تعتبر التمور أحد السلع الاستهلاكية الأساسية في المملكة حيث تستهلك طازجة أو رطبة أو مجففة أو محفوظة وخصوصاً في شهر رمضان المبارك.. وبهذا تعتبر النخلة شجرة ذات أهمية اقتصادية وبيئية في المجتمع السعودي حيث تساعد على حماية البيئة من التلوث ونادراً ما تجد أرضاً زراعية خالية من أشجار النخيل في المملكة.
ويكتسب المهرجان الثاني للنخيل والتمور تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام والذي يقام بالتزامن مع المؤتمر العالمي للنخيل والتمور الذي ينظمه فرع جامعة الملك سعود بالقصيم أهمية كبيرة كما تجسد رعاية سمو النائب الثاني مدى الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة بالزراعة بشكل عام وبشجرة النخيل على وجه الخصوص.. ولا شك أن مثل هذا المهرجان سيساهم كثيراً في المزيد من الاهتمام بهذه الشجرة للمحافظة على إنتاج المملكة من التمور نظراً لأهمية يستمدها من قيمته الغذائية حيث يعتبر غذاءً مثالياً كافياً للإنسان لاحتوائه على المواد الغذائية الرئيسية كما أن له قيمة علاجية مهمة حيث ورد في الحديث النبوي الشريف «إن التمر يذهب الداء ولا داء فيه».
وتعتبر منطقة القصيم من أشهر المناطق في إنتاج التمور وهي تحظى باهتمام كبير من سمو الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير المنطقة وسمو نائبه الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز ويحرص سموهما على توفير كل وسائل المحافظة على إنتاج النخيل من خلال الدعم الذي يقدم للمزارعين وتشجيعهم على غرسه ورعايته انطلاقاً من حرص الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين على دعم الإنتاج الزراعي في بلادنا حتى أصبحت من الدول الأولى في إنتاج النخيل والذي يقدر حالياً بأكثر من 18 مليون نخلة تنتج ما يقارب 850 ألف طن من أنواع التمور المختلفة في الوقت الذي تصل فيه أصناف النخيل إلى حوالي 400 صنف منها ما بين 50 - 60 صنفاً هي الأكثر رواجاً.
نأمل أن يحقق هذا المهرجان أهدافه النبيلة التي أقيم من أجلها وأن تظل المملكة محافظة علي مستوى إنتاجها لهذه السلعة الغذائية المهمة خاصة وأن البيئة المحلية تساعد على ذلك بجانب الدعم الذي يحظى به القطاع الزراعي من لدن الدولة.
نائب الأمين العام للغرفة التجارية
|