ان الترشيح لا يزال قائما وهناك جمعية عمومية هي التي ستحدد الرئيس القادم!
حقيقة يؤلم كثيراً هذا الذي يحدث في التعاون.. فأين رجالاته وأين أصحاب الكلمة واصحاب القرار؟! وهل أصبح التعاون مثل الجدار القصير الذي يقفز فوقه الكل؟!
أنا لست مع الزميع ولست ضد الدهش ولكن الواقع التعاوني والواقع الرياضي عموماً يقول ان من يحضر من تلقاء نفسه هو الذي يعمل ويستمر.
اما الذي يحضر مرغماً من أجل رضا البعض فلن يستمر ومثل ما يقول المثل «المغصوبة ما بها لبن»!!
لذلك الزميع هو الأفضل للتعاون وهو الذي سيخدمه بما يستطيع ويكفي انه حضر من تلقاء نفسه.
أما الدهش فيجب ألا ينسى ابناء التعاون انه سبق أن رشح لمنصب نائب الرئيس ولم يستمر أكثر من شهرين وقدم استقالته.
فهل يرضى رجال التعاون بما يفعله الصغار حالياً؟!!
| 
