* الرياض عوض مانع القحطاني:
نفى وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي د. يعقوب المزروع بأن يكون للحروب التي حصلت في الخليج اي تأثير في انتشار أمراض السرطان وان الدراسات التي أجريت سواء في المملكة العربية السعودية او في دولة الكويت لم تظهر حتى الآن أي تأثير للمواد المستعملة في حرب الخليج الأولى ولا في حرب العراق الاخيرة من ناحية صحية ولكن هناك طبعا متابعة لهذا الموضوع من باب المؤثرات التي تأخذ وقتا طويلا لتظهر نتائجها على الانسان وقال المزروع فيما يتعلق بأمراض السرطان في المملكة بأن الدراسات والنتائج التي سجلها السجل السرطاني في المملكة توضح بأن نسبة السرطان في المملكة لا تزال اقل من المعدلات العالمية ولكن المملكة طبعا تأخذ الامر بعين الاعتبار وتنتظر وزارة الصحة ماذا سجل في السنوات الماضية والتي بعدها حتى تستطيع ان تقارن بين الزيادة او ابقاء معدلات الاصابة بأمراض السرطان في وضع ثابت وان هناك جهودا تبذلها الدولة لمكافحة هذه الامراض من خلال لجان وطنية تدرس هذه الامراض وهناك برامج تحت الانشاء لمكافحة السرطان في المملكة وهناك جهود في اكثر من موقع صحي بالاضافة الى ان هناك برنامج وطني تشارك فيه كافة القطاعات الصحية ونأمل ان يرى النور قريبا باذن الله لمكافحة امراض السرطان على مستوى المملكة.
وحول سؤال عن حقيقة الاجهاضات التي حصلت للنساء ووفاة عدد من المواليد وما يقال في انها مرتبطة بعملية الحروب التي حصلت في الخليج اوضح الدكتور المزروع بأنه لا يوجد هناك أي دليل علمي على العلاقة بين اجهاض النساء وبين المواد التي استعملت في حرب الخليج الاخيرة.
وعن التنسيق بين الجهات ذات العلاقة لمعرفة حجم المواد الكيماوية الموجودة بالخضار او اللحوم وتأثيرها على صحة الانسان اكد بأن وزارتي الزراعة والشؤون البلدية والقروية تتابعان موضوع استعمال المبيدات الحشرية واستعمال المخصبات والكيماويات في عملية الزراعة والاعشاب او الحبوب التي تعطى للدجاج او غيرها وتحاول التأكد من عدم الاستعمال الجائر لهذه المخصبات والكيماويات وهناك رقابة جيدة وهناك فحوصات تجرى في مواقع الاستلام لحماية الانسان من اي امراض.
وحول نجاح المملكة في القضاء على الامراض المعدية والجهود التي تبذل لمنع دخولها الى المملكة بين بأن المملكة تعمل على منع افادة هذه الامراض من الخارج عبر القادمين على مدار العام للحج، والعمرة او العمالة من خلال اشتراطات وضعتها الدولة للتأكد من سلامة هؤلاء القادمين اضافة الى المتابعة التي تتابعها الجهات الصحية في المملكة عن الامراض في العالم مشيرا الى ان للمملكة سجلا حافلا في عملية مكافحة الامراض في المملكة التي تظهر بين حين وآخر خاصة الملاريا وامراض الطفولة المعدية وقد نجحت المملكة وبشكل كبير في التحصن وتعتبر هذه الامراض منخفضة جدا جدا ان لم تكن مختفية.
والامراض الاخرى المعدية المتوطنة أيضا لها برامج مكافحة ميدانية، خاصة في المناطق التي تنتشر وتسجل فيها هذه الامراض، ونقوم بجهد كبير، وهناك انخفاض حاد في نسب الامراض المتوطنة، كالملاريا، والبلهارسيا، والبشمانية، خلال السنوات الأخيرة.واشار د. المزروع قائلا: ولوجود برامج مكافحة، وتعزيز هذه البرامج بالتعاون مع القطاعات الاخرى مثل الشؤون البلدية والقروية، والزراعة، وامارات المناطق، كانت النتائج مشجعة جدا في هذا المجال، وهناك تنسيق مستمر بين هذه القطاعات لتوحيد الجهود لمكافحة الامراض المعدية.وحول سؤال عن حجم المبالغ المعتمدة لهذه لمكافحة لهذه الامراض اوضح د. المزروع بأن هناك مبالغ كبيرة جدا لبرامج المكافحة المختلفة، حسب كل مرض، وبالنسبة للأمراض المتوطنة هناك ميزانيات سنوية لهذا الغرض، سواء للقوى العاملة في المجال الصحي، او لاجهزة الرش، او السيارات المستخدمة، او للمبيدات، وتخصص لها سنويا المبالغ اللازمة لبرامج المتابعة.
|