Sunday 21st september,2003 11315العدد الأحد 24 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

وحدة على وحدة = قوة على قوة وحدة على وحدة = قوة على قوة
محمد عبدالعزيز آل سليمان /الدمام

إن توحيد كيان هذه الدولة المبارك من الخليج العربي إلى البحر الأحمر لم يأت من فراغ، فإن الله عز وجل أراد لهذه البلاد خيراً فأعطاهم على قدر نياتهم وعلى قدر عملهم، فقد قيض الله تعالى لهذا الوطن الغالي رجالا صالحين مخلصين بقيادة رجل صالح مخلص «الملك عبدالعزيز» رحمهم الله جميعاً فسعوا في توحيد هذه البلاد وبذلوا الغالي والنفيس، وكابد الملك عبدالعزيز ومن انضم تحت لوائه من أبناء هذا الوطن، الشدائد والجوع والتعب على ظهور الجمال والخيل وعبر الصحاري خلال عشرات السنين، وبتوفيق من الله عز وجل فلله وحده الحمد والشكر والمنة على هذه الوحدة المباركة، على نعمة الأمن والأمان.وهذه الدولة المباركة قد جعل الله فيها الخير الكثير. فيها الحرمان الشريفان، وفيها يقام الركن الخامس من أركان الإسلام وهو الحج، وفيها السواحل الطويلة على الخليج العربي والبحر الأحمر، وفيها المراعي في الشمال، والمصايف في الجنوب والمزارع والعمق الاستراتيجي في الوسط، وفيها الذهب الأسود، وفيها شعب طيب مبارك إن شاء الله، فتوحيد هذه البلاد بقيادة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه سياسيا اكتمل والحمد لله ولم يكن ذلك بالشيء السهل وانما بتوفيق من الله تعالى.
فعلينا ان نحافظ على بلدنا ونزيده وحدة على وحدة وقوة على قوة، فإن الأعداء يحيكون لنا المؤامرات في الخفاء، وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية، فإن توحيد هذه المملكة قد اكتمل والحمد لله سياسيا فعلينا شد هذه الوحدة بحبال من حديد وذلك بدمج المناطق في المملكة مع بعضها بكثير من الطرق السريعة على أفضل المواصفات وأقواها وكذلك الاكثار من سكك الحديد السريعة على أفضل التقنيات وبأسرع ما يمكن من الزمن. والطرق السريعة والسكك الحديدية السريعة في الدولة هي بمنزلة الشرايين في الجسم والتي تدفق الدم والحياة إلى أطراف الجسم، وفوائدها عظيمة على الاقتصاد الوطني في تنمية الحركة التجارية بين المناطق.
وكذلك الحركة الزراعية وسرعة نقلها، والحركة الصناعية والسياحية وعلى النواحي الأمنية والعسكرية والاستراتيجية، إذ يسهل الوصول إلى أي منطقة وكذلك انتشار السكان على أكبر بقعة ممكنة مما يخفف من الضغط على المدن وعلى الوظائف في المدن إذ انها سوف تتكون الأعمال بشكل طبيعي على هذه الطرق وتكثر القرى وتزدهر، ومع كونها قوة في وحدتنا وترابطنا فهي أيضاً قوة لنا على قوتنا الحالية والله تعالى الموفق لنا على قدر اجتهادنا ونياتنا، فكلما قويت الدولة من الداخل خف الضغط عليها من الخارج والعكس صحيح.
وفي النهاية أتمنى لحكومتنا مزيداً من التوفيق والنجاح بقيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله .

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved