Sunday 21st september,2003 11315العدد الأحد 24 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

نجاح تجربة المراكز الصيفية للبنات نجاح تجربة المراكز الصيفية للبنات
هدى سلطان القحطاني

إن افتتاح وزارة التربية والتعليم مراكز صيفية للبنات بأغلب محافظات المملكة لهو خطوة عميقة الأبعاد، وناجحة بكل المقاييس، وأشهد لها بالنجاح من خلال تجربتي بالعمل في أحد المراكز الصيفية للبنات، ولهذا أحببت أن أشيد في هذا المقال بنجاح فكرة المراكز الصيفية للبنات، وأيضاً أثني على جهود المسؤولات بالمركز الثقافي الصيفي للبنات بمحافظة الحريق. فإن حسن استغلال الوقت نعمة لا تقدر بثمن لأن أعظم ما لدى الإنسان ساعات عمره فإن ضيعها فيما يفيد عمره وأمته فخير ما ضاعت به الأعمار، أما إن أساء ذلك فهو دمار لنفسه ولمجتمعه.
فوجود المراكز الصيفية للطلاب والطالبات أمر مُلح، يتطلبه التغير الذي هب على المجتمع، فهي تفيد كل من ينتسب إليها، وتجعله يشعر بأنه عضو فعال وأنه مبدع، خصوصاً عندما يكتشف المركز الصيفي في الطالب أو الطالبة موهبة أو مقدرة على عمل ما.
لذلك نذكر بعض فوائد الالتحاق بالمراكز الثقافية الصيفية للبنات فيما يلي:
1- شغل وقت الفراغ، وهذا أهم شيء يعاني منه الطلاب والطالبات في الإجازات خصوصاً من الذين لا يتمكنون من السفر والتغيير.
2- الاستفادة من طاقات الطالبات ومواهبهن، وتوجيهها التوجيه السليم لما فيه الخير لهن وللمجتمع، فالمراكز الصيفية مناخ خصب للقيام بالتوجيه والدعوة وغيرها.
3- رعايتهن وحفظهن من أن يشغلن فراغهن بما يضرهن ويضر مجتمعهن.
4- الرقي الإبداعي بأفكار وآراء الطالبات وإعطاؤهن الثقة في أنفسهن، ففي المراكز الصيفية حرية معقولة تعيشها الطالبة بعيداً عن قيود الدراسة والكتب والمحاضرات.
5- صقل المواهب والمهارات وإعطاؤها فرصة البروز والظهور في الأنشطة المتعددة بالمركز.
6- تشجيع المعلمات والمشرفات للطالبة يصنع منها شخصية قادرة على العطاء والتفاني.
7- إعطاؤها الفرصة للتعبير عن نفسها ورأيها وفكرها، يساعد على تطوير عقليتها ونضجها وتأسيس مبادئ وقيم متميزة لها.
8- التعارف والالتقاء بأنواع من الفتيات يساعدها على تكوين صداقات جديدة مختلفة عن المدرسة أو الكلية، ففي المراكز الصيفية مختلف الأعمار والتعليم.
نقاط تساهم في نجاح خطط المراكز الصيفية للبنات وتقدمها واستمرار الالتحاق بها:
1- حسن اختيار المسؤولات من مديرة المركز والمشرفات والمعلمات، فالقيادة الممتازة أساس نجاح العمل.
2- استشعار المسؤولات والمنتسبات للمراكز الصيفية أهمية الالتحاق بها وأهدافها، ومعنى قيمها التي أسست قواعدها فهذا يساعد على تجاوز عوامل الفشل.
3- اختيار المكان المناسب الذي سيقام فيه المركز الصيفي.
4- توفير المواصلات لكل طالبات الحي أو المنطقة.
5- تنوع نشاطات المركز الصيفي وبعده عن تقييد الطالبات بنوع الدراسة والتخصص.
6- أن يتم تأسيس برامج المراكز الصيفية بحيث تناسبهن، وأن تكون شاملة وأن يعطى الترفيه النصيب الأكبر ليغطي أي فتحات لتسرب الملل والانقطاع عن الحضور.
7- تقسيم النشاطات والبرامج وتوضيح الخطط للمراكز الصيفية يساعد على تحقيق نتائج مبهرة.
8- التنظيم الجيد والاستعداد المبكر للمراكز الصيفية يقضي على أي خطأ أو فشل برنامج.
9- مراعاة أحوال الطالبات في الانضباط فربما تنقطع الطالبة لسفرها لزيارة الأقارب أو السياحة داخلياً أو خارجياً أو أداء عمرة ثم تعود من جديد للمركز.
10- التطوير المستمر والنقد الإداري أمران يساعدان على الاستمرار في طريق النجاح والتقليل من الأخطاء، أما السكوت على الأخطاء أو عدم مناقشة فشل برنامج، فهذا يؤخر تقدم بعض النشاطات أو حتى فشلها.
هذه بعض النقاط السريعة التي اتضحت لي بعد العمل الميداني والقريب فالمراكز الصيفية للبنات إحدى الإيجابيات التي تحسب لوزارة التربية والتعليم، بعد التطوير الذي شملها في السنوات الأخيرة.
أسأل الله سبحانه التوفيق والسداد للجميع.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved