يلعب غداً على ملعب الملز الهلال والاتحاد في ثاني مباريات الاتحاد الأربع في الرياض.. وستكون مباراته الثالثة مع النصر يوم الجمعة القادم على ملعب الملز أيضاً.. بينما يتبارى مع الشباب في اللقاء الأخير على ملعب الصائغ يوم الأحد القادم.
وقطعا فإن الاتحاد قد استفاد من مباراته أمس مع اليمامة في معرفة ظروفه للمباريات القادمة واستعداده لها.. كما ان مباراته مع الأهلي يوم الجمعة الماضي والتي انتهت بالتعادل تزيد في اصراره على ان يبقى في صورة مشرقة سواء في النتائج أو مستوى اللعب.. ذلك لأن تلك النتيجة هي عبارة عن شحنة من المعنويات التي ستزيد في عطاء لاعبي الفريق.. وبالتالي ستخلق جوا مثيرا لما بقي للاتحاد من مباريات.
ولعل مباراة الغد هي اكبر المباريات جماهيرا وأقواها تنافسا نظرا لما للفريقين من جمهور كبير ثم لما بينهما من تنافس على البطولات في سنين خلت.. ولعلنا بشيء من التعقل والتفكير نقتنع على ان مباراة الغد قد تأتي في مستوى طيب حتى وان تجاوزنا المسببات السابقة.. لأن الاتحاد بمعنوياته الهائلة يقابله الهلال بمثلها نظراً للانتصارات المتوالية التي حققها في الدور الثاني ثم ما تبع ذلك من انتصارات على المستوى الحبي مع اندية المنطقة على ان تقديرنا لمباراة الغد لأن تكون على هذا المستوى من الأهمية لا يحول دون اعطاء نفس الصفة لمباراة الجمعة وهي كما قلنا مع النصر لاعتبارات كثيرة: انها تقام يوم الجمعة وفي هذا تعويض للنقص في عدد الجمهور بعد مباراة الهلال.. إذ ان اقامتها يوم الجمعة ستضطر الجماهير إلى حضورها.. على ان هناك عاملا لا يقل أهمية لاعطاء المباراة الأهمية التي اعطيناها للمباراة السابقة وهذا العامل هو ان مباراة الهلال والاتحاد ان فوز او هزيمة للهلال هي التي تقرر اهمية المباراة التي سيكون النصر طرفها.. إذ من هذه النتيجة سوف يخطط النصر. ويقرر حساسيتها.. هذا اذا استثنينا ان النصر سبق وان كان ندا عنيدا للاتحاد لا سيما في مباراة البطولة على كأس الفيصل.. وكيف ان الاتحاد لم يحقق الفوز على زميله النصر إلا في الوقت الاضافي للمباراة..
وإذا اخذنا بمبدأ أهمية المبارتين السابقتين معتمدين على ما سلف من مبررات فإن مباراة الشباب ستتميز بطابع آخر كما أتوقع.. لن تكون المباراة العنيفة.. لكنها أيضاً لن تخلو من فنيات هي ما نتوقعه لها.. ذلك لأن القناعة بالتواد والتعاطف بين الفريقين ركيزة أساسية للاطمئنان على أداء المباراة بثقة وهدوء وتعقل بحيث يصبح في امكان اللاعبين الابتعاد عن اللعب العشوائي أو التصرفات الارتجالية للتخلص من الكرة.. ومهما يكن من أمر فإن لاسم الاتحاد هيبته على جميع المباريات.. وان هناك شبه اتفاق على ان الاتحاد لم يعد في مستواه السابق لكن هناك اتفاق تام على ان لاسمه دور فيما يعيشه الآن من معنويات هائلة من الصغار الذين يقوم على أكتافهم الآن.
إن مباريات الاتحاد تجربة لمستويات الفرق هنا وكذا الاتحاد.. كما هي تجربة لمباريات ودية بين كل أندية المملكة لأن رحلة الاتحاد ستحقق النجاح المطلوب والمنتظر.
| 
