Sunday 21st september,2003 11315العدد الأحد 24 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الأمير نايف يرعى اليوم الندوة الثالثة عشرة للأمن الصناعي الأمير نايف يرعى اليوم الندوة الثالثة عشرة للأمن الصناعي
تكريم أصحاب البحوث الفائزة بالجائزة من الندوة الثانية عشرة

* جدة - عدنان حسون:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية ورئيس الهيئة العليا للأمن الصناعي مساء اليوم الأحد حفل افتتاح فعاليات الندوة الثالثة عشرة للأمن الصناعي تحت شعار (دور الأمن الصناعي في المحافظة على الثروات الوطنية) التي تستضيفها الشركة السعودية للكهرباء وتنظمها الأمانة العامة للهيئة العليا للأمن الصناعي بوزارة الداخلية بفندق هيلتون جدة خلال الفترة من 24-27/7/1424هـ وسوف يتضمن برنامج حفل الافتتاح تسليم جائزة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس الهيئة العليا للأمن الصناعي لأصحاب البحوث الثلاثة الفائزة بالجائزة من الندوة الثانية عشرة وهم: الفائز الأول: بحث مشترك بعنوان (حلقات السلامة من أجل بيئة عمل بدون حوادث صناعية) لكل من الأستاذ نادر آل إبراهيم والأستاذ مهدي حباب البقمي والأستاذ محمد راشد وجميعهم من الشركة السعودية للحديد والصلب (حديد) إحدى شركات (سابك) ومقدار الجائزة خمسة وعشرون ألف ريال موزعة بينهم بالتساوي.
الفائز الثاني: بحث بعنوان (تحسين أنظمة وقوانين السلامة الصناعية في المملكة العربية السعودية) للمهندس عبدالملك ميلفين ليبلانك يعمل بالشركة السعودية للحديد والصلب (حديد) ومقدار الجائزة عشرون ألف ريال.
الفائز الثالث/ بحث بعنوان (تطبيق نظام قيادة الحدث في الحالات الطارئة بالمنشآت الصناعية في المملكة وأهميته في التقليل من الخسائر وتفادي وقوع الأزمات) للباحث محمد ممتاز حبيب الله من مصفاة أرامكو السعودية موبيل المحدودة (سامرف) ومقدار الجائزة خمسة عشر ألف ريال.
كما سيتم تسليم درع إدارة الأمن الصناعي المثالية خلال عام 1423هـ والتي حصلت عليه إدارة الأمن الصناعي بشركة الغاز والتصنيع الأهلية.
وقد تحدث الأستاذ حسين بن محمد القحطاني أمين عام الهيئة العليا للأمن الصناعي بوزارة الداخلية حول الندوة وقال: الأمن الصناعي بالمملكة العربية السعودية يمتاز بسمات وخصائص تميزه عما يماثله بالدول الصناعية المتقدمة ، هذه السمات والخصائص أثبتت نجاحها وسلامة نهجها خلال ثمانية وعشرين عاماً مضت هي عمر الأمن الصناعي بالمملكة.
هذه السمات والخصائص تمثلت في الارتباط والشمول والكيان والنطاق، وهي بحق مفخرة لكل مواطن لأنها سعودية المنشأ، وهنا لا بد من إلقاء الضوء عليها في عجالة:
أولاً الارتباط: أناطت القيادة الرشيدة مسؤولية الإشراف على الأمن الصناعي إلى المسؤول الأول عن الأمن بالمملكة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية حيث صدر الأمر السامي الكريم، بإنشاء الهيئة العليا للأمن الصناعي برئاسة سموه عام 1397ه، ومنذ ذلك التاريخ تمكنت الهيئة العليا للأمن الصناعي من إنجاز الأنظمة واللوائح والتعليمات التي مكنت الأمن الصناعي من النهوض والتطور السريع على كافة الأصعدة.
ثانياً الشمول: إن التجربة الرائدة للمملكة العربية السعودية غير مسبوقة، فقد وضعت مسؤولية الأمن والسلامة والإطفاء بالمنشآت الحيوية تحت مظلة واحدة سُميت (الأمن الصناعي) ونجحت هذه التجربة ونالت إعجاب المتخصصين والمهتمين بهذا المجال.
ثالثاً الكيان: لقد أنيطت مسؤولية التخطيط والإشراف والمتابعة والتنفيذ بجهازين مختلفين في الارتباط والتنظيم إلا أنهما يجتمعان في الأهداف والتكامل، أحد هذين الجهازين الهيئة العليا للأمن الصناعي بوزارة الداخلية وأمانتها العامة اللتان تختصان برسم السياسات ووضع الخطط والإشراف ومتابعة التنفيذ، في حين يتبع الجهاز الآخر للشركات والمؤسسات الخاضعة لإشراف الهيئة وتسمى إدارة الأمن الصناعي، حيث تختص بتنفيذ ومتابعة أعمال الأمن الصناعي الميدانية ورفع التقارير اللازمة بأسلوب تكاملي وديناميكي عصري، إن التكامل والتنسيق بين هذين الكيانين يعتبر بحق محل إعجاب وتقدير الجميع.
رابعاً النطاق: لقد حددت القيادة الرشيدة نطاق إشراف الهيئة العليا للأمن الصناعي في الإشراف على المنشآت الحيوية مثل منشآت البترول والغاز والمعادن والصناعات البتروكيماوية وقطاعي الكهرباء والماء والمرافق الخدمية كالموانئ.
وعندما يكون الحديث عن ندوات الأمن الصناعي لا بد من الإشارة إلى أهدافها طبقاً لقرارات مجلس الهيئة العليا للأمن الصناعي الذي حدد أهمها فيما يلي:
أ) التعريف بالأمن الصناعي وأهميته على كافة المستويات.
ب) تطوير مجالاته المختلفة عن طريق اكتساب الخبرات ومواكبة التقنيات.
ج) رفع كفاءة العاملين بهذا المجال وتوسيع مداركهم.
د) تشجيع الباحثين والأكاديميين على البحث والتمحيص للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم.
هـ) إثراء المكتبات ودور النشر بالمراجع والبحوث المتخصصة.
جديد بالذكر أنها عقدت حتى الآن اثنتا عشرة ندوة شملت جميع مناطق المملكة، وشارك فيها ما يزيد على أربعة آلاف وخمسمائة مشارك من مختلف الشركات والمؤسسات والقطاعات الحكومية والأهلية، وساهم في إثراء تلك الندوات أكثر من مائة واثنين وأربعين باحثاً شملت إبحاثهم وأوراق عملهم مواضيع ومجالات مختلفة في الأمن والسلامة والإطفاء والبيئة والحاسب وأمن المعلومات والكوارث الطبيعية ومواجهة الحالات الطارئة والتلوث والتقنيات المعاصرة.
وبعد: ستنطلق بإذن الله فعاليات الندوة الثالثة عشرة للأمن الصناعي بتاريخ 24-27 رجب 1424هـ الموافق 21- 24 سبتمبر 2003م وسوف يرعاها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس الهيئة العليا للأمن الصناعي. والله أسأل أن تكلل جهود القائمين على تنظيم الندوة بالنجاح وأن يديم على وطننا الغالي أمنه واستقراره في ظل قيادته الرشيدة، وأن يسدد على دروب الخير خطى الرجال الذين يسهرون لتنعم بلادنا بالأمن الاطمئنان وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس الهيئة العليا للأمن الصناعي وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية.
والله من وراء القصد.
أما المهندس ابراهيم بن فهد العتيبي بفرع الأمانة العامة للهيئة العليا للأمن الصناعي بمنطقة مكة المكرمة فقال إن رسالة الأمانة العامة للهيئة العليا للأمن الصناعي هي تفعيل دور الأمن الصناعي حتى تكون منشآتنا الحيوية مثالاً يحتذى في مجالات الأمن والسلامة والإطفاء وذلك من خلال حث المنشآت على تنفيذ تعليمات الهيئة العليا للأمن الصناعي وتحديث التعليمات باستمرار لتواكب مستجدات العصر والمتابعة الفعالة والمستمرة لما تم تنفيذه وما يجب عمله واشعار الجميع بأهمية الأمن الصناعي.
كما أن الاهتمام برجل الأمن الصناعي من خلال الحوافز المادية والمعنوية والبرامج التأهيلية واختيار أفضل العناصر.
كما تحدث النقيب مهندس خالد بن حسن القرشي عن استراتيجية التدريب في مجالات الأمن الصناعي.
إن الأمن الصناعي طبقاً للمفهوم المعاصر يضم ثلاثة مجالات هي (الأمن، السلامة، الإطفاء) وطبقاً لهذا المفهوم فإن مسؤولية التدريب تُسند لوحدة إدارية تقوم بواجباتها نحو توعية العاملين في المنشأة بأهمية التدريب الذي يتطلب الاهتمام المتوازي بالمجالات الثلاثة السابقة وفق أسلوب يتفق مع أهداف البرامج التدريبية المختلفة، ومستوى المتدربين، واستراتيجية التدريب في مجالات الأمن الصناعي.
إن التطور السريع الذي يشهده الأمن الصناعي يفرض على المعنيين بالتدريب العمل دوماً على وضع استراتيجية تدريبية تأخذ بعين الاعتبار خصوصية المنشأة وطبيعتها وتضمن تحقيق أهداف الأمن الصناعي المتعددة.
ولكي تكون استراتيجية التدريب فعالة لا بد أن تكون برامج التأهيل الموضوعة متناسبة مع الموارد والإمكانات المتاحة وعلى ضوء التخطيط المتوقع لمستقبل المنشأة، كما أن نجاح استراتيجية التدريب في مجال الأمن الصناعي يعتمد على قدرة القائمين على الأمن الصناعية في المنشأة، وطبقاً للعوامل والمتغيرات الداخلية والخارجية المؤثرة في هذا الشأن. ومن الضرورة بمكان وضع الخطط المستقبلية في مجال استراتيجية التدريب والتأهيل وذلك بتسخير كافة الأجهزة والأفراد في المنشأة لتحقيق أهداف الأمن الصناعي التدريبية واستخدام الموارد المتاحة التي يُمكن من خلالها رسم حدود استراتيجية التدريب وإطاره العام ليتوافق مع المفهوم المعاصر للأمن الصناعي وما يشهده من تطور مستمر.
كما تحدث المقدم يوسف بن محمد التركي مساعد أمين عام الهيئة العليا للأمن الصناعي وقال: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين اليوم تنطلق أعمال الندوة الثالثة عشرة للأمن الصناعي في ظل ظروف محلية وإقليمية وعالمية أصبح اعطاء مفهوم التكامل الأمني الأهمية القصوى ضرورة ملحة تفرضها الحاجة لتوفير أقصى درجات الأمن والسلامة لمنشآتنا الحيوية ولتوفير الطمأنينة والاستقرار للعاملين في هذه المنشآت مما ينعكس على حسن الأداء وزيادة الإنتاج وبحمد الله فقد برز هذا التكامل من خلال أداء رجال الأمن الصناعي ودورهم في المحافظة على أمن وسلامة منشآتهم الحيوية بالتعاون والتنسيق مع الجهات الأمنية التي أثبتت فعلاً.
إنها العين الساهرة لهذا الوطن العزيز.
وهذه الندوة ستكون بحول الله استمراراً للنجاح الذي تحقق في الندوات السابقة وستكون اضافة جيدة في ترسيخ مفهوم الأمن الصناعي الذي أصبح ركيزة أساسية من ركائز الأمن الوطني، وسيتم في هذه الندوة طرح العديد من الدراسات والأفكار العملية التي ستمثل نقلة نوعية في مسيرة الأمن الصناعي ودوره في المحافظة على الثروات الوطنية وأهمها العنصر البشري.
إن اهتمام الأمانة العامة للهيئة العليا للأمن الصناعي بهذه الندوة ومثيلاتها يأتي تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي وزير الداخلية ورئيس الهيئة العليا للأمن الصناعي وصاحب السمو الملكي نائب وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الذين يحرصون دائماً على متابعة مسيرة الأمن الصناعي في المملكة.
ختاماً اتقدم بجزيل الشكر للشركة السعودية للكهرباء على الجهود المبذولة لإنجاح أعمال هذه الندوة، والله أسأل أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والإسلام في ظل قيادتنا الرشيدة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved