* الدمام - سامي اليوسف:
يقول أحد أنصار الاتفاق بعد أن سمع نتيجة فريقه الكارثية أمام اتحاد جدة صفر/5 قال بتلقائية «ماذا كان يفعل لاعبو فريقي في جدة؟». لعل من الامور التي أضرت الاتفاق والمسؤولين عنه فنيا وإداريا وربما نبالغ بعض الشيء إذا قلنا إنها خدعتهم.. أن الفريق واجه في المباريات الاربع الاولى فرقا ضعيفة فنيا.. فالهلال لعب أسوأ مبارياته أمام الاتفاق وكان التعادل بمثابة الخسارة للاتفاقيين ثم اسهمت أخطاء اللاعبين والمدرب القدساوي في فوز ساحق للاتفاق في ديربي الشرقية، تلا ذلك فوز سهل ومتوقع على الخليج الصاعد حديثا للممتاز الذي لو واجه فريقا آخر غير الاتفاق لخرج بخسارة ثقيلة.. وكاد الرياض يفيق الاتفاقيين من سباتهم ب«صفعة» هدف مهاجمه كليبر الوحيد.. لكن «غرورهم» رفض ان يستغلوا هذه الفرصة السانحة قبل مواجهة اتحاد كاندينو الخطير..!
***
الشاهد أن مستوى الفريق الاتفاقي كان متقلبا بين الضعيف والوسط من الناحية الفنية.. ونزيد على ذلك أن المدرب الهولندي واللاعبين وخصوصا الثلاثي الاجنبي وصالح بشير وغيرهم ناموا على «وسادة» نتائج البطولة العربية في القاهرة.. فاللاعبون أخذوا يتعالون على الكرة ودخل في نفوسهم الغرور وعدم احترام الخصوم.. نخص بالذكر بشير الذي «تبجح» على مدرب ولاعبي الرياض قبل بدء مباراتهم مشيراً بيده الى ان الاتفاق سيفوز بالخمسة وسيهز شباك الرياض خمس مرات.. إلى درجة ان مدرب الرياض أشار إلى أن فوز فريقه جاء رداً صريحا على تطاول واستهزاء بشير.
***
المدرب من جانبه لم يعاقب أصحاب المستويات المتردية بركنهم في الاحتياط.. والجهاز الاداري والمشرف لهما نصيب في وزر الخسارة الفضيحة ب«سكوته» عن تصرفات وغرور اللاعبين وعدم اتخاذ مواقف حازمة لأن من «أمن العقوبة أساء الأدب» أو على الأقل ابلاغ إدارة النادي عن تجاوزاتهم.
كما أن إدارة النادي ظلت غائبة عن الحضور بفاعلية في صناعة قرار يعيد للاعبين المصابين «بمراهقة النجومية» صوابهم ويعرفون قيمة الشعار الذي يرتدونه.الاتفاق يتجه لمزيد من النتائج الفضائحية ما لم تبادر إدارة النادي الى التدخل بقوة لوقف حالة «التمرد» على الواجب والشعور بالمسؤولية التي يعاني منها لاعبو الفريق الاتفاقي في الوقت الراهن..!
|