* إنني أسررت وأخفيت.. وإنني فكرت وتمنيت.. ثم إنني أظهرت بعد أن تماديت..!!؟
* بهذا اللفظ أنهى (حمد) حياته الرياضية وهو يتمتم بكلمة ودمعة!!؟
* كلمة تسير به إلى حلم جميل!!
* ودمعة تعود به إلى حاضر أليم!!
* فرق كبير بين الدموع والحديث.. لا يعرفه أو يحسه إلا.. حمد؟
* حمد.. ذلك الفتى اليافع الغارق في الأمنيات والحلم الجميل..!!
* كأني به الآن وهو يتذكر كل التفاصيل السوداء.. يتذكر كيف كانت الكرة تسير متجهة إلى قدميه الهاربتين من الأرض.. وكيف كانت أقدامهم تكتظ أمامه.. وأمام صيحات الجماهير التي تحرق بأكفها المزيد.. المزيد من المتعة والإثارة!!.
* قدمٌ تهوَى.. وقدمٌ تُسحق.. وقدمٌ أخرى تموت!!
* وعندما احتدمت الاثارة، سقط النجم (حمد).. وأغلقت النافذة.. وغادر الابداع إلى الزوال الأبدي!!؟
* من هناك تعالت أصوات القبض على المذنب.. وانخفضت نداءات معاقبة المتسبب.. ليسير الطاووس (متمخطراً).. (حراً) كأنامل (ميتة) تتهاوى على قيثارة (حالمة)..!! أو كفأس يرتفع ويتهاوى.. ليدق أمام شجرة الأرز (العتيقة) ناقوس الخطر!!؟
* من منبر (المعانات) هذا.. نقف لنضع أيدينا على الجرح.. الجرح الذي يسير بأقدامنا لبدية الطريق.. الطريق الذي نعلم مسبقاً انه مليء بالحجارة.. الحجارة المتناثرة بين الشوك والحسك!!
* فلو عدنا إلى مباريات الأسبوعين الأخيرين لوجدنا اصابتين خطيرتين لنجمين واعدين الأول: حربي الهلال.. والثاني: كريري القادسية.. وسبب الإصابتين هو مدافع استغل القانون (الأعمى) في تجييره لصالحه ضارباً مصلحة الوطن وأخلاق التنافس الشريف عرض الحائط.. مصلحة الوطن الذي فقد به خدمات من هم على قدرٍ وموهبةٍ وهيبةٍ.. وقبل تلك المواهب التي تموت غدراً.. وحيلةً.. وهواناً.. كان ذئب الهلال وسيفه الباتر (سامي الجابر) يقضي نفس المصير حين باغته ذلك (الكوع) الغادر الذي كاد أن يطفىء الموهبة ويقتل الجمال بأقذر الطرق والأساليب!!
* وبعد (سامي) كاد (الشريدة) أن يلفظ أنفاسه الأخيرة لولا لطف (العلي القدير) بعد أن سددت له لكمة خطافية من يدٍ (أجنبية) حاقدة..!!
* لقد أصبح مبدأ التنافس الشريف (قصة جميلة) ترقد في أرفف الكتب القصيرة الغابرة!!؟
* إن ما حدث وما سيحدث ما هو إلاّ احتيال صريح على قافية القانون التي لا تقبل الكسر أو التعديل أبداً..!!
* إذاً ما هو الحل.. والداء يكبر وتزداد فجوته التي لن تجدي معه محاولات الشطب أو الايقاف..؟
* أقول وعفا الله عما سلف إن الحد من هذه الظاهرة المستعصية (التي مازالت تسري منذ أمدِ تلك الأقدام الغابرة).. لن يكون إلا (بايقاف اللاعب المتسبب بالاصابة بنفس المدة التي يقضيها اللاعب المصاب في العلاج حتى يعود إلى الملاعب من جديد ومن ثم يرفع الايقاف عن المتسبب).
* قد يقول قائل إنني أحاول أن أذر الملح على الجرح...!!
* وقد يقول آخر إنني أنفخ الكير بين السطور..!!
* وقد يقال أدنى من ذلك وأكثر.. إلا اننا سنطمس آذاننا بلبان تلوكه أضراس غضة!! وسندعهم يستمتعون بأكل لحومنا في غيابنا شريطة أن يتحقق الحلم ويطمس التشويه ولو بصرخة في وجه ذلك الناقم على مواهب أبناء وطنه الحالم..!!
* بقي أن نقول إن الكرة الآن في ملعب اتحاد الكرة فإما أن تكون صرختنا مدوية بقرار يصل مداه إلى ثلة (الأقزام تلك)!!
* أو أن تكون ابتسامة صاخبة لا يعيها إلا أولئك الغارقون في الضحك والضوضاء معاً.
بالإشارة
كنت قد قطعت على نفسي عهداً ألاّ اكتب البتة عن أولئك الحالمين بحب أبناء وطنهم.. المنتشين بإحساس التواضع والتذوق.. لاعتقادي أنه نوع من أنواع (حب الأنا)!!
ولكن حين تكون كلماتهم كرحيق أزهار بله الدعاء والأمنيات من أركانه..!! فإنني لا أملك إلاّ أن أشكرهم على مشاعرهم الصادقة النبيلة داعياً لهم أن لا يريهم الله مكروهاً في حبيب لهم.. رافعاً قبعتي أمامهم لأنهم قد ارهقوا جفونهم بالتمدد.. وأعينهم بالتحديق.. وقلوبهم بالإصغاء لما أكتبه من أسطر أدعي انها تستنزف مزيداً من وقتي.. وكثيراً من عصارة فكري وقلمي.. أقول شكراً لكل الأقلام الكريمة التي بعثت أو كتبت لي.. شكراً (ماجد الشمري) شكراً (ابو فهد.. خالد الحيدر) شكراً لجمهور شبكة الزعيم (عبدالله المحيميد، فوقي، وافي الوافي) وأتمنى أن أكون كما هو ظنكم دائماً وأبداً.
|