سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
قرأت في عدد الجزيرة ليوم الأحد 3/7/1424هـ تحت عنوان «جيل الخادمات» موضوعا قيما بقلم الأستاذ عبدالرحمن السماري تناول فيه الكاتب الكثير من السلبيات التي برزت أخيرا في مجتمعنا وأثرها على شبابنا وشاباتنا وذكر منها:
1- هذا الجيل هو سبب وجود ثمانية ملايين عامل أجنبي في بلادنا وهو في أشد الحاجة للعمل فأبناء هذا الجيل يبحثون عن مكاتب مؤثثة ومكيفة وفراش وحرس وتركوا للأجنبي الحرف التي تدر ذهباً مثل السباكة والكهرباء والنجارة والسمكرة.. إلخ.
2- سلوكيات هذا الجيل مع الوالدين وتعلقهم بالخادمات والسائق.
وفي نفس العدد قرأت موضوعا نشرته الجزيرة بقلم الأستاذ أحمد زيد الخيال بتاريخ 19/9/1390هـ. تحت عنوان «مناقشات واقتراحات» تناول فيه الكاتب موضوع عزوف الشباب أو المواطن السعودي عن الأعمال المهنية. كالسمكرة والحدادة والبناء والتبليط ومهندسة السيارات وقد ورد في مقاله: «إننا نبحث عن المواطن في كل مكان فلا نجده ونخرج الى الريف والقرية فنبحث عنه في قطاع الفلاحة ونشاطاتها فلا نجده ونبحث عنه في كل مكان فلا نجده، ثم وجه كلامه للمواطن قائلاً:«أخي المواطن أين أنت وما هو نشاطك أخترت لنفسك العيش على أكتاف الغير في وطنك؟».
وقد طرح الأستاذ أحمد الخيال بعض الاقتراحات التي ستساهم في توجيه أبناء الوطن للأعمال الحرة واهتمامات الدولة بذلك، وفي نهاية مقاله قال:«أعتقد لو بحثت الجوانب تلك واتخذ لها قرار صارم وطبقت الأنظمة الموجودة بدون تساهل أو تراخ. فإن ذلك سوف يعدل الواقع المؤلم وينشط المواطن المهمل المتراخي».
وفي عدد الجزيرة ليوم الاثنين 11/7/1424هـ «11302» قرأت موضوعاً نشرته الجزيرة في 17/10/1390هـ تحت عنوان: «الوظائف والأعمال الحرة» بقلم أبومحمد تناول فيه الكاتب نفس الموضوع الذي سبق للأستاذ عبدالرحمن السماري والأستاذ أحمد الخيال ان تناولاه في موضوعيهما التي أشرت اليهما وهنا نلاحظ:
1- الفرق بين موضوع الأستاذ عبدالرحمن السماري وموضوع أبومحمد والأستاذ أحمد الخيال «34»عاما. وهذا يعني ان الكثير من أبناء هذا الوطن الذين في سن ما بين 50-60 عاما هم الذين تحدث عنهم الأستاذان أبومحمد وأحمد الخيال.
2- عدم رغبة المواطن في الأعمال الحرة ليست بالأمر الجديد بل إنها بدأت مع أو بعد توحيد المملكة واستتباب الأمن والاستقرار وانشاء التعليم وكثرة الفرص الوظيفية واستخراج الثروات من باطن الأرض وازدهار التجارة.
3- عدم اهتمام الادارات المعنية بدعم الأعمال الحرة ومحدودية التعليم الفني والمهني.
4- استمرار اعطاء التأشيرات لجلب المزيد من الحرفيين الى المملكة حتى ان أحد الكتاب أشار الى صعوبة السعودة في ظل استمرار اعطاء المزيد من التأشيرات.
5- كثرة المتخلفين وتعاون المواطن معهم. حيث أمن لهم العمل والسكن بأرخص الأثمان.
6- النظرة السائدة في السابق للكثير من الأعمال اليدوية أدت الى تجنب الكثير منها.
وتعتبر هذه الفترة التي نعيشها فترة مهمة أو نقطة تحول في ظل قلة الوظائف واهتمام الدولة بالسعودة في شتى الميادين ويلعب التعليم دوراً مهما في هذه الفترة وعليه دراسة احتياجات القطاعين العام والخاص وايجاد التخصصات اللازمة لهما والتنسيق مع الغرف التجارية والصناعية وتدريب الطلاب والطالبات قبل تخرجهم في المؤسسات الحكومية والأهلية ليكونوا جاهزين مدربين للعمل في القطاعين العام والخاص.
كما على الحكومة ايقاف التأشيرات وربط المعونات التي تقدمها للقطاع الخاص بالسعودة ومتابعة ترحيل المتخلفين وحث المواطنين بعدم تسكين أو ايواء أو توفير العمل لهم.
محمد صالح الداود
الطائف - الشرقية - ص.ب 2795
|