* كتب - علي الصحن:
ما زال الفريق الهلالي يجر خطاه في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بتثاقل كبير وكأنه فارس قد كبلت قدماه بأكياس الرمل!! وما يقدمه الهلال هذه الأيام من مستويات لا يمكن أن يكون له علاقة أو صلة بالفريق الذي يخبره أنصار الهلال ومنافسوه جيداً.. ومن نافلة القول ان ما جمعه الهلال من نقاط في مواجهاته الخمس الأول من الدوري فيه وبه ما يغني عن المزيد من عبارات الايضاح لحال الفريق الذي بات يتوكأ على عصاه كشيخ هرم تدلى حاجباه وبات قابعاً في ركن قصي يتذكر الأيام الخوالي التي كان فيها اسمه ورسمه كافيين لهزيمة أقوى الفرق وأعتى المنافسين!!
** الهلال الآن بات مقبلاً على مرحلة صعبة في المنافسات على لقب الدوري فالنقاط تتسرب من غلته والمنافسون يقبضون عليها وهنا لن يفيده حماس النهاية ومحاولات اللحاق عندما تحسم الأمور ويتحدد الأربعة الأول.. وليس الموسم الماضي بقضه وقضيضه عن الهلال ببعيد!!
** في الهلال ثمة أشياء لا يعرف أحد كيف تمر مرور الكرام في ناد كبير له صولة وجولة في كل مكان.
** وفي الهلال اشياء يجب أن تسارع الادارة الهلالية التي لا اشك ولا غيري بحرصها على فريقها ومحاولة حفظه وابعاده عن مواطن الزلل..
** وفي الهلال أشياء وأشياء كان مسكوتاً عنها لكن ثلاثية الوحدة والنقاط الست عجلت بفتح الملفات الزرقاء واعتقد أن إدارة النادي هي الأخرى ستسارع إلى وضع الأمور في نصابها قبل أن تطير الطيور بأرزاقها!!
** في الهلال مثلاً بقي الحارس الكبير محمد الدعيع لثلاث سنوات بلا مدرب حراس حقيقي يساعده في رفع مستواه وعلاج أخطائه و«كثر الله خير» الدعيع على ما يقدمه في المرمى الازرق وهو على هذه الحال لكن واقعه يقول ان الاخطاء التي يقع فيها مازالت متواترة.. فهو مثلاً منذ أن جاء للهلال لم يصد أي ضربة جزاء.. وأصبح من السهل زيارة مرماه من كرات بعيدة المدى.. وبات واضحاً أن الكرات تسقط من يديه في بعض الاحيان لفائدة مهاجمي الفرق الأخرى.
** وفي الهلال.. بقي العاجي سيبي بادرا أسيراً لغرفة العلاج بانتظار شفائه.. ثم التحاقه بالتمارين.. ثم برنامج تأهيلي في المضمار.. ثم البدء في ملامسة الكرة.. ثم اختبارات القدرة على المشاركة الفعلية ثم الدخول في المناورات الميدانية.. ثم مشاركته مع الفريق.. ومن يدري حينها هل سيظل لاعباً محافظا على مستواه.. أم فقد هويته وحساسيته على الكرة داخل الميدان.. وقبل هذا وذاك لابد من الاشارة إلى أن بادرا لم يكن اساساً ذلك اللاعب السوبر في الفريق الموسم الفارط.. بل ان غالبية الهلاليين لم يكن يتوقع استمراره مع الفريق موسماً آخر في ظل أهمية البحث عن لاعبين أفضل يخدمون الفريق في موسم طويل وصعب يشهد زحمة من المنافسات وحرصاً من المنافسين!!
** في الهلال..يملك المدرب صلاحيات واسعة ليعمل ما يشاء.. وهنا لست مطالباً بالتدخل في عمله ومزاحمته عليه مع أن الضرورة توجب أن تتم مناقشته ومساءلته..فهو على كل حال ليس الضالع الوحيد بكرة القدم في النادي.. وهو بشر ولكل بشر أخطاؤه.. ولكن:
** كيف يسمح له بإشراك لاعبين في غير مراكزهم..
** التلاعب في مراكز لاعبين آخرين!!
** اختيار لاعبين لمعسكر هولندا.. وهم غير مؤهلين لمشاركة الفريق!!
** ابعاد لاعب بحجم عبدالله الجمعان عن مباريات مهمة!!
** التأخر في اجراء التبديلات المتاحة أثناء مباريات الفريق!!
** عدم الاستفادة الفعلية من نجوم فريق الصداقة رغم ان امكانيات بعضهم تفوق امكانيات لاعبين نالوا من الفرص ما نالوا ومع ذلك فقد ظلوا غير قادرين على التطور أو تقديم ما يفيد الفريق!!
** وفي الهلال يتأخر اللاعب المصاب عن العودة لمشاركة الفريق.. وأحد لا يعرف.. هل الاصابات بالحجم الذي يفرض كل هذه الفترة من العلاج؟
** هل الجهاز الطبي في النادي دون المستوى المطلوب؟
** أم أن اللاعبين أنفسهم يتأخرون على برامجهم العلاجية ويحاولون إطالة فترة العلاج؟
** أخيراً لابد من القول بصعوبة مهمة الادارة الهلالية في المرحلة المقبلة.
** فالفريق بحاجة إلى لاعبين أجانب مؤهلين لمشاركته في الاستحقاقات القادمة!!
** وهو أيضاً بحاجة إلى غربلة ودراسة شاملتين لتقييم الأداء في المرحلة الفارطة والتعرف على أسباب غياب «الهلال» الذي يعرفه الجميع والسعي لوضع حد لها وفتح صفحة جديدة علها تعيد الفريق إلى وضعه الطبيعي..
** ولن أزيد في الحديث فلدي اليقين الكافي بأن الادارة الهلالية لا يسرها حال فريقها ولن تقف مكتوفة الايدي أمام ما يحدث له.. ولكن يبقى السؤال..
كيف سيكون العلاج يا ترى؟
|