في يوم الثلاثاء الموافق 19/7/1424ه سطرت الأخت «طيف أحمد» مقالتها التعقيبية لمن رُمز باسمه ب«نجود أحمد» من هنا انبثق في وجداني ان أرسل الى طيف عبر طيف الجزيرة فأقول وبالله التوفيق:
ماذا يضيرك إن تكلم المرجفون؟ ماذا ينقصك ان تحدث العاذلون.. ماذا يهمك إن كتب المارقون.. أيا أختاه ألا تعلمين إن لكل بارز أعداء.. ألا تدرين بأن الجبال العالية معرضة للرياح والثلوج والأعاصير.
أختي العزيزة: إن الجبال العالية لا يضرها عبث الصغار، فلا تتزعزعي ولا ترتبكي.. وكوني صامدة كلجمود صخر.. وكوني قوية وقولي بلا فخر!! إن الحياة مدرسة كبرى نستفيد من علومها وننهل من معارفها.. ألم تنقبي في دواوين الشعراء وتنظري في حسادهم، إن أبرز مثال من أقوال هؤلاء قول أحدهم:
حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه
والناس أعداء لهم وخصوم
|
وأكتفي باعتياد أبي الطيب المتنبي على الخصوم والأعداء.. فنحن نراه لا يأبه بهم ولا يلقي لهم وزناً وهاهو يقول:
إني وإن لمت حاسديّ
فلا أنكر أني عقوبة لهم!!
|
واعلمي بأن الوشاة الحاسدين أخرجوه من بلاط الخلافة، كما فعلوا بالنابغة الذبياني من قبل، ولن يملوا من هذا العمل لأن هذا هو ديدنهم ومنهجهم في الحياة؟!.
أيها الأخت: سيري على نهجك طالما هو موافق لكتاب الباري، وسنة الخليل محمد صلى الله عليه وسلم سيري! واتركيهم يصرخون، واكتبي، ودعيهم يشاكسون، واجعلي في قلبك الاطمئنان لأن الحسد بل هو موجود منذ وجود البشرية.. وما قصة قابيل وهابيل عنا ببعيد، ولقد تحدث العزيز القدير في كتابه المجيد عنهم فقال:{وّمٌن شّرٌَ حّاسٌدُ إذّا حّسّدّ}، وقال:{أّمً يّحًسٍدٍونّ النَّاسّ عّلّى" مّا آتّاهٍمٍ اللّهٍ مٌن فّضًلٌهٌ}.
وحذر منهم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بقوله:«الحسد يأكل الايمان كما تأكل النار الحطب»أيتها الأخت: قفي شامخة، واكتبي غير آبهة فتكفيهم الحكمة المكسيكية التي تقول:«الحسد اعتراف من الحسود بدونيته»، وأحب أن ترددي دائماً قول الشاعر:
ألا قل لمن كان لي حاسداً
أتدري على من أسأت الأدب؟!
أسأت على الله في فضله
إذا أنت لم تدر ما قد وهب
|
أيها العذال كفاكم رشقاً بأقلامنا.. كفاكم سخرية بنا.. كفاكم نقداً متحاملاً على ما نكتب.. واعلموا أنكم تقتلون أنفسكم بأنفسكم أما نحن.. فننام ملء جفوننا» ولا نأبه بما تتفوهون به، فكفانا شرفا أننا نحسد.
إن يحسدوني على موتي فوا أسفي
حتى على الموت لا أخلو من الحسد
|
سليمان بن فهد المطلق بريدة
|