Sunday 21st september,2003 11315العدد الأحد 24 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أهمية التنوع في استزراع النخيل أهمية التنوع في استزراع النخيل
(*) محمد الطويان

إن التوجه نحو تنوع استزراع النخيل في المملكة ينبغي أن يرتكز على مقاصد التوجهات الداخلية الرامية إلى تفعيل كافة الموارد المتاحة ومنها موارد اقتصاديات النخيل حتى يكون لها إسهامها الفاعل في الناتج المحلي الإجمالي.
ولن يتحقق مقصد وأهمية التنوع في استزراع النخيل للنهوض بهذا القطاع ما لم تزال العقبات التي تواجه قطاع التمور زراعة وإنتاجاً وتسويقاً .. وذلك في إطار مسعى وطني للحفاظ على سلالات النخيل وحمايتها من الاندثار داعين إلى عدم التركيز على نوعيات محددة كالتركيز على البرحي والسكري في القصيم والخلاص في الأحساء والعجوة في المدينة رغم جدوى هذه النوعيات من حيث كثرة الطلب عليها إلا أنه يمكن الاستفادة من الأصناف الأخرى في عمليات تصنيع الحلويات والبسكويتات والمعمول وغيرها من الصناعات الأخرى في ظل التركيز على نوعيات معينة من الفسائل وإنتاج نوعيات بعينها.
إن دعوتنا للتنوع في استزراع النخيل يجب أن تنطلق من توجه يستند على الدراسة والبحث على ضوء قراءة الواقع الذي يفرض أن يكون التوجه نحو هذا التنوع في استزراع النخيل مدروساً واعتماد البحث العلمي والتخلص التدريجي من النوعيات الرديئة.
وبقراءة تطور مساحة النخيل وإنتاج التمور بالمملكة خلال الفترة من 1989 -1998م تتبين زيادة المساحات المزروعة والاتجاه نحو هذا التنوع الذي ندعو إليه إذ شهدت المساحات المزروعة زيادة تصاعدية في أعداد النخيل المزروع عاماً بعد آخر إذ كانت (68) ألف هكتار عام 1989م لتصبح في عام 1998م (106) آلاف هكتار وبذات القدر كانت الزيادة في الكميات المنتجة من التمور (518) طناً عام 1989م إلى (648) طناً عام 1998م.
وسجلت الرياض أعلى نسبة في الإنتاج عام 1992م بلغت 29% ثم الشرقية (14%) و (10%) لكل من القصيم والمدينة المنورة وعسير و(9%) لحائل و(8%) في مكة المكرمة و (4%) في الجوف و (6%) لبقية المناطق.
وكانت تقديرات أعداد النخيل بالمملكة لأعوام 1982م و 1990م قد شهدت زيادات تصاعدية مما يعني استمرارية استزراع النخيل وطبقاً لإحصاء 1996م فقد سجلت الرياض أعلى نسبة (838 ،215 ،4) والرياض والشرقية (666 ،825 ،3) وعسير (390 ،729 ،2) والقصيم (172 ،535 ،2) وتقاربت نسبة ما يزيد على مليون في كل من حائل والمدينة المنورة ومكة المكرمة.
إن هذه الدعوة للتنوع في استزراع النخيل تقوم على التركيز على الفسائل غير الموجودة أصلاً حتى لا يكون ذلك توسعاً غير مدروس ويسهم في زيادة المعروض على الطلب مما يؤدي لتخفيض الأسعار.
ولزراعة ناجحة لفسائل النخيل فإنه من الضروري اختيار الفسائل ومراعاة أن تكون إلى جانب شروط أخرى خالية من الإصابات الحشرية والفطرية وغيرها دون إغفال لمواعيد زراعتها والإلمام بطرق ريها وتقليمها وتلقيحها والمواصفات الجيدة التي ينبغي أن تتوفر في ذكورها والطريقة المناسبة لتلقيحها.
وبقراءة لنوعيات النخيل المزروعة في منطقة القصيم نجد أنها تسير في توجه التنويع إدراكاً منها بأهمية الحفاظ على السلالات إذ تزرع فيها حالياً النوعيات التالية وهي: نخيل السكري ونبتة علي وشقراء ومكتومي وأم خشب وروثانة ونانة وحلوة ورشودية وأم كبار وسلج وعسيلة وقطارة ونبتة القرعاء وبرحي وكوبري وخضري وسكرية المذنب.
ويحمد لمنطقة القصيم توجهها إلى جلب نوعيات من فسائل النخيل من بعض مناطق المملكة ونجحت زراعتها بالمنطقة (مؤخراً) ومنها الخلاص - نبتة سيف - شيثي - سلطانة - برني - خصاب.
ونلفت إلى أن هناك اختلاف في مسميات النخيل بين مزارعي منطقة القصيم .. ولبعض أصناف النخيل قليلة الانتشار.

(*) مدير مكتب القصيم الإقليمي

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved