* اورغون - كابول :
أعلن مسؤولون أمنيون في اورغون في ولاية باكتيكا (جنوب. شرق) أمس السبت ان بلدة بارمال كبرى البلدات في منطقة بجنوب شرق أفغانستان على الحدود مع باكستان خاضعة منذ أكثر من شهر لسيطرة طالبان.
وقال المسؤول الأمني في الولاية دولت خان أن القوات الموالية للحكومة الأفغانية «طردت من بارمال في منتصف آب- أغسطس بعد هجوم شنه مئات العناصر من طالبان وتنظيم القاعدة الذين جاؤوا من باكستان».
وقتل عشرة من العناصر الموالية لحكومة كابول على الأقل بعضهم ذبحا خلال الهجوم. وقال جنود شاركوا في المعارك أن المعتدين دمروا مبنى الإدارة المحلية واستولوا على أسلحة كثيرة.
وأكد نائب حاكم ولاية باكتيكا سادو خان أن «بارمال خاضعة منذ ذلك الحين لسيطرة طالبان».
وقال أحد مساعديه طالبا عدم ذكر اسمه «لم يتركزوا عسكريا في المدينة لكنهم يتنقلون بحرية في البازار».
وأفاد جليل زادرا قائد شرطة منطقة اورغون على بعد 200 كلم جنوب كابول أن القوات الموالية للحكومة «انسحبت إلى الشمال في منطقة اورغون المجاورة ولم تعد تتدخل» خارج حدود هذه المنطقة.
وأغلق الدخول إلى المنطقة أمام ممثلي الحكومة المركزية في كابول وقواتها الأمنية والشرطة والعسكريين.
وتخلى القائد السابق لبارمال حاجي زاهر الذي فقد نجليه في الهجوم في منتصف آب-أغسطس. عن مهامه وفر إلى ولاية خوست المجاورة. وقال جليل زادرا أن كل المسؤولين الإداريين في المنطقة فروا أيضا. ومع فرار عناصر المسلحين الموالين للحكومة فإن العسكريين الأميركيين المتمركزين في قاعدة شكين المجاورة (60 كلم جنوب اورغون وأقل من 10 كلم شمال بارمال) أصبحوا وحدهم في المنطقة. وهذه القاعدة التابعة للجيش الأميركي كانت قبل منتصف آب-أغسطس أحد المواقع الأكثر عرضة لهجمات طالبان. ومنذ سقوط بارمال في أيدي طالبان تتعرض شكين لضغط عسكري مكثف.وأصبحت هجمات طالبان على القاعدة شبه يومية. بالصواريخ أو الأسلحة الخفيفة أو قذائف الهاون. بالإضافة إلى الكمائن التي تستهدف المواكب العسكرية التي تأتي من قاعدة اورغون المجاورة كما أعلن مقر قيادة الجيش الاميركي في باغرام بشمال كابول.
من جهة اخرى قال مسؤول أفغاني أمس السبت أن ثمانية مدنيين على الأقل قتلوا في غارة جوية أمريكية في إقليم زابل بجنوب أفغانستان وهي الغارة التي قتل فيها ايضا قائد كبير لطالبان. وقال محمد عمر نائب حاكم إقليم زابل لرويترز أن المدنيين وهم نساء وأطفال من البدو الرحل ماتوا أثناء نومهم عندما سقطت قنبلة على الخيمة التي يقيمون فيها في منطقة ناو باهار بإقليم زابل مساء الأربعاء.
وقال أن محمد جول نيازي وهو قائد كبير في حركة طالبان ومقاتل آخر من طالبان قتلا أيضا أثناء الهجوم الذي شن على هذه المنطقة النائية القريبة من الحدود مع باكستان.
وقال عمر: العدد الذي لدى للقتلى من المدنيين هو ثمانية على الاقل. وأضاف: قائد طالبان وصديقه كانا يستخدمان فيما يبدو هاتفا يعمل بالأقمار الصناعية وهي الاشارة التي رصدتها الطائرات الامريكية التي نفذت الهجوم عندئذ.
وقال الجيش الأمريكي يوم الخميس أن الغارات الجوية التي شنتها القوات التي تقودها الولايات المتحدة قتلت 11 من مقاتلي طالبان في الأيام الثلاثة السابقة في إقليمي قندهار وزابل الجنوبيين.
وشنت هذه الهجمات في اطار عملية بدأت في أغسطس- آب ردا على وجود مئات من مقاتلي طالبان وحلفاء لهم في إقليمي ارزكان وزابل.
وقال الميجر رالف مارينو وهو متحدث أمريكي في أفغانستان أنه ليس لديه معلومات عن سقوط مدنيين قتلى عندما سئل بشأن التقرير الذي ورد من زابل ووفقا للمسؤولين الأفغان قتل أكثر من 120 من مقاتلي طالبان في هذه العملية التي تتم في معظمها من خلال شن هجمات جوية.
وقال عمر أن القوات الحكومية وقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تطارد الهاربين من حركة طالبان في عدة مناطق في زابل لكنه أضاف أنه ليس لديه تفاصيل.
|