* جدة نانا السقا:
يعقد المجلس الوزاري للمنظمة الإقليمية لحماية البيئية البحرية يوم الأربعاء القادم 27 رجب 1424هـ الاجتماع الثاني في مدينة جدة بحضور أصحاب المعالي وزراء البيئة في الدول الأعضاء بالمنظمة ورؤساء الأجهزة البيئية وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية ذات العلاقة إلى جانب الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية..
وسيبدأ اليوم الأحد وغداً الاثنين اجتماع كبار المسؤولين عن شؤون البيئة في الدول الأعضاء.
ويناقش الاجتماع القضايا المتعلقة بالبيئة في المنطقة واستعراض البرامج والنشاطات المقترحة لعامي 2003/2004م 2004 و2005م.
وأكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة أن استضافة المملكة العربية السعودية لهذا الاجتماع تأتي في إطار اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بالشأن البيئي بشكل عام وبالبيئة البحرية في المنطقة على وجه الخصوص.
وقال ان الاجتماع يناقش الموضوعات التي تشكل أولوية خاصة لدول المنطقة وجهود الدول الأعضاء في الحد من الأخطار البيئية والموارد الطبيعية في ظل الأحداث والتحديات التي مرت بها المنطقة والتي تتطلب المزيد من التنسيق والجهد من الدول الأعضاء في دعم المنظمة الإقليمية للمحافظة على البيئة البحرية ولتطوير آليات عملها لتتمكن المنظمة من الاستمرار في العطاء الجديد والمتميز في المحافظة على البيئة البحرية.
وشدد سموه على ان المملكة كانت ولا تزال سباقة إلى عقد مثل هذه المؤتمرات والاجتماعات الاسلامية والعربية والإقليمية التي من شأنها رفع مستوى العمل البيئي على كافة الأصعدة المشاركة في صون مواردها.
وبهذه المناسبة تحدث صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز عن دور المملكة في الحفاظ على البيئة وما تقوم به الرئاسة في هذا الجانب إضافة إلى التنسيق المتواصل بين الرئاسة والجهات المسؤولة عن العمل البيئي بدول مجلس التعاون والدول العربية ودور اللجنة الوزارية للبيئة في المملكة وأهم السبل في الحفاظ على البيئة وتوعية الأجيال في المحافظة عليها.
* سمو الأمير حدثنا عن تاريخ الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة؟
الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بدأت العمل منذ عام 1370ه «1951م» كوحدة أرصاد للملاحة الجوية ضمن رئاسة الطيران المدني بوزارة الدفاع، حيث بدأت بأربع محطات رصد جوي في كل من الرياض وجدة والمدينة المنورة والظهران.
وفي عام 1386هـ تم تطوير تلك الوحدة بتحويلها إلى إدارة مستقلة ضمن الطيران المدني وبتخصيص ميزانية مستقلة لها. وفي عام 1959م أصبحت هذه الإدارة عضواً كاملاً في المنظمة العالمية للأرصاد. وفي نفس العام زادت شبكة الأرصاد التابعة لها إلى 21 محطة منتشرة على امتداد المطارات الجوية في المملكة.
وقد شهدت المملكة نهضة اقتصادية لم يسبق لها مثيل، ومع تلك النهضة أدركت حكومة المملكة الحاجة إلى الاهتمام برصد المتغيرات والتأثيرات البيئية الناتجة عن الضغوط على الموارد الطبيعية ومقوماتها الأساسية للنمو والتوسع الاقتصادي والعمل على الحد من تلك التأثيرات. وبناء عليه، تم تطوير تلك الإدارات لتصبح مديرية للأرصاد الجوية ثم إلى مصلحة الأرصاد وحماية البيئة في عام 1401هـ «1981م» والتي أنيط بها دور الجهاز المركزي المسؤول عن حماية البيئة في المملكة. ومع الازدياد في الأعباء والمسؤوليات البيئية والأرصادية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية الملقاة على عاتق المصلحة تم تطوير العمل وإعادة الهيكلة وتم تغير المسمى تبعاً للتطوير والصلاحيات الممنوحة لها إلى الاسم الحالي الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تأكيداً لدورها في هذين المجالين الحيويين، مع العلم ان الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تتولى بالإضافة إلى قيامها بأعمال الأرصاد الجوية مهام القيام بعمليات مسح العناصر البيئية وتحديد مشاكلها مع اقتراح المقاييس والمعايير البيئية كذلك اقتراح اللوائح والإجراءات الوقائية لمعالجة المشاكل البيئية وعمل الإجراءات العملية اللازمة لمواجهة الحالات الطارئة المؤثرة على البيئة وتخطيط مستويات التلوث الحالية والتغيرات في مستقبل الأوضاع البيئية وتوثيق تلك المعلومات بشكل يسهل الرجوع إليها كذلك القيام بمتابعة التطورات المستجدة في حقل نشاطات حماية البيئة على المستويات الإقليمية والدولية ووضع المقاييس والمواصفات الضرورية لمراقبة التلوث وحماية البيئة على شكل محدد وثابت وعلى أساسها تقوم الجهات المختصة بأخذها في الاعتبار ومراعاتها عند الترخيص بإنشاء المشاريع الصناعية ذات التأثير البيئي.
* سمو الأمير.. التوعية من أهم سبل الحفاظ على البيئة كيف يرى سموكم الطرق السليمة في توعية الجيل نحو إدراك الحفاظ عليها؟
لقد دأبت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة على رفع مستوى الوعي البيئي بشتى القنوات الممكنة.. حيث ربطت الرئاسة بعض أنشطها بخطط ترمي إلى الوعي المستدام من خلال التعاون المباشر بالقطاعات التربوية مثلا ليكون التثقيف أكبر رسوخاً وفائدة.. ومن تلك الأنشطة على سبيل المثال لا الحصر إدراج المفاهيم البيئية ضمن المناهج الدراسية في وزارة المعارف بشقيها البنين والبنات. كما تقوم الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وبصفتها الجهاز المركزي للبيئة في المملكة بعمل خطط تهدف إلى التثقيف يتم تفعيلها سنوياً عن طريق الاتصال الجماهيري ومشاركة ورعاية دائمة للفعاليات البيئية.
* هل هناك تنسيق بين الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة والجهات المسؤولة عن العمل البيئي بدول مجلس التعاون وأيضا العربية؟
نعم هناك تنسيق مستمر بين الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة والجهات المسؤولة عن البيئة بدول المجلس من خلال الأنشطة المشتركة والمناسبات البيئية والاستفادة من الخبرات ومجالات العمل في دول الخليج بشكل أو بآخر أما على مستوى الهيئات البيئية الخليجية بدول مجلس التعاون فيتم ضمن المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية والتي تتخذ من مدينة الكويت مقراً لها.
وبالنسبة للدول العربية الأخرى فهناك تنسيق مستمر من خلال مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن البيئة ومكتبه التنفيذي في إطار الجامعة العربية حول كافة القضايا البيئية التي تهم المملكة والعالم العربي وتبني المواقف العربية الموحدة تجاه القضايا البيئية العالمية.
|