الأطباء المشاركون
الدكتور توفيق جعفر
* الزمالة البريطانية لأمراض النساء والولادة «لندن».
* رئيس وحدة العقم والمساعدة على الإنجاب بالمركز.
*استشاري أمراض النساء والولادة والمساعدة على الإنجاب بالمركز.
الدكتور محمد عامر البقنة
* الزمالة الكندية للعقم وأطفال الأنابيب.
* نائب رئيس الجمعية السعودية للعقم.
* استشاري أمراض النساء والمساعدة على الإنجاب بمستشفى الملك فهد بالحرس الوطني.
الدكتور نعيم أبو شيخة
* الزمالة البريطانية لأمراض النساء والتوليد «لندن».
* عمل كاستشاري في مركز بورن هول مع العالم المشهور روبرت ادوارد.
* استشاري أمراض النساء والولادة والمساعدة على الإنجاب بالمركز.
الدكتورة زينب أبو طالب
*الزمالة البريطانية لأمراض النساء والولادة.
* استشارية أمراض النساء والولادة وطفل الأنابيب بالمركز.
باميلا ووكلم
* رئيسة قسم التمريض بالمركز.
قام مركز الحبيب الطبي بتحديث جميع الأجهزة والمعدات الطبية الخاصة بمعالجة العقم والمساعدة على الإنجاب بأحدث ما توصلت إليه التقنية الحديثة عن طريق كبرى الشركات العالمية في مجال التجهيزات الطبية إذ روعي في تجهيز الوحدة تطبيق المعايير العالمية ومنها المعايير المعتمدة للمنظمة الأوروبية لأجنة الإنسان وخصوبته.
ومن المعروف ان العقم من أكثر الأمراض انتشاراً وتأثيراً وبفضل من الله أوجد الطب حلولاً وعلاجات لهذا المرض فها هي البحوث والدراسات التي رسمت البسمة على كثير من الأزواج، وها هي العلوم تتقدم يوماً بعد يوم ولا تقف عند حد معين، وها هي المراكز الطبية تتسابق في تأمين وحدات عالية المستوى ومجهزة بأفضل الأجهزة الطبية والخبرات البشرية، فليحرص كل مريض أو مريضة على ان يختار المركز الذي يضم هذه المتطلبات الأساسية سعياً منه بعد مشيئة الله للحصول على الذرية.
وحول هذا الموضوع التقت صفحة الحبيب الطبية بعدد من الأطباء والمختصين الذين لهم تجربة وخبرة طويلة في هذا المجال لمناقشة عدد من المحاور الهامة حول العقم والوسائل الحديثة في المساعدة على الإنجاب.
غياب الحيوانات المنوية
أحد أسباب العقم
تحدث الدكتور نعيم أبو شيخة حول التعريف الطبي للعقم وقال: لا يوجد إجماع على تعريف العقم ولكن معظم الآراء تتفق على أن العقم هو عدم حصول الحمل على الرغم من وجود علاقة زوجية طبيعية لمدة عام والواقع ان هناك أموراً يجب ان نأخذها بعين الاعتبار حين نعرِّف العقم فأحياناً يكون من المفيد اعتبار الحالة انها عقم دون الانتظار لعام إذا كان هناك سبب واضح للعقم مثل ان تكون الحيوانات غائبة بالكامل عند الرجل أو ان تكون الأنابيب مقفلة عند المرأة.
ومن ناحية لغوية هناك فرق بين العقم والعقر فالعقم يقابلها بالإنجليزية STERILITY والعقر يقابلها INFERTILITY فبعض الحالات ستبقى عقيمة إلى يوم القيامة مصداقاً لقوله تعالى: {(أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ) }، ويتضح الفرق بين العقم والعقر من القرآن الكريم فسارة زوجة ابراهيم عليه السلام لما نشرت بالولد تعجبت، قال تعالى: {(فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ) تعجبت كيف انها ستنجب مع انها عقيم، أما نبي الله زكريا فقد سأل ربه الولد، قال تعالى: {وّكّانّتٌ امًرّأّتٌي عّاقٌرْا فّهّبً لٌي مٌن لَّدٍنكّ وّلٌيَْا} فزوجته كانت عاقراً وكان يعتقد ان هناك إمكانية الإنجاب.
أسباب الإصابة به لدى الزوجين
وأضاف الدكتور نعيم: وبالنسبة لأسباب الإصابة بالعقم لدى الزوجين فهي متعددة وتتوزع بحيث ان ثلث أسباب العقم تكون عند الزوج والثلث الآخر يكون عند الزوجة والثلث الأخير يكون عند كليهما معاً، أما فيما يتعلق بالأسباب لدى الزوج فقد تكون بسبب غياب الحيوانات المنوية أو ضعفها والحيوانات تكون غائبة بسبب انسداد في الوعاء الناقل لها من الخصية إلى الخارج «وهذا قد يحصل بسبب الالتهابات» أو أنها تكون غائبة بسبب فشل كلي أو جزئي في الخصية، والأسباب الأخرى للعقم لدى الزوج تشمل عدم القدرة على الجماع نتيجة إصابة بالحبل الشوكي أو لأسباب نفسية، أما بالنسبة للزوجة فأكثر الأسباب شيوعاً هو غياب التبييض وهذا في العادة يكون بسبب ما يعرف بالتكيس على المبايض «ويمثل ذلك أكثر من ربع الحالات» وسبب آخر هو انسداد في قنوات فالوب حيث يمثل 15%، وهناك 5% أو 6% تكون بسبب مشاكل في عنق الرحم مثل وجود أجسام مضادة، هذا بالإضافة إلى أسباب أخرى متفرقة مثل بطانة الرحم الهاجر أو وجود ألياف، وما أحب ان أشير إليه هنا هو ان الألياف في العادة ليس سبباً للعقم الا في بعض الحالات النادرة فقط، أما العقم عند الزوجين فأهم أنواعه ما يعرف بالعقم غير المفسر وهذا لا يعني عدم وجود سبب ولكن الطب إلى الآن عاجز عن اكتشاف هذا السبب وكلما تم عمل فحوصات أكثر استطعنا أن نفسر العقم غير المفسر وقد سبق وان كتبت مقالاً عنوانه «هل يمكن تفسير غير المفسر؟» وأقول هنا نعم في كثير من الحالات ولكن قد يكون هذا مفيدا أكاديمياً فقط وبالتالي قد لا يفيد المريض ولذا فإننا نلجأ إلى ان نحل مشكلة العقم بدون معرفة سببه وهذا يكون عن طريق أطفال الأنابيب أو عن طريق أطفال الأنابيب والحقن المجهري.
التقدم العلمي والمساعدة
في حل مشاكل العقم
وقال الدكتور محمد البقنة حول التقدم العلمي ومدى مساعدته في حل مشاكل العقم: العقم مشكلة اجتماعية كبيرة جدا لا تؤثر على شخص واحد وإنما تؤثر على عائلة كاملة، والاهتمام في علاج العقم أصبح اهتماما كبير جدا في جميع أنحاء العالم، وأكبر ثورة طبية حدثت في مجال العقم كان في القرن الماضي فكما نعرف ان العقم منذ القدم والبحوث مستمرة ولكن القرن الماضي كان هناك تقدم مذهل جدا وبذلك حتى تعريف العقم بدأ يختلف الآن وتعريفاته الكلاسيكية بدأت تنتهي لأن العقيم ربما نستطيع ان نشخصه قبل الزواج بالفحوصات ونعرف ان لديه مشكلة هل ستحمل زوجته أم لا؟ وهل المشكلة لها حل قبل ان يتزوج؟ وبالتقنية الحديثة والتقدم العلمي أوجد حلولاً كبيرة جدا، فقبل ثلاثين سنة تقريباً كان يرى ان هذه المرأة لا تستطيع ان تحمل من خلال الوسائل الموجودة والمتوفرة في ذلك الوقت ومع التقدم العلمي تغيرت أشياء كثيرة، ففي عام 1972م مثلا بدأت الأدوية المنشطة وفتحت مجالا كبيرا جدا لتنشيط المبياض وإنتاج عدد كبير من البويضات بل عند النساء اللاتي عندهن ضعف شديد وصارت نسبة الحمل في ذلك الوقت تفوق المعدل الطبيعي بعد ذلك تقدم في مجال تقنية أطفال الأنابيب عام 1978م، والتي فتحت بابا واسعا وكبيرا جدا وفتحت الآمال الكبيرة وصار العقيم بإرادة رب العالمين ليس عقيماً مع هذه العلاجات ومن هذا يسمى أطفال أنابيب وهي عبارة عن استخلاص البويضات من المرأة وتلقيحها في المختبر حتى تصير أجنة ثم ترجع إلى رحم المرأة وبإذن الله يكون هناك حمل.
الحقن المجهري نقلة
حديثة في عالم الطب
وأضاف: بعد ذلك جاء تطور مذهل وهو عملية الحقن المجهري وذلك بأخذ الحيوانات المنوية من الرجل وحقن الحيوان المنوي في بويضة للمرأة ويصير إخصاب وترجع في رحم المرأة وبإذن الله يصير حمل. هذا كان بالنسبة للرجال الذين ليس عندهم القدرة ان يجعلوا زوجاتهم يحملون خاصة للرجال الذين لا يوجد عندهم حيوانات منوية إلا بالسحب من الخصية وهذا في مجال التقنية في قسم المختبرات، ولكن هناك مجال آخر وهو التطور العلمي بواسطة المناظير والعمليات الدقيقة كإزالة الالتصاقات وعملية كي المبايض وعملية استئصال أشياء غير ممكن سابقاً استئصالها الا بفتح البطن فبدأت تقل الحالات التي لا يوجد لهم علاج ولو أخذنا قضية الاستنساخ ونعرف انه ليس حلاً للعقم ولكن أرى انه في المستقبل القريب ان تقنية الاستنساخ ربما يستفاد منها مستقبلاً لعلاج العقم فالمجال واسع وهناك أبحاث كثيرة تجري في المستشفيات وفي المراكز العلمية وحتى الأدوية تطورت فالأدوية السابقة التي تؤخذ من النساء كبيرات السن من البول الآن الأدوية أصبحت تؤخذ بواسطة تقنية الهندسة الجينية، فيأتي سؤال هل تأثيرها على المبايض أقوى؟ فأقول هذا شيء ثانٍ ولكنها أكثر نقاوة وأكثر دقة فالتقنية كما قلت أنها مستمرة.
السرية والخصوصية
وتكاليف العلاج
وقال الدكتور نعيم حول سرية وخصوصية العلاج: العقم من أهم الأمراض التي يحتاج علاجها إلى الخصوصية التامة فهناك فنيون وإداريون أكفاء يعملون بجانب الأطباء ويتعاملون مع العينات بدقة ويتأكدون من سلامتها وهم حريصون أشد الحرص على الخصوصية حتى في عدم ذكر الأسماء والمركز هنا يضم وحدة مستقلة فيها خمسة من الاستشاريين والاستشاريات وثلاثة فنيين متخصصين ومدربين وكما نعلم ان استقطاب الكفاءات العالية والتي لها أبحاث ودراسات علمية على مستوى العالم والاستفادة من خبراتهم مكلف جداً، والمركز هنا حريص على مثل هذه النوعيات ويسعى دائماً لاستقطاب الكفاءات والعاملين المميزين.
اختيار الوحدة وتوفر
التقنيات الحديثة
وأوضح الدكتور توفيق جعفر رئيس الوحدة بالمركز ان عملية اختيار الوحدة تعتبر مثل اختيار العلاج ومن حق المريض ان يبحث عن الأفضل والأفضل في كل شيء في الإمكانيات والصدق والأمانة وقال: لا بد من توفر عوامل أساسية كالخبرة والإمكانات المتاحة الجيدة مع الأمانة لأن التعامل هنا مع ذرية ونسل فلن تترك علاجك في أيدي من لا تثق بهم دينياً فإذا توفرت هذه العوامل الثلاثة تكون إشارة إلى جودة الوحدة فلا فائدة من وجود الإمكانيات مع الخبرة والأمانة ليست موجودة أو تكون الأمانة والخبرة موجودة والإمكانيات غير موجودة فإذا تكوّنت هذه العناصر مجتمعة عندها يدخل المريض وهو واثق من الرعاية المقدمة له.
فعند تلقيك العلاج في وحدة المساعدة على الإنجاب الموجودة في كيان طبي متكامل تتوفر فيه جميع الخدمات الطبية التي تغطي التخصصات ذات الصلة مثل أقسام النساء والولادة وأمراض الذكورة وجراحة المسالك البولية وعلاج الغدد وكذلك الخدمات الطبية المساعدة مثل قسم الأشعة المتطور ومختبرات متقدمة وغرف عمليات متكاملة يساهم بإذن الله في زيادة نسبة نجاح الحمل ووجود البيئة الطبية المتكاملة يساعد في تقديم خدمة طبية متميزة وأكثر فعالية.
نسبة نجاح علاج العقم في تزايد مستمر
وقالت الدكتورة زينب أبو طالب حول أهمية اختيار المركز المناسب: استدلت دراسة طبية حديثة ان الوحدات الكبيرة التي يعمل بها طاقم متخصص والتي يقدم خدمات متكاملة تحقق نسب نجاح أفضل من الوحدات الصغيرة ومع ان هذا النجاح لا يتحقق دائماً من أول مرة الا أنه يجب ان يكون الهدف الذي يسعى إليه الفريق في أي وحدة وفي هذا السياق يجب ان أنبه إلى هدف زيادة نسب النجاح لا يصح ان يكون على حساب المضاعفات إطلاقاً، واليوم بحمد الله أصبح العلاج يتحقق للسواد الأعظم من مرضى العقم ومعدل نجاح الوحدة الخاصة بمعالجة العقم هنا بالمركز تعتبر ولله الحمد من أفضل معدلات النجاح بالعالم التي تتماشى مع المعدل العالمي لمراكز الخصوبة في جميع أنحاء العالم مع العلم بأن معدلنا في نتائج الحمل من المعدل المقبول لدى المنظمة الأوروبية لخصوبة الإنسان.
الكفاءات الطبية من أهم عوامل النجاح
وأضافت: لتحقيق نسبة نجاح عالية في الحمل على مراجعي مراكز علاج العقم التأكد من أن كفاءة الطاقم الطبي المكون من الأطباء الاستشاريين والفنيين وجهاز التمريض المختص كفاءة متميزة ناتجة من حصول أفراد هذا الطاقم على المؤهلات العالمية المعروفة مثل الزمالات الأمريكية والأوروبية والعمل مسبقاً في وحدات عالمية رائدة وعضوية الجمعيات العالية المتخصصة ذات السمعة والخبرة الزمنية الطويلة في هذا المجال إضافة إلى التأكد من توفر التخصصات الأخرى مثل وحدة الغدد الصماء ووحدة أمراض الذكورة مع وجود مختبر طبي متقدم خاضع لأساليب الجودة النوعية العالمية.
التقنيات الحديثة
وحول هذه التقنيات الحديثة التي تم تزويد وحدة العقم والمساعدة على الإنجاب بها قال الدكتور توفيق: من أحدث هذه التقنيات جهاز ميكروسكوب Inverted Microscope الموصل بكاميرا رقمية متطورة تمكن الطبيب وكذلك المريض من مشاهدة عملية التلقيح وحفظ هذه الصور في جهاز الكمبيوتر كذلك زود مختبر هذه الوحدة بأحدث جهاز للتلقيح المجهري Narishigi Manipulator بحاملات هيدرولوكية لتسهيل عمليات التلقيح المجهري كما زود المختبر بجهاز الحاضنات والتي تتمتع بالمقدرة على التعقيم الذاتي وذلك تحت درجة حرار 180ْ مئوية وتعقيم المياه الداخلة آلياً والتي توفر الرطوبة داخل الحاضنة مما يساعد على التقليل من فشل نمو الأجنة نتيجة تلوث الحاضنة ويساعد هذا الجهاز أيضاً على حفظ كل عينة على حدة حيث زودت كل حاضنة بثلاث غرف منفصلة لتأمين الاستقلالية واستقرار كل عينة.
عوامل نجاح عمليات الحقن المجهري لأطفال الأنابيب
وتحدث الدكتور محمد البقنة حول العوامل المساعدة على نجاح عمليات الحقن المجهري وأطفال الأنابيب وقال: العوامل الأساسية المساعدة على نجاح عمليات الحقن المجهري وأطفال الأنابيب لها علاقة بالوحدة والمركز المعالج وكذلك الطبيب المشرف على العلاج والفريق ككل وأيضاً خصوصيات الزوجين بمعنى أن يكون المركز لديه التقنيات الحديثة والدقيقة فبعض المراكز لا تركز على مسألة التعقيم لأن أي جراثيم أو تلوث أو إهمال في هذا الموضوع قد يؤدي إلى قلة عدد أو نوعية الأجنة حتى أن الأجنة والبويضات حساسة من الإضاءة ودرجة الحرارة والرطوبة وكذلك من العوامل التي تساعد على نجاح مثل هذه العمليات أنه كلما صغر عمر الزوجة كثرت هذه البويضات فتزيد النسبة.
الفحص الدوري للوحدة
وأشار الدكتور نعيم إلى أنه في كل مكان في العالم توجد وحدات جيدة وأخرى رديئة والوحدة التي تقوم على هدف تجاري بحت لا تؤدي عملها بالشكل المطلوب ولا توجد وحدة تخلو من نتائج ايجابية ولكنها متفاوتة ومن الصعب أن تعرف النتائج لأن بعض المراكز لا يوجد لديها تدقيق أو متابعة، وقال: في بعض الدول مثل بريطانيا يجبر المعمل على حصول شهادة العمل كل سنة للمحافظة على الجودة والنوعية أي أنها تتجدد ومن واقع الأمانة ومبدأ ديني يجب أن تسعى كل وحدة للقيام وبشكل مستمر بتقييم ذاتي وفحص دوري للمعمل ولمستوياته ومراجعة نسبة التلقيح وحدوث الحمل ويجب على المجموعة العاملة في أي وحدة أن تعمل كفريق متكامل وأن تقدم الوحدة الخدمات على طول السنة تقريباً، كما أن يجب مراجعة كل حالة على حدة، فمثلاً بعض المرضى يحتاج لجرعات معينة أو رعاية معينة فلا تستطيع أن تضع نظاماً واحداً فهو لا يناسب كل المرضى فالبعض يحتاج لمراقبة أدق ولمدة طويلة وجرعات مختلفة.
زيادة نسبة النجاح
على حساب المضاعفات
وقال: يجب ألا يكون الهدف زيادة نسبة النجاح على حساب حدوث المضاعفات ولا ينبغي أن نعيد عدد كبير من الأجنة كما تفعل بعض المراكز بأن ترجع إلى الأمام ثمانية أجنة مثلاً بهدف أن يكون هناك تحليل حمل ايجابي والحمل المتعدد له مخاطر كثيرة فهو خطر على صحة الأم، وهنا في مركز الحبيب لا ننتظر حصول مشاكل لنقوم بحلها بل نعمل جاهدين أن نتجنب حدوث المشكلة فهناك فحص دوري للمعمل ومشرف المعمل لديه خبرة كبيرة في هذا المجال واستقطب لهذا الهدف ونحن جميعاً نحاول منع حدوث أي مشاكل أو تساهلات على الإطلاق.
جودة الوحدة
وتحدثت رئيسة قسم التمريض بالمركز السيدة باميلا ووكلم حول جودة الوحدة وقال لطلب العلاج لدى وحدات العقم يجب مراعاة توفر إمكانيات وتقنيات متطورة وحديثة وآمنة وفي مجال علاج العقم حيث ينصح بمراجعة وحدات العقم المصممة وفقاً لتوصيات الجمعيات الأوروبية والأمريكية لعلاج خصوبة الإنسان وهذا ما هو موجود ولله الحمد في الوحدة الخاصة بمعالجة العقم هنا بمركز الحبيب الطبي والتي تضم حاضنات الأجنة Heraus والتي تتمتع بخاصية التعقيم الذاتي على درجة حرارة 180ْ مئوية وذلك لتحضير الحاضنة لحفظ الأجنة في بيئة عالية النظافة وخالية من الجراثيم والبكتيريا مما يساعد على زيادة فرص نمو الأجنة بشكل آمن بإذن الله. ومجهز لفحص البويضات Strereo Microscope والمزود بObiqne Coherent CONTROST (OCC) الأمر الذي يساعد على رؤية أوضح أثناء عملية جمع البويضات حيث ان هذه الميزة مهمة جداً خاصة في حالة وجود عدد قليل من البويضات كما يعمل هذا الجهاز على متابعة وفحص نمو الأجنة.
الأشعة فوق البنفسجية
وأضافت: كذلك فإن عملية تجميع البويضات والحقن المجهري وعملية فحص نمو الأجنة تتم في بيئة عالية التعقيم عن طريق تمديدات مزودة بوحدات فلترة «Hepa Filter» والتي تمنع دخول أي أجسام غريبة إلى المختبر بالإضافة إلى ميزة امتصاص الاهتزازات الأمر الذي يساعد الفني على دقة أفضل في عملية الحقن المجهري، وذلك باستخدام الأشعة فوق البنفسجية لضمان استمرارية تعقيم كل الأدوات والمعدات التي يستخدمها العاملون في المختبر، ومراعاة ضغط الهواء داخل الغرفة من خلال دخول الهواء إلى المختبر فقط عبر وحدة الفلترة في نظام التهوية.
النظام الكهربائي في المختبر مزود بوحدة طاقة احتياطية UPS والتي تضمن عدم انقطاع التيار الكهربائي عن المختبر وغرفة العمليات وسلامة الأجنة.
تصميم الوحدة روعي
فيه الخصوصية
وتضيف السيدة باميلا: يعمل النظام الخاص بتزويد ثاني أكسيد الكربون لحاضنات الأجنة من خلال نظام ثنائي الحماية حيث انه يتم تزويد الغاز عن طريق وحدة العمل والوحدة الاحتياطية، وتصميم الوحدة روعي فيه الخصوصية من خلال تخصيص غرف في المختبر لجمع العينات من الرجل ومن خلال وضع غرفة العمليات وغرفة الاقامة في جناح واحد ومعزول عن باقي مرافق الوحدة الأمر الذي ساعد على سهولة وأمان نقل البويضات من الأم إلى المختبر ونقل الأجنة وزرعها في الرحم من خلال ارتباط غرفة العمليات بالمختبر.
وحدة متخصصة لعلاج العقم
وحول تخصيص وحدة متكاملة لعلاج العقم قالت السيدة باميلا: أصبحت الخبرات تنتقل من مكان إلى مكان بسبب التطورات الحديثة والعالم اليوم أصبح كالقرية الصغيرة لم يعد هناك حاجة للسفر إلى الخارج لإجراء العلاج لتوفر الأماكن الجيدة فهناك العديد من الحالات التي أجري لها متابعة دقيقة في المركز حتى تمكنت الزوجة من الحمل ومن ثم الإنجاب والوحدة الخاصة بمعالجة العقم والمساعدة على الإنجاب بالمركز تأسست في نوفمبر 1998م وفقاً لمعايير المنظمة الأوروبية لخصوبة الإنسان وجهزت بأحدث ما توصلت إليه تقنية المساعدة على الإنجاب من تجهيزات مخبرية وطبية حديثة وتوفيرنا لهذه الوحدة بكافة عناصرها البشرية والفنية بغرض تخفيف الأعباء المالية على الزوجين من سفرهما للخارج وتكبدهما عناء السفر وقيامهما بدفع مبالغ باهظة، ونحن هنا أصبحنا نتلقى اتصالات وزيارات من خارج المملكة، فلا شك أن هذا من أهم الأسباب التي دعت مركز الحبيب الطبي أن يقوم بإحداث وحدة متخصصة في علاج العقم والمساعدة على الإنجاب واستقطاب الكفاءات العالية لها .
|