تعليقاً على الأحداث الاخيرة التي مرت بها بلادنا أقول:
ان هذه البلاد حفظها الله من كل مكروه بلاد الحرمين الشريفين منبع الرسالة ومهبط الوحي هي أفضل دولة على وجه الارض في هذا الزمن. لماذا؟
لانها الدولة الوحيدة التي تحكم شرع الله ومن يقول غير هذا فليأتي بدولة غير هذه الدولة تحكم شرع الله عز وجل هذه الدولة ولله الحمد والمنة ما قامت الا على التوحيد حيث جاء محمد بن عبدالوهاب التميمي ومحمد بن سعود آل مقرن رحمهما الله وتعاونا على البر والتقوى وقاما بازالة البدع والشركيات التي كان الناس عليها قبل ثلاثمائة سنة حين كان الناس يتوسلون بالأموات عند الاضرحة وعند الاشجار فقاما رحمهما الله بتغيير هذه الخرافات وتعليم الناس التوحيد والعقيدة الصحيحة حتى انتشرت هذه الدعوة وعمت الجزيرة وما حولها من البلدان حتى وصلت الى جميع بقاع الارض ولله الحمد والمنة. فهذه البلاد اساسها التوحيد والعقيدة والشريعة الاسلامية واستمرت على هذا التوحيد في عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله ففتح البلدان فأقام فيها شرع الله وازال البدع والخرافات وتوحدت جميع مناطق هذه البلاد على عقيدة السلف الصالح. وأعلموا أن التوحيد محارب منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم. فحسدت هذه البلاد على هذا الاجتماع وعلى هذا التوحيد والاستقرار فأصبحت تفد الينا دعوات ضالة لم تنفع في بلادها فكيف تنفع في بلادنا فجاءت دعوة الاخوان المسلمين من مصر ومؤسس هذه الجماعة حسن البنا وسيد قطب وهذه الجماعة هدفها السياسة والحكم وهم من سلالة الخوارج الذين يخرجون على الائمة ويكفرون الناس بالمعاصي، فأصبحوا يعلمون الشباب الصغار افكارهم في المدارس وفي المكتبات، وعدم الرجوع الى العلماء وذلك بإحسان الظن من العلماء حتى نشأ شباب على هذا الفكر الخبيث حتى وصلوا الى الجامعات بل اصبح منهم دكاترة ودعاة يشار اليهم بالبنان لفصاحتهم وطلاقة لسانهم فأصبح هؤلاء يثيرون الفتن ويؤلبون الشباب والعوام على الحكام ويحمسونهم باسم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وكانت بداية ظهورهم حرب الخليج الثانية عندما خالفوا العلماء في جواز دخول القوات الامريكية ومن معهم فأصبحوا يقللون من قيمة العلماء عند الشباب الصغار ويظهرون الاشرطة الحماسية والكتب الفكرية السياسية المبالغ فيها مثل كتاب وعد كسنجر وحتى نشأ على هذه الكتب والاشرطة شباب ثوري لا يرى للعلماء قيمةً وقدراً ولا يرى للحكام بيعة في اعناقهم، فلا غرابة ان يخرج لهذه الافكار الخبيثة افكار الخوارج والعجيب ان هؤلاء الدعاة ظهروا على القنوات الفضائية ينكرون ما حدث من الخوارج المارقين الذين قتلوا انفسهم وقتلوا المسلمين ومن معهم. واعجب من هذا انهم قد ترك لهم الحرية يظهرون في وسائل الاعلام المرئية والمقروءة يتحدثون بكل مثالية، واذا جلسوا في مجالسهم الخاصة اظهروا خبثهم فلنحذر من هؤلاء الدعاة، دعاة الفتنة والضلالة في الداخل والخارج القاطنين في بريطانيا وفي مغارات افغانستان وغيرهم من دعاة الضلالة.
ولنحذر كذلك من جماعة التبليغ التي جاءتنا من الهند وهي دعوة صوفية قبورية حذر منها علماؤنا منهم الشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ والشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ عبدالعزيز آل الشيخ والشيخ الالباني والشيخ صالح الفوزان وغيرهم من العلماء الاجلاء الافاضل.
فدولتنا افضل دولة على وجه الارض وعلماؤنا افضل علماء على وجه الارض نحسبهم كذلك ولا نزكيهم على الله وحكامنا افضل حكام على وجه الارض لانهم الوحيدون الذين يحكمون شرع الله، الا ان الكمال لله وحده فالخلل حاصل والنقص موجود، فقد وجد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهو أفضل العصور على الاطلاق وجد الزاني والسارق وشارب الخمر وآكل الربا ومن مُسِكوا تقام عليهم الحدود فنسأل الله جل وعلا ان يحفظ بلادنا وعلماءنا وامراءنا وشبابنا من كيد الكائدين وحقد الحاقدين، وان يفضح اهل البدع والاهواء وان يرد كيدهم في نحورهم انه ولي ذلك والقادر عليه.
الشيخ فالح بن مزهر العرجاني
عضو الدعوة والإرشاد وإمام - جامع الأمير نايف بمحافظة الخرج
|