* الرياض إيمان التركي:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية فعاليات ومؤتمر حقوق الإنسان تحت عنوان «السلم والحرب» الذي تنظمه جمعية الهلال الأحمر السعودي الشهر المقبل 18 19 الموافق 14 15 أكتوبر بالرياض.
صرح بذلك الدكتور عبدالرحمن عبدالعزيز السويلم رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي والمشرف العام على المؤتمر منوّهاً بحكمة توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين بتوقيت عقد المؤتمر لتكتسب قضية حقوق الإنسان أهمية متزايدة بسبب ما تتعرض من انتهاكات سواء في السلم أو الحرب مشيراً لمسيرة الإصلاح التي تنتهجها حكومة خادم الحرمين الشريفين تجاه هذه الحقوق الإنسانية وضمانات حمايتها وفق ما تقره تعاليم الشريعة الإسلامية بالإضافة إلى كونها من القضايا الحساسة التي يجب ألا يغفل الضمير العالمي عنها يوماً وأضاف السويلم: ان صدور الموافقة السامية لعقد المؤتمر عن القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان ما هو الا دليل قاطع على فعالية مساهمة المملكة في أي جهود دولية من شأنها حماية هذه الحقوق من أي أخطار سواء بسبب النزاعات المسلحة أو أية ممارسات سياسية أخرى تتعرض لها تلك الحقوق على مستوى الأفراد أو الجماعات في أماكن متعددة من العالم وأضاف لا نزال نشهد من حين لآخر مآسي إنسانية تنتهك حقوقها وتهدر كرامتها وتحبط من قدرتها ويستلزم هذا ضرورة مضاعفة المجتمع الدولي لجهوده بإنجاز إجراءات فاعلة وسريعة للحيلولة دون وقوع تلك الانتهاكات.
ويضيف السويلم: هذا المؤتمر ما هو الا ثمرة وطنية ضمن الجهود الدولية التي تسعى جمعية الهلال الأحمر السعودي إلى الاهتمام بها من خلال تنظيمه للوصول إلى تعاون وتفاهم مشترك بشأن هذه القضايا في أوقات السلم والنزاعات المسلحة وإيجاد مناخ مناسب لتبادل وجهات النظر الموضوعية والتعامل بواقعية مع قضية حقوق الإنسان على نحو عادل يسهم في خدمة هذه القضية.
وعن الأهداف التي يسعى إليها المؤتمر قال السويلم يهدف إلى إبراز جهود المملكة والتأكيد على ما قررته الشريعة الإسلامية من حماية لحقوق الإنسان رجلاً كان أم امرأة في كل مراحل حياته بما في ذلك المساواة دون النظر إلى الاختلافات العرقية أو غيرها للرفع من الوعي الثقافي ونشر أحكام القانون الدولي الإنساني.
وأعرب السويلم في ختام حديثه عن تفاؤله بنجاح المؤتمر لما يحظى به من رعاية ودعم ولاة الأمر بالمملكة ومايملكه من مؤهلات النجاح في تقريب وجهات النظر الدولية وتوفير مناخ ملائم لبحث هذه القضايا بأسلوب واقعي عادل يراعي الخصوصيات الفطرية التي تختلف باختلاف البيئات والثقافات.
ومن جانبه أوضح د. صالح بن حمد التويجري رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر ان اللجنة وجهت الدعوة إلى المنظمات المعنية بحقوق الإنسان وأساتذة الجامعات والمختصين بالإضافة إلى الجهات الحكومية وغير الحكومية والمهتمين والباحثين داخل وخارج المملكة للمشاركة في فعاليات وتقديم بحوثهم وفق محاور حددتها اللجنة المنظمة لخدمة أهدافها كما ستسهم اللجنة بمراجعة الأنظمة الداخلية في الدولة مع التركيز على مراجعة الممارسات الخاصة بالتنفيذ إضافة إلى دراسة الاتفاقيات والمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان على المستوى الدولي من خلال الأمم المتحدة أو من خلال منظمة حقوق الإنسان التابعة لها والتي تزيد على 60 اتفاقية لم توقع المملكة منها سوى على 7 اتفاقيات. كما ستسعى اللجنة إلى التعاون مع المنظمات غير التابعة لمنظمة الأمم المتحدة فيما يتعلق بحقوق الإنسان سواء بالتشريع أو التنفيذ.
كما أشار التويجري إلى أن الموافقة السامية الكريمة على عقد المؤتمر، ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز لفعالياته يؤكد ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين من اهتمام بالمشاركة في الجهود الدولية لحماية حقوق الإنسان.
من جهة أخرى ولأهمية مشاركة المرأة للمؤتمر تم مؤخراً بمركز سيدات الأعمال بمركز المملكة التجاري بالرياض اجتماع اللجنة الإعلامية النسائية برئاسة نائبة رئيس اللجنة لشؤون اللجنة الإعلامية النسائية سوسن الحميدان المحررة بجريدة الشرق الأوسط لتنفيذ الخطة الإعلامية وملامح أهدافها وكيفية التعامل مع وسائل الإعلام ومناقشة الإجراءات التنظيمية والأنشطة وإبرازها خلال أيام المؤتمر والاستماع إلى آراء أعضاء اللجنة الإعلامية النسائية لتطبيقها بالشكل الذي يحقق نجاحها.
وفي ختام الاجتماع أعربت سوسن الحميدان ل«الجزيرة» عن شكرها لرئيس اللجنة الإعلامية الدكتور فايز الشهري على هذه الثقة الكبيرة وقالت أتمنى أن أكون عند حسن الظن بي حيث سيقتصر اهتمامي كحلقة وصل بين رئيس اللجنة الإعلامية وعضوات اللجنة النسائية. وعن الصعوبات قالت حالياً لا توجد أي صعوبات ورئيس اللجنة الإعلامية يسعى إلى تذليلها أول بأول من خلال الاتصالات والمتابعة الدائمة.
وعن التوقعات أكدت الحميدان نجاح هذا المؤتمر إلى حد كبير باعتباره يقام لأول مرة في هذه الظروف الدولية وسيتم مناقشة مواضيع تطرح جديدة.
|